تحل اليوم الذكرى ال19 لوفاة وحش الشاشة، الذي امتدت شعبيته للعالم العربي بأكمله بالإضافة إلى تركيا التي أنتج بها بعض الأفلام، هو عملاق السينما المصرية "فريد شوقي". ولد "فريد محمد عبده شوقي" بحي البغالة في السيدة زينب بالقاهرة في 30 يوليو 1920، ولكنه نشأ بحي الحلمية الجديدة، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1937 من المدرسة الناصرية والتحق بعد ذلك بمدرسة الفنون التطبيقية. وتعددت زيجات "شوقي" فقد تزوج خمس مرات من داخل الوسط الفني وخارجه، وكانت العملاقة "هدى سلطان" إحدى زوجاته والتي أحبها وظلت عالقة بقلبه حتى وفاته وأنجب منها ناهد ومها، وأنجب ابنته منى من زوجته زينب عبد الهادي وكانت ممثلة غير معروفة، وأخر زوجاته سهير ترك التي عاشت معه حتى وافته المنيه وأنجب منها عبير ورانيا. كانت بدايته الفنية عام 1946من خلال فيلم ملاك الرحمة مع العظيمان أمينة رزق ويوسف وهبي، وتلاه فيلم ملائكة في جهنم عام 1947، ومع مدخل الخمسينات سلك طريق جديد في أعماله الفنية وابتعد عن أدوار الشر. وشارك "شوقي" في كتابة السيناريو وأنتج عدد من الأعمال الفنية، ومن مؤلفاته فيلم رصيف نمرة 5 وعنتر بن شداد وسوق السلاح، وأطلق عليه المخرجين لقب بيك رغم عدم حصوله على البكوية بشكل رسمي، وعمل "شوقي" مع أكثر من 90 مخرجًا ومنتجًا. وسافر "شوقي" إلى تركيا عقب هزيمة 1967 وعمل منتجًا لبعض الأفلام كما قدم قرابة ال 15 فيلمًا من ضمنهم عثمان الجبار. وقدم "شوقي" حوالي 320 فيلم منهم (بور سعيد، عفريتة إسماعيل يس، النمر، واإسلاماه، أمير الدهاء)، وشارك في أكثر من 18 مسرحية من أهمهم (شارع محمد علي، الدلوعة،حكاية كل يوم)، كما قدم عدد من أروع المسلسلات التليفزيونية مثل (البخيل وأنا، عم حمزة، صابر ياعم صابر). وحاز "شوقي" على حوالي 92 جائزة عن مجمل أعماله وأهم هذه الجوائز وسام الفنون الذي تسلمه من قبل الرئيس جمال عبد الناصر. وتوفي الفنان "فريد شوقي" عن عمر ناهز ال78 عام متأثرًا بإلتهاب رئوي حاد، في 27 يوليو 1998، تاركًا وراءه عدد كبير من أعماله العظيمة التي ستظل خالدة وعالقة بأذهان الجميع. شاهد الصور: