أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن ثمة تدبير خفيّ يقف وراء المجزرة التي وقعت في استاد بورسعيد بعد مباراة النادي الأهلي والنادي المصري التي لم يكن لها أي مبرر. وأشارت إلى أن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أو التقصير، وأن حالة الانفلات الأمني في جميع أنحاء البلاد أفرزت حالات السطو المسلح على البنوك واستسهال القتل لأتفه الأسباب، وتجرؤ البعض على التهديد بالعدوان على البرلمان والتعدي على شباب الإخوان المسلمين الذين سعوا إلى تأمينه. وقالت "الجماعة" فى بيان صادر عنها إن : الأمور التي نخشى معها أن يكون بعض ضباط الشرطة يقومون بمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة وحرمانهم من الطغيان على الناس، والتستر على مَن قاموا بالكوارث التي حدثت قبل ذلك في ماسبيرو، وشارع محمد محمود، ومجلس الوزراء، ونسبتها في كل مرةٍ إلى مجهولين، وبالتالي إفلات المجرمين الحقيقيين من المحاكمة والعقاب، أغرى كل مَن يريد الإفساد في الأرض أن يقوم بذلك وهو آمن. ولفتت إلى أن شحن نفوس المشجعين "الألتراس" بالكراهية والعداء تجاه بعضهم البعض، والتعصب الذميم في تشجيع أنديتهم، واختلاط البلطجية بهم، وتسهيل عدوانهم على الآخرين أحد أسباب هذه المأساة في حين أننا نرى أن الرياضة بطبيعتها إنما هي أخلاق وسلوك راقٍ. وحذرت المسئولين من محاولات تدمير مصر أو حرقها أو هدم مؤسساتها، وهي النظرية التي يتبناها البعض. وطالبت بالحزم في تطبيق القانون على الجميع دون محاباةٍ، ودون مراعاةٍ لضغوط داخلية أو خارجية.