"هنا قتلونا وهنا سجنونا".. هكذا هتف العشرات من أعضاء القوى السياسية والحركات الثورية في وقفة احتجاجية نظمها عصر اليوم ائتلاف شباب الثورة بالإسماعيلية بالاشتراك مع حركة بناء أمام مبنى أمن الدولة السابق بالإسماعيلية تزامنا مع الذكرى الأولى لإحراق المبنى في 29 يناير الماضي . واحتج المتظاهرون على تجاهل تقديم ضباط الجهاز إلى المحاكمة لقيامهم بقتل 6 من المتظاهرين وإصابة العشرات بالرصاص الحي. وصعد أعلى المبنى المحترق والقائم بمواجهة بحيرة التمساح أحد الثوار الذي رفع علم مصر وهتف من أعلى المبنى بهتافات تندد بسياسة الحكم العسكري وبطء محاكمة قتلة المتظاهرين وأعلن المتظاهرون استمرارهم في المطالبة باستكمال مطالب الثورة . وأقيم على هامش الوقفة معرض للصور الفوتوغرافية عن أحداث الثورة بالإسماعيلية فيما تم عرض مصور لحملة كاذبون أمام المبنى المحترق وقام المتظاهرون بالدعاء على أرواح الشهداء وتتضمن الدعاء للبلاد بالاستقرار وتوحيد الصفوف . وقالت عايدة كيلاني المنسق الإعلامي لائتلاف شباب الثورة إن الإسماعيلية هي أول محافظة في الجمهورية أسقطت جهاز أمن الدولة قبل إسقاط النظام ودفعت أرواح 6 من أبنائها وجرح العشرات ثمنا لذلك ورغم ذلك فإن الإسماعيلية هي المحافظة الوحيدة التي لم يقدم فيها قتلة الثوار للمحاكمة وتم الإبقاء عليهم في الخدمة بجهاز الأمن الوطنى. وأكدت أن الوقفة جاءت مع الذكرى السنوية للأحداث التي شهدتها الإسماعيلية وسجلتها العدسات بالصوت والصورة تعبيرا عن استمرار الثورة وإعلانا عن ملاحقة قتلة الثوار بتقديمهم للمحاكمة العادلة . ودعا الائتلاف أهالي الإسماعيلية بالمشاركة في الوقفة حدادا على أرواح الشهداء واحتفاء بسقوط أعتى جهاز للقمع والتعذيب البدني والنفسي.