"هدوم العيد ببلاش... قرب واتفرج.. أفضل الملابس على قد الإيد" شعارات يطلقها بائعو العتبة ووكالة البلح لجذب المواطنين لبيع بضائعهم كنوع من إغراء الوافدين والمواطنين لحثهم على الشراء، وسط موجات الغلاء التي تكوى جيوب المصريين وتؤرق حياتهم. وتعد "العتبة_ ووكالة البلح" أفضل الأسواق التي يلجأ إليها الفقراء والطبقات المطحونة في المجتمع، لشراء الملابس الجديدة استعدادًا لاستقبال عيد الفطر، وسيطرت حالة الركود على أسواق الملابس نتيجة امتناع المواطنين عن الشراء بعد ارتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة. وبجوار أحد محلات الملابس بمنطقة العتبة افترشت نادية محمد، ربة منزل، الأرض لتريح قدميها من التجول بعد أن فشلت في إيجاد ملابس أولادها بأسعار مناسبة تتماشي مع ظروفها المادية المتردية، قائلة:" من صباح ربنا وأنا بلف علشان اشتري لبس للعيال تعيد بيه بس معرفتش، الأسعار نار وبدل ماكنت هشترى طقمين للعيل هكتفى بطقم واحد بس علشان اقدر اشتري لولادى كلهم". وتابعت محمد:"كل سنة بنشتري من العتبة بس السنة دي الأسعار زادت الضعف، ربنا يرحمنا برحمته هو أحن على عباده". وبالرغم من انخفاض أسعار الملابس بالعتبة عن باقي المناطق الأخرى، فالأسعار الحالية حالت دون تمكن " نادية" من إسعاد أولادها بشراء الملابس المعتادة على شرائها نتيجة زيادة الأسعار بشكل كبير هذا العام، قائلة:" نحمد ربنا على أي حال إحنا أحسن من غيرنا كتير ربنا يقدرنا ونجيب لولادنا في الغلاء ده". محمد عماد بائع بمنطقة العتبة، يقول:" إن أسعار الملابس في تزايد مستمر كل لحظة، والأسعار بالنهار سعر وفي الليل سعر آخر، وأنا بياع في العتبة ومش عارف اشتري لأولادي هدوم بسبب زيادة الأسعار". وعن نسبة الاختلاف بين أسعار العام الماضي والعام الحالى، يؤكد أن أسعار العام ارتفعت عن العام الماضي بنسة 100% على كافة الملابس والأحذية، مشيرًا إلى أن بعض أحذية السيدات العام الماضي سعرها كان يتراوح من 35 إلى50 جنيها ارتفعت العام الحالى إلى 120 جنيها. وأضاف، أن حركة البيع انعدمت بنسبة 80% عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار المنتجات دون معرفة السبب الذي يجعل الأسعار ترتفع بشكل كبير، مطالبًا الحكومة بضرورة تشديد الرقابة على التجار الذين يتلاعبون فى الأسعار ما أدي حالة الغليان فى الشارع المصري. وتابع :"مش عارفين نعيش ولا نكفي بيوتنا ولا نقدر نصرف على عيالنا بسبب الأسعار.. حرام اللي بيحصل فينا". وقال أبوزيد الغمري، بائع ملابس، إن حركة البيع والشراء قد اختلفت هذا العام وقلت بنسبة 50%، مضيفًا أن الإقبال هذا العام على ملابس الأطفال، أما ملابس الشباب فقلت بطريقة كبيرة، وكل هذا بسبب الحالة الاقتصادية المتدنية. وأضاف الغمري، أن سعر البنطلون المستورد والمحلي قد زاد الضعف، على الرغم من عدم توافر الخامة المستوردة، فالبنطلون المحلي كان سعرة 60 جنيها أصبح الآن ب120 جنيها، أما المستورد وصل سعره إلى 200 جنيه. وأشار محسن محمد، بائع ملابس، إلى أن الملابس هذا العام قد زاد سعرها الضعف بالنسبة للتاجر والمواطن على حد سواء، مضيفًا أن حركة البيع والشراء متوقفة. وأكد، أن الإقبال على ملابس الأطفال هذا العام أكثر من الإقبال على ملابس الشباب، وأن الأسواق تشهد ركودًا كبيرًا يرجع إلى غلاء الأسعار. وأشار محمد أحمد، بائع ملابس، إلى أن هناك ركودًا تامًا في حركة البيع والشراء، وأن البيع يكون فقط في قسم الأطفال من سن 5 سنوات حتي سن 10 سنوات. وتابع عادل صلاح، بائع ملابس، أن هناك ركودا تاما في حركة البيع والشراء، وأن المواطن لايقبل على شراء الملابس، فكل مايريده هو شراء الطعام والشراب. واختتم صلاح، أن موجة الغلاء المنتشرة أثرت على الجميع، وأصبح شراء الملابس أخر الأولويات. وفي وكالة البلح وعلى "فرش" أحد الباعة الجائلين بشوارع وكالة البلح تقف "وفاء عبدالسلام" موظفة بالقطاع العام، والتى لا يتخطي عمرها ال45 عامًا، لمعرفة أسعار الملابس التى تناسب أسرتها وتراعي حالتها المادية. " العام الحالى الأسعار نار.. قربوا يدفعونا فلوس على العيشة المرة اللي إحنا عايشينها"، كلمات تفوهت بها وفاء لوصف حالها المرير ومعاناتها مع ارتفاع الأسعار، مؤكدة أنها تقوم بشراء قميص أو بنطلون لكل واحد من أولادها لتتماشي مع الملابس الجديدة الموجودة من العام الماضي، وقالت:" مش عارفين نعيش فى البلد بسبب الأسعار". شاهد الفيديوهات كاملة