قال العلماء بعض الناس يريد النصرة والتمكين من الله سبحانه وتعالى فى الأرض ويريد أن ينصرنا الله على عدونا. قال تعالى وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ، كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، فالتمكين والنصر والخير يأتى بالعمل الصالح والطاعة لله وتقوى الله والابتعاد عن النزاعات والاختلافات وكثرة الذكر والدعاء والثبات عند اللقاء الصبر وعدم الخوف والتردد، وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تُفلحون» والأخذ بالأسباب فى النصر أيضاً. كما قال تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شىء فى سبيل الله يوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلَمون» قال القرطبى الأخذ بالأسباب طاعة لله وترك الأسباب معصية والاعتماد على السبب شرك بالله الاعتماد على الله أولا ثم مباشرة السبب وضياع الدولة فى النزاع «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين».