ذُكر مرةً واحدةً فى سورة الإنسان، قال تعالى: «يُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً» الإنسان/1، يعتبر الزّنجبيل نباتًا استوائيًا، ويتميّز بأزهاره الخضراء الأرجوانيّة، وساقه العطرية الممتدة تحت الأرض، ويستخدم بشكل أساسيّ فى الطّهى والمعالجة. ويستخدم كإضافة رائحة للطعام، ويشفى من أمراض كثيرة، ويعزز عملية حرق الدهون فى الجسم، مما يخفف الوزن. ويحتوى الزّنجبيل على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة القوية، والكثير من المعادن والزّيوت المهمّة، مثل: الجينجيرول، الزينجيرون، وغيرهما. وتعمل هذه الزّيوت بشكل أساسى على تحسين حركة الأمعاء، وتعمل كمضادّ للالتهابات، وخافض للحرارة، ومسكن للآلام، وتعمل على التقليل من حدّة غثيان الصباح عند النساء الحوامل، ولكن يجب عدم تناوله إلا تحت إشراف طبيب مختص، وأيضًا مفيد فى التّخفيف من آلام الدورة الشهرية. وقد تمّ استخدام الزنجبيل منذ زمن طويل فى الطهى وفى الطب البديل، لاحتوائه على منافع طبية كثيرة، حيث استخدمت جذور الزنجبيل فى تسهيل عملية الهضم، وعلاج الإسهال، والغثيان، وآلام المعدة، ومن أهم فوائد الزنجبيل: معالجة القىء والغثيان الناتج عن العمليات الجراحية، وقد أثبتت الدراسات أن استعمال جرام واحد من الزنجبيل قبل ساعة من العملية الجراحية، يسهم بشكل كبير فى التخفيف من الغثيان بما يعادل ما نسبته 38%. كما أنه مفيد لألم المفاصل، حيث ثبت أنّ تناول 250 ملليجراماً من الزّنجبيل 4 مرات يومياً، يعمل على التّخفيف من ألم مفصل الرّكبة بعد 3 أشهر من العلاج، وفى دراسة أخرى تمّت المقارنة بين الزّنجبيل ونوع آخر يسمّى بالخولنجان -وهى إحدى فصائل الزنجبيليات- وثبتَ أنّهما يخفّفان من ألم المفاصل، النّاتج من الوقوف أو ألم المفاصل بعد المشى. والتخفيف من أعراض البرد والسعال، حيث يعمل الزنجبيل على زيادة اتساع الشُّعب الهوائية، والتخفيف من حدّة بعض أعراض الحساسية، وتنظيم مستوى السكر، ومعالجة الأرق، حيث إن شرب كوب من الحليب الدّافئ، والمضاف إليه الزّنجبيل المطحون يساعد على النّوم بانتظام.
