نظم المركز القومي للترجمة مساء أمس ندوة لمناقشة كتاب "دعوة للفلسفة" الصادر من المركز؛ تحدث خلالها مؤلف ومترجم الكتاب داود روفائيل خشبة عن أن الفلسفة في أساسها استجابة لعملية عقل الانسان لفك لغز الوجود وأسرار الحياة , وقد وجدت في كل مكان وزمان وولدت من أحرار مفكرين اليونان الأوائل في القرن السادس قبل الميلاد لحكام العقل وذلك على نحو عشرون قرنًا حتى 15 الميلادي وفيها تربعت الفلسفة على عرش الفكر الإنساني منذ مطلع القرن 17 الميلادي؛ واختزلت مكانة الفلسفة حتى وصلنا للقرن العشرين وفيه تفككت وتشرذمت. وحاولت الفلسفة إحكام العقل لمعرفة تفاصيل المفاهيم والمعتقدات التي تدور في عقل الإنسان؛ وأشار خشبة بأن ما يؤخذ على الفلسفة في أنها على مدى 25 قرن لم تنتهي إلى يقين؛ كما أن الفلاسفة لم يصلوا إلى اتفاق فيما بينهم. وعلق على الكتاب د.أحمد عثمان بأن المؤلف أوضح حقيقة وهي لا حياة لمن لا يتأمل؛ وما في الحياة التأمل هو التفلسف وهو لغز الكون؛ كما يجب أن نفكر في الحياة نفكبشكل فلسفي؛ فالفلسفة تعطي للحياة معنى وهدف. كما شارك في مناقشة الكتاب د.سعد توفيق استاذ الفلسفة موضحًا أن الكتاب مقسم إلى ثلاث أقسام وهي المعقولية، الحقيقة، الكمال. فالكتاب يوضح لنا بأننا أمام فيلسوف وضّح أن الفلسفة تتعامل مع الأفكار والمعلومات وهي لا تأتينا من الخارج بل تكمن في رؤيتنا وعقولنا. وتحدث أيضًا الشاعر د.حسني قطب مشيرًا بأن الكتاب يُثير الدهشة التي تُولد الأسئلة فهو دعوة للتأمل وإعمال العقل.
