«كل حاجة حلوة يطلع فيها ألف عفريت وعفريت».. هذا التعبير الشعبى ينطبق تماماً على ما يحدث فى الضبعة بشأن حلم المفاعل النووى الذى نرى أنه يتهاوى حالياً.. ما يحدث الآن بشأن إقامة المحطة النووية يدعو إلى الحسرة والألم، فقد ضاع حلم تحويل مصر إلى دولة نووية بنهاية عام 2012، بعد عمليات التخريب المنظمة التى حدثت لمحطة الضبعة.. لقد أشعل البلطجية النار فى وثائق المشروع وسرقوا الأبواب والشبابيك، حتى الأدوات الصحية الموجودة بالمشروع لم تسلم هى الأخرى من يد البلطجية على حد وصف الزميل الأستاذ مجدى سلامة الذى قام بزيارة للمحطة التى خربها أعداء هذا الوطن.. لقد سرد الزميل مجدى فى تحقيقه حكايات وروايات كثيرة مفادها كما كتب فى «الوفد» يوم «السبت» الماضى، أن الحلم النووى يتبدد!!. هناك وقيعة كبرى نبهت إليها صحيفة «الوفد» بين أهالى الضبعة وبين المحطة النووية التى ستجعل مصر فى مصاف الدول الكبرى، هذه الوقيعة جعلت أهلنا فى الضبعة يتخذون موقفاً معادياً جداً ضد إقامة المحطة لدرجة أنهم قالوا «على جثتنا إقامة المحطة»، إضافة إلى أن أصحاب هذه الوقيعة نجحوا فى تحريض البلطجية على اقتحام المحطة وإحداث عمليات التخريب البشعة بها، وإحراق ما أحرقوا.. هناك أيادٍ معلومة وليست خفية تسعى بكل السبل إلى ضياع هيبة مصر وإسقاط الدولة فى كل شىء، حتى تتحول البلاد إلى فوضى واضطراب فى كل المناحى. هناك عروش كثيرة لدول عربية ستتهاوى وتسقط في حالة تحويل مصر إلى دولة ديمقراطية كبرى فى المنطقة، هذه العروش العربية قبل الغربية والأمريكية يهمها بالدرجة الأولى أن تكون مصر دولة «خربانة» ضعيفة حتى لا تسقط هذه العروش العربية، ولذلك تقوم هذه الدول بكل ما أوتيت من سعى لإحباط محاولات نهوض مصر أو تقدمها أو تحويلها إلى دولة كبرى فى المنطقة.. وأمراء وملوك هذه الدول العربية ينفقون ببذخ شديد على كل الخونة فى مصر والذين بدورهم يغدقون على البلطجية ومعدومى الضمير للنيل من كل شىء جميل فى مصر. عمليات التخريب التى طالت المحطة النووية لم تكن مستغربة فى ظل السعى الدؤوب لخونة الخارج والداخل الذين يسعون إلى إسقاط هيبة الدولة المصرية ومنع تحويل مصر إلى دولة كبرى متقدمة سياسياً واقتصادياً، لأن مصلحة كل الخونة أن تصبح مصر فى فوضى واضطراب وعجز من أجل استمرار عروشهم وممالكهم... لقد سعى هؤلاء الخونة إلى إحداث الوقيعة بين أهالى الضبعة وبين مؤسسات الدولة، وانفجرت الأمور والمستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى وهذا الاضطراب هم هؤلاء الخونة... فى مسألة أرض الضبعة من حق الناس أن يتم تعويضهم التعويض اللائق والمناسب، ومن حق مصر عليهم أن تقام المحطة النووية والتى ستنقل البلاد إلى مرحلة جديدة مختلفة.. ولا أعتقد أبداً أن الدولة ستبخل على هؤلاء الأهالى المتضررين، وهم أيضاً لن يبخلوا على مصر بأن تكون دولة نووية كبرى. فى هذا الإطار أقترح على الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء أن يلتقى وفداً من الأهالى المتضررين وتعويضهم تعويضاً لائقاً، حتى تتمكن الدولة من تنفيذ المحطة النووية.. ولا أعتقد أن «الجنزورى» يرضى بأن يضار أحد دون أن يتم تعويضه.. وبذلك سيتم قطع الطريق على كل خائن يسعى الى الوقيعة بين أهالى الضبعة والدولة.. ولن يغلب «الجنزورى» فى سرعة لقاء الأهالى حتى نغلق كل الأبواب فى وجه أى خائن أو عميل.. بدلاً من أن نجد مأزقاً آخر أكثر حرجاً، ويصعب بعده صرف العفريت الذى يظهر فى كل مشروع رائع يخدم مصر.