افتتح د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة معرض الأعمال الفنية للشهيد الفنان التشكيلي زياد بكير بقاعة مركز الهناجر بدار الأوبرا؛ ويستمر حتي 31 يناير الجاري . ويضم المعرض ما يقرب من 300 لوحة فنية من تصميمات الشهيد لجميع مطبوعات حفلات دار الأوبرا من الأوركسترا أو البالية بالإضافة لصور شخصية له، إلى جانب تصميم جداول خاصة بالأعمال الشهرية التي تعرض في الأوبرا، وعرض فيلم فيديو لحياة الشهيد مع أسرته. حضر الافتتاح أسرة الشهيد والأنبا موسي أسقف الشباب وبعض القساوسة والراهبات، إلى جانب الكثير من المهتمين بالحركة التشكيلية وأصدقائه والإعلاميين والصحفيين . ووصف وزير الثقافة معرض الشهيد زياد بأنه معرض شديد التنوع والخصوبة والجمال، ويَنُم عن روح وقدرة إبداعية متميزة تجمع بين الكم والكيف، وتجمع بين التنوع في الأعمال الفنية الممتدة من أوبريتات وسيمفونيات وقصص ومسرحيات وأفلام وأوبراليات عالمية مشهورة لعدد من المؤلفين والموسيقيين العالميين والأدباء . كما اشاد عبد الحميد بالحس الجمالي في أعمال بكير وقدرته علي فهم العالم والتعبير عنه من خلال لغة الصورة والشكل. وأشار عبد الحميد الى أن إقامة المعرض كانت بمبادرة من أسرة الشهيد ولم تتأخر وزارة الثقافة في تقديم العون للمبدعين، فالوزارة تدعم وتقف وراء كل هذه المجهودات التي يكون هدفها الاحتفاء بالثورة وشهدائها . وقال والد الشهيد خلال المعرض: "زياد حاضر وسطنا اليوم فكل الذين قدم لهم فنه جاءوا اليوم لتكريمه ولن ينسوا علمه وفنه وفضله عليهم؛ ونرجوا من الله أن يحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء وحسُنَ أولئك رفيقا". وعن المعرض قالت والدة الشهيد: "أخيرا أقيم معرض الشهيد زياد بكير بعد طول انتظار، فكنا نريد إقامة معرضه في قاعة الهناجر بصفة خاصة لأن مساحتها تتسع لجزء من أعماله ولكن عندما طالت المدة بسبب التجديدات كان مازال لدينا الأمل أن يقام في نفس القاعة، والحمد لله جاءت الذكري والمعرض مقام"، مؤكدة أن زياد كان إنسانا رقيق المشاعر كتلة من الفن والإحساس الدافئ يعيش مع الموسيقي والفن طوال حياته ومنذ طفولته .