من يناير كل عام يدخل النور الزنازنين يطرد الخوف والظلام يا نسيم السجن ميل ع التعب وارمي السلام زهر النوار وعشش في الزنازين الحمام كل ما تهل البشاير من يناير كل عام.. سيسجل التاريخ بحروف من نور اسماء شهداء الثورة المصرية.. ثورة 25 يناير التى مازالت مستمرة ويكافح الثوار من اجل تحقيق اهدافها: عيش – حرية – عدالة اجتماعية.. كل ما تهل البشاير من يناير كل عام ستواصل ام كل شهيد الدعاء للمولى عز وجل ان يلحقها بابنها الشهيد فى اقرب وقت..وسيواصل كل اب تذكر اخر كلمات الشهيد وسيظل ابناء الشهيد فى انتظار عودته وسط دعوة زوجة الشهيد بسرعة استرداد حق دمه اما الثوار اصدقاء الشهيد فسيواصلون الكفاح المكتوب على الجبين حتى انتصار الثورة. واسأليلي كل عالم في بلدنا كل برج وكل مادنه كل صاحب من صحابنا كل عيَّل من ولادنا حد فيهم شاف علامة من علامات القيامة قبل ما تهل البشاير يوم ( 25 ) يناير لما قامت مصر قومة بعد ما ظنوها نومة تلعن الجوع والمذلة والمظالم والحكومة؟ اليوم لا توجد كلمات يمكن ان تفى الشهداء ابسط حق لهم.. اليوم تستعصى الحروف على الكاتب اذا حاول وصف بصيرة الشهداء الذين انفجروا فى الغضب من اجل الله والوطن فقط . وحدهم – الشهداء – واصحابهم من المصابين والثوار مشاريع الشهداء هم الذين «شافوا علامات يوم القيامة» بعد ان كان الجميع يظن – واغلب الظن اثم – ان مصر لم تعد لها قومة.. خرجوا فاتحين صدورهم مبتسمين غير خائفين او واجلين يلعنون الجوع والمذلة والمظالم والحكومة. لقد رفض الشهداء احتمال عار الذل والمهانة.. قاوموا.. ضحوا بحياتهم.. من اجل الحرية والعدل والشرف. ورغم كل اعمال القتل وفقء العيون بالسلاح الذى يدفع ثمنه المصريون من عرقهم وشقاهم لم تتوقف مسيرة الشهداء واستمر سقوط اجمل وانبل من انجبت مصر طوال العام الماضى.. لم تفرق آلة القتل الجهنمية بين الشهيد المسلم او المسيحى.. بين الشهيد طالب الهندسة وطالب الطب او العامل البسيط.. بين الرجل او الطفل.. الشاب او الفتاة.. كلهم مستهدفون لانهم اختاروا ان يعيشوا شرفاء ثواراً احراراً وماتوا شهداء. هى دى مصر الخالدة بشبابها الرائع والمحروسة بقرآنها وإنجيلها.. هى دى مصر اللى التاريخ على اسمها يقدر يقول ما شاء.. هى دى مصر التى تركع تحت أقدام الشهيد وتنحني وتُقبِّل الدم الجسور وقد تساقط كالندى وتسابق الضوءان ضوء القبر .. في ضوء الجبين فغداً يكون لنا الخلاص ويكون نصر الله بُشرى المؤمنين. الحرية لمصر... والمجد للشهداء.