أكد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب أن فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ستنطلق فى 22 يناير الجارى وتستمر حتى 7 فبراير المقبل بأرض المعارض بمدينة نصر بمشاركة 745 ناشرا من 29 دولة، منها 17 دولة عربية و12 دولة أجنبية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم ظهر اليوم بالهيئة للإعلان عن تفاصيل وملامح معرض الكتاب. وأضاف مجاهد أن المحور الرئيسى للمعرض يحمل عنوان "عام على ثورة يناير" ويشارك فى المعرض 498 ناشرا مصريا و 215 ناشرا عربيا، بالاضافة إلى 32 ناشرا أجنبيا؛ كما يشارك 93 كشكا لبيع الكتب من سور الازبكية الشهير بالقاهرة، و 167 عضوا باتحاد الناشرين ، وتحل تونس كضيف شرف للمعرض لهذا العام . وتعتبر مجموعة إبداعات الثورة محورا تتفرد به الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تضم 18 كتابا ما بين إبداعات أدبية وفكرية، وسيتم إعداد حفل توقيع لهذه الأعمال بجناح الهيئة في المعرض . وأوضح مجاهد أن استضافة تونس كضيف شرف فى معرض الكتاب هذا العام فرصة تاريخية للتعانق الحضارى بين الثورتين التونسية والمصرية، كما تعد مشاركة تونس فى المعرض خطوة في اتجاه تفعيل التعاون الثقافي بين مصر وتونس . واشار إلى أنه خلال المعرض سيتم التعرف على الإبداع التونسي الجديد والمبدعين الشباب الذين كانت الأنظمة القديمة تحرمهم من التعبير؛ مُعربا عن أمله في أن تُحقق المشاركة التونسية بُعدا جديدا للثورة والحرية والتحالف مع المثقف العربى . وذكر مجاهد أن الناشرين التونسيين عانوا كثيرا وآن الأوان لكى تعطى الثورتان وضع الشراكة للناشرين التونسيين والمصريين " ؛ موضحا أن المشاركة التونسية لن تقل عن 15 ناشرا بالمعرض, كما أكد أن تونس تشارك بوفد رسمى يضم 40 شخصية. وعلمت "الوفد" انه كان هناك مساع للتفاوض من جانب رئيس هيئة الكتاب وعدد من الكتاب الكبار الذين تم حرمانهم من دخول المعرض في عهد مبارك مثل هيكل ولكن هيكل رفض لقاء المثقفين فى معرض الكتاب. ويضم البرنامج الثقافى لمشاركة تونس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عددا من الندوات منها: (من الطهطاوي وخير الدين إلى الربيع العربي) للدكتور على المحجوبى ، و(الكلمة لهن) عن الكتابة النسائية التونسية، و(النشر والربيع العربي) وهو لقاء بين أعضاء اتحاد الناشرين في كل من مصر وتونس . كما يضم البرنامج ندوة (الثورة التونسية والثورة المصرية بعيون متقاطعة) ويشارك فيها منصف وناس من تونس وكارم يحيى من مصر، كما ينظم المعرض مائدة مستديرة بعنوان (المدونون ودورهم في الثورتين التونسية والمصرية) ويشارك فيها مدونون من مصر وتونس؛ كما سينظم المعرض ندوة حول (أدب السجون) يُشارك فيها فتحي بلحاج وسمير ساسي من تونس والكاتبة سلوى بكر من مصر، فى 3 فبراير المقبل . ويتضمن البرنامج عروضا موسيقية تحت عنوان (عيون الكلام) لمجموعة آمال الحمروني، بالإضافة إلى عروض سينمائية طويلة وقصيرة ووثائقية وعروض مسرحية (خويا ليبر) لجمال المداني يوم 31 يناير الجاري . ويشمل البرنامج أمسيات شعرية لشعراء بارزين كآدم فتحي وفوزية العلوي ومنصف الوهايبي ونجم الدين الحمروني، كما سيناقش (الرواية والثورة) في محور خاص يوم 27 يناير. ويحتفل البرنامج الثقافي التونسي بمئوية الكاتب الشهير محمود المسعدي في ندوة تحت عنوان (محمود المسعدي والثورة)، تشارك فيها فاطمة لخضر من تونس، وفريال غزول من مصر ، يوم 31 يناير الجاري. واختتم مجاهد كلمته بأن الدورة 43 للمعرض تختلف كثيرا عن الدورات السابقة؛ فهي تستمر لمدة 17 يوما بينما كانت الدورات الماضية تقتصر على عشرة أيام فقط؛ كما أن المعرض سيتوقف يومي 24 و25 بسبب الاحتفال بثورة يناير خوفا من حدوث اى أزمات. وأشار إلى أنه تم تخصيص جائزة لأفضل عشرة كتب صادرة فى 2012 وقيمة الجائزة تصل إلى عشرة آلاف جنيه؛ وتحدث محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين مؤكدا انه تم بذل جهد كبير حتى يقام المعرض لحماية الناشرين من الخسائر المادية.