أكد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق علي حتمية إجراء محاكمة سياسية ثورية قبل المحاكمة الجنائية للرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه البائد محملاً سوء الأوضاع الحالية إلي المؤيدين لإجراء الانتخابات أولا في الاستفتاء الذي أجراه المجلس العسكري . جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين مساء اليوم الإثنين برئاسة هشام يونس الصحفى وعضو مجلس النقابة تحت عنوان "عام علي الثورة وعدالة غائبة" في حضور العديد من أسر شهداء الثورة ومصابيها ونخبة من القوي السياسية، قائلاً "كان يجب وضع الدستور أولا". ودعا رئيس نادي القضاة السابق إلي النزول للميادين في 25 يناير القادم، قائلاً "الثورة لم تنته ولم يتحقق أي مطلب لها وهننزل يوم 25 ونحتفل ولن نرجع بيوتنا إلا بتنفيذ المطالب وستكون الاحتفالات في شكل جنائزي فكيف نحتفل برقص وغناء ودم أولادنا يجري وأقول لمن يدعو للاحتفال بهذه الطريقة "أين أنت يا حمرة الخجل من الاحتفال ونحن لم نقتص للشهداء". ووصف عبد العزيز صندوق رعاية شهداء ومصابي الثورة بالدكانة لكونه لم يتبع نظام المؤسسة، مشيراً إلي مبادرته منذ البداية بإنشاء صندوق لكنه لم ينفذ إلا بعد 6شهور علي أساس خاطئ، مقترحا عمل طابع لتخليد ذكري الشهداء تحت مسمي "طابع الوفاء" بجنيه فقط داخل كل المؤسسات الخدمية لتخليدهم واستغلال أمواله في الخدمات. واختتم عبد العزيز حديثه، قائلا ً "لابد من سرعة المحاكمات ولا تعقيب علي أحكام القضاء وإنما يجب الإسراع والقصاص للشهداء ولن نأخذ حقوقنا بأيدينا بل بالطرق القانونية وإذا لم يتحقق ذلك في أول حكم سيتحقق في المرة الثانية". وقال اللواء حسن عبد الحميد الشاهد التاسع في قضية قتل المتظاهرين إن بعض المحامين يقومون بألاعيب قانونية، واصفا إياها بالشيطانية التي تسعي للحكم الدنيوي، مشيرا إلي حتمية القصاص للشهداء مختتما حديثه، قائلا " كيف تقدم وزارة الداخلية دليل إدانتها وحبيب العادلي ومساعديه المحبوسين يديرون الوزارة ". واتهم عصام الإسلامبولي المحامي النيابة العامة بالتقصير في ملاحقة المتهمين واستغلال المتهمين للوقت في ضياع وطمس الأدلة، مشددا علي محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمي قبل أي تهمة أخري، واصفا إجراء المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالشيء المهين لكون الثورة قامت ضد النظام البوليسي فكيف يحاكم داخل إحدي مؤسساته؟!. واتهم الدكتور عبدالله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الحكومات المتعاقبة بعد الثورة بفقدان الضمير واتباع سياسة الكذب مثل النظام البائد لكونها جاءت من نفس قماشة نظام مبارك، مطالبا بتطهير القضاء واختيار الأفضل لتولي مناصبه، قائلا "الثورة سلمت نفسها لناس غير ثوريين وهذا الخطأ الأكبر". وانتقد الدكتور محمد شرف عدم رعاية غالبية مصابي الثورة في الوقت الذي سافر فيه وزراء سابقون وحاليون في عهدي مبارك والمجلس العسكري للخارج وتلقي العلاج علي نفقة الدولة. وهدد أهالي الشهداء في مداخلتهم بالقصاص بيدهم واقتحام أماكن تواجد رموز النظام في حالة صدور أحكام غير مرضية، قائلين"حكم البراءة تسليح لنا للقصاص بأيدينا والاحتفال بالرقص والغناء يوم 25يناير يعد خيانة لدماء الشهداء". وهتف الحضور "القصاص القصاص دم بدم رصاص برصاص"، و" ياحرية فينك فينك حكم العسكر بيننا وبينك"، و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، متهمين بعض المحامين بالمتاجرة بقضيتهم للظهور أمام وسائل الإعلام دون الحوار في الجلسات، قائلين "لم يحضر سوي المحامين الذين يتقاضون مبالغ منا" معلنين نزولهم ميدان التحرير في25يناير القادم. وكشفت أسر الشهداء عن قيام بعض ضباط الشرطة بتلفيق القضايا لعدد كبير من أسر الشهداء للضغط عليهم للتنازل عن القضايا المقامة منهم في الوقت الذي رشحوا فيه اللواء حسن عبد الحميد لتولي وزارة الداخلية.