بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لأورام الثدي وأورام النساء أُقيم مؤتمر صحفي أعلن من خلاله الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس وسكرتير عام المؤتمر أن مؤتمر هذا العام يحضره حوالي 40 خبيراً أجنبياً وعلي رأسهم البروفيسير «مارتين بيكار» رئيسة الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام والتي ستقوم باستعراض الخطوط الاسترشادية لعلاج أورام الثدي من 2012 حتي 2015، ويقدم المؤتمر 120 بحثاً جديداً في مجال علاج الأورام، بالإضافة إلي حضور 2000 طبيب متخصص في علاج الأورام من مختلف دول العالم، ويهدف المؤتمر هذا العام إلي استعراض الجديد في علاج وجراحة أورام الثدي التي أصبحت نسبة الإصابة بها في مصر تكون أكثر في العقدين الثاني والثالث من عمر السيدات مقارنة بالدول الأوروبية التي غالباً ما يظهر فيها المرض بالعقد الرابع. وأوضح الدكتور الغزالي هناك موضوعات ستطرح لأول مرة هذا العام عن كيفية الوقاية من أورام الثدي عن طريق عقارات جديدة وأيضاً الاستخدامات الجديدة للعلاجات الموجهة بدون العلاج الكيميائي في علاج أورام الثدي ما قبل العملية الجراحية، كما يستعرض المؤتمر الجديد في الجراحات التحفظية وجراحات إعادة بناء الثدي بعد استئصاله، كما يناقش الأبحاث الجديدة والمهمة في العلاج الإشعاعي متغير الشدة والعلاج الإشعاعي الداخلي ثلاثي الأبعاد لأورام النساء، كما تعرض ابحاث لأول مرة عن ارتفاع معدلات الشفاء عن طريق استخدام العلاجات الموجهة بطرق جديدة مثل استخدامها قبل التدخل الجراحي أو استخدامها مع بعضها البعض بدون أو مع العلاج الكيميائي، وتؤدي طرق الاستخدام إلي ارتفاع معدلات الاستجابة الباثولوجية الكاملة أي ما يعني عدم وجود أي خلايا ميكروسكوبية للمرض قبل العملية الجراحية لتصل إلي 70%. ويعتبر أهم أنواع العلاج الموجه هو عقار «تراستوزوماب» الذي اتفق علي استخدامه لمدة عام من قبل جميع الخبراء العالميين في الحالات التي تحتوي علي مولد «الورم هير2» بكثرة وبالتالي تكون صالحة لهذا النوع من العلاج المناعي، وصرح الدكتور حمدي عبدالعظيم - أستاذ الأورام بقصر العيني ورئيس شرف المؤتمر - قائلاً: «اعتماداً علي نتائج الدراسات المذكورة، أن العلاجات الموجهة ساعدت بشكل ملموس علي رفع معدلات الشفاء لدي العديد من الحالات التي استجابت له لتبلغ 98% وأن العلاجات الموجهة تمر بمرحلة ثورة عظيمة في الاكتشافات الطبية التي من الممكن أن تغير وجه هذا المرض في القريب العاجل». وأشار الدكتور ياسر عبدالقادر - رئيس مركز علاج الأورام بقصر العيني ورئيس شرف المؤتمر - أن سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هو نوع شرس من سرطان الثدي يتطلب عناية خاصة نظراً لسرعة نموه وارتفاع فرص عودة الإصابة به. وقالت الدكتورة هبة الظواهري، رئيس قسم طب الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤتمر: إن سرطان الثدي يعد من أسهل أنواع السرطان قابلية للشفاء حيث تبلغ نسبة الشفاء في حالة الاكتشاف المبكر حوالي 98% وأن نسبة الاعتماد علي العلاجات الموجهة بلغت 7% من إجمالي علاجات السرطان المختلفة خلال عام 2000، بينما قفزت تلك النسبة في عام 2010 الي 51%، ومن المتوقع أن تبلغ تلك النسبة 71% في عام 2015». كما صرح الدكتور ماجد أبوسعدة - رئيس وحدة أورام النساء بطب عين شمس - أن روح الفريق الطبي مهمة للغاية، خصوصاً في علاج أورام النساء وقد أدي استخدام بعض أنواع العلاجات الموجهة إلي حدوث استجابات في أورام سرطان المبيض المرتجعة.