بعد ساعات من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن "الأوروبيين لن يتمكنوا من السير بشكل آمن في الشوارع"، وقع حادث إطلاق نار ودهس بمحيط البرلمان البريطاني أسفر عن مقتل 4 اشخاص من بينهم شرطى وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين، كحصيلة مرشحة للارتفاع. وقال أردوغان في مؤتمر مع صحفيين أتراك في أنقرة، اليوم الأربعاء، "أتوجه مرة جديدة إلى الأوروبيين ..تركيا ليست بلدا يمكن هزه واللعب بشرفه وطرد وزراءه .. إذا واصلتم السير بهذه الطريقة، غدا قد لا يستطيع أي أوروبي، أي غربي، السير خطوة واحدة بأمان وطمأنينة في الشارع، في أي مكان في العالم". وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي مؤخرًا بسبب رفض ألمانيا وهولندا السماح لوزراء أتراك بحضور تجمعات انتخابية داعمة لأردوغان على أراضيهما. إطلاق نار وذعر في لندن تناولت وسائل إعلامية بريطانية أنباءاً عاجلة عن سماع دوي انفجارات أمام مبنى البرلمان البريطاني، فيما هرعت الشرطة البريطانية وسيارات الإسعاف إلى محيط البرلمان الذي فُرض حوله طوق أمني، وسط حالة من الذعر بين المواطنين. ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشرطة أطلقت النار على أحد المتسللين داخل مبنى مجلس النواب، وأن ثلاثة جثث شوهدت ملقاة في محيطه وتم إغلاقه بعدها فوراً، وقالت الصحيفة إن جلسة مجلس النواب عُلقت وطلب من النواب بالاحتماء داخل غرفة العموم، كما شوهد أشخاص يفرون هاربين خارج مبنى البرلمان. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم العثور على رجلاً بسكين داخل مبنى البرلمان ملقى أرضاً، مرجحة أن الشرطة أطلقت النار عليه مع هبوط طائرة إسعاف جوي بساحة البرلمان ووصول سيارات الشرطة وشاحنة خارج المبنى. وقال أحد المصورين لوكالة "رويترز" إنه شاهد 12 مصابًا على الأقل على جسر ويستمنستر قرب البرلمان، إلا أنه لم يحدد سبب إصابتهم. وتوقفت الحركة في اتجاه شارع البرلمان، بعد وصول بعض سيارات الشرطة، التي تقوم بإبعاد الناس من أمام البرلمان. من جانبه، أعلن رئيس مجلس العموم البريطاني دافيد ليدنجتون المسؤول عن ترتيب أعمال الحكومة، أمام النواب: "ما أستطيع قوله للمجلس هو أن حادثًا خطيرًا قد وقع. يبدو أن ضابطًا للشرطة تعرض للطعن وأن المهاجم أصيب بنيران الشرطة". وأضاف: "هناك تقارير أيضًا عن وقوع المزيد من أعمال العنف قرب قصر وستمنستر" مقر البرلمان. وأوضحت الديلي ميل أن نواب البرلمان والموظفين في مبناه أرسلوا رسائل لأقاربهم للتأكيد على سلامتهم، بعد أنباء وجود مصابين واختباء النواب داخل مبنى البرلمان. حادث إرهابي وأعلنت الشرطة البريطانية، في بيان لها، إنها تتعامل مع الحادث على أنه "حادث إرهابي" إلى أن يتضح شيء آخر، موضحة ان "الضباط ومنهم ضباط مسلحون لا يزالون في الموقع ونحن نتعامل مع الواقعة باعتبارها حادثاً إرهابياً إلى أن يتضح شيء آخر". وأعلنت الشرطة البريطانية عن مقتل منفذ الهجوم الذي وقع بمحيط البرلمان البريطاني، حيث قالت في بيان لها، إنها تعتقد أن الهجوم نفذه شخص واحد فقط، مشيرة إلى ان المهاجم غادر السيارة عند بوابة البرلمان وطعن شرطيا. وأضافت الشرطة أن منفذ الهجوم دهس المارة بسيارته فوق جسر ويستمينستر قبل أن يقتحم بوابة البرلمان. رئيسة الوزراء بخير أصدرت الحكومة البريطانية بياناً تؤكد فيه أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي في أمان، وأنها شوهدت تركب سيارة ابتعدت بها عن مبنى البرلمان. وحسب ما أوردته صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية، فإن ماي شوهدت تدخل سيارة جاكوار فضية خلال إطلاق النار عند مبنى البرلمان، فيما رفضت المصادر داخل مبنى الحكومة ب "داوننج ستريت" الإفصاح عن تفاصيل مكان تواجدها ومدى تضررها من الحادث. عقب ذلك، نشرت وسائل إعلامية بريطانية تصريحاً للمتحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء عن ترأس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اجتماعاً للجنة الطوارئ الأمنية بالحكومة بعد واقعة خارج البرلمان في لندن لبحث تداعيات الحادث، وأن اجتماع اللجنة سيعقد في وقت لاحق اليوم. مصابين فرنسيين وتصريح ترامب الغامض أعلن برنار كازنوف، رئيس الوزراء الفرنسي، إصابة ثلاثة طلاب فرنسيين في الهجوم الذي تعرضت له لندن اليوم الأربعاء. وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن دعم ومساندة بلاده إلى بريطانيا عقب الهجوم الذي وقع بمحيط البرلمان البريطاني بلندن وأدى إلى مقتل امرأة وإصابة عشرة آخرين. كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل عن استعداد بلاده تقديم كل المساعدة إلى بريطانيا. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه حصل على معلومات مسبقة بشأن أحداث لندن، بحسب ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. حصيلة مرشحة للارتفاع وأعلنت الشرطة البريطانية عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 شخصاً على الاقل في الهجوم الذي وقع بمحيط البرلمان البريطاني. وقال نائب رئيس شرطة لندن، مارك راولي، إن سيارة رباعية الدفع دهست عددا من المارة على جسر "وستمنستر" في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تصل إلى مبنى البرلمان وينزل منها شخص قام بطعن ضابط الشرطة الذي استوقفه. إدانة تركيا أدانت الخارجية التركية الهجوم الإرهابي، في بيان لها الهجوم قائلة "نؤكد مرة أخرى على أهمية التعاون العالمي في مكافحة الإرهاب، ونجدد بأننا سنواصل بحزم تضامنا مع المجتمع الدولي وحلفائنا، ضد جميع أشكال الثقافة التي تتغذى من الإرهاب والعنف". وأضاف البيان أنه "لقد أظهر الهجوم البغيض المذكور، الوجه الغادر والوحشي للإرهاب الذي يستهدف الناس الأبرياء". وأشار إلى أن تركيا وشعبها اللذان تعرضا مرات عدة لهجمات مماثلة، يشاركون آلام المملكة المتحدة وشعبها، مؤكدا أن تركيا سوف تستمر بتقديم كل أنواع الدعم للمملكة المتحدة في مكافحة الإرهاب.
