أشارت صحيفة فينانشال تايمز البريطانية، إلى أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ستعلن اليوم الثلاثاء عن لوائح جديدة تحظر على ركاب الطائرات المسافرين من 8 دول من الشرق الأوسط، من بينها الأردن ومصر، حمل أجهزة إلكترونية كبيرة إلى المقصورة الرئيسية. ونقلت عن مسئول أمريكي قوله: "القواعد، التي تدخل حيز التنفيذ الثلاثاء، ستطبق أيضا على السعودية والإمارات، سيتعين على الركاب من الدول الثمانية الخضوع لتحقق من أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الأكبر، مثل الحاسبات اللوحية، في قاعة انتظار جميع الرحلات المتجهة إلى أمريكا". وأضافت: "لا تؤثر القواعد الجديدة على أي شركات طيران أمريكية، ووفقا للمسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن هذه القواعد لن تطبق أيضا على الرحلات التي تغادر الولاياتالمتحدة إلى نفس البلدان". وتابعت: "تأتي هذه الخطوة من قبل وزارة الأمن الداخلي كأحدث محاولة من قبل الولاياتالمتحدة لتشديد الأمن بعدما تعهد الرئيس دونالد ترامب خلال السباق الرئاسي ببذل المزيد من الجهد للتصدي للإرهاب". وأشارت إلى أنه "من المؤكد أن تلك القواعد ستحظى بانتقاد من قبل الركاب، خاصة المسافرين من رجال الأعمال الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمولة والحاسبات اللوحية الخاصة بهم في العمل خلال الرحلات، بموجب القواعد، سيظل المسافرون قادرين على جلب هواتفهم المحمولة إلى المقصورة الرئيسية في الطائرة". وأوضحت الصحيفة بالقول: "أكبر تأثير ستشعر به طيران الإمارات، شركة الطيران الكبيرة التي يوجد مقرها في دبي والتي تقوم بتشغيل 119 رحلة أسبوعيا بين دبي ومجموعة من الوجهات الأمريكية بما فيها نيويورك وبوسطن ولوس أنجليس وسياتل. وتحمل الشركة أيضا ركاب من آسيا إلى أمريكا عبر دبي، ما يعني أن التأثير سيتم الشعور به بشكل أكثر اتساعا". وأضافت "ستضرب القواعد أيضا عمليات طيران الاتحاد، وهي شركة طيران أخرى مقرها الإمارات، التي تقوم بتشغيل طائرات Airbus A380 فائقة الضخامة مرتين يوميا بين أبوظبيونيويورك وتخدم سلسلة من العمليات الأمريكية الأخرى". وواصلت الصحيفة: "بينما ذكرت بعض وسائل الإعلام أن الحظر ينطبق على 13 دولة، قال المسئول الأمريكي إن 8 دول فقط مدرجة على القائمة". وتابعت: "لم يكن واضحا سبب اختيار إدارة ترامب للدول الثمانية. وهي تتضمن السعودية، التي قال كثير من المنتقدين إنه كان ينبغي إدراجها في نظام الهجرة بسبب دور مواطنين سعوديين في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة". وقالت: "كانت شركتا طيران الإمارات وطيران الاتحاد تتعرضان لضغط مكثف من قبل 3 شركات طيران أمريكية راسخة دلتا، أمريكا إيرلاينز، يونايتد والتي أرادت من الولاياتالمتحدة تمزيق اتفاقياتها للسماوات المفتوحة مع الإماراتوقطر على خلفية إعانات غير عادلة مزعومة لشركتي الطيران متسارعتي النمو والمملوكتين للدولة، واللتين أصبحتا القوة المهيمنة في عالم طيران المسافات الطويلة في جميع أنحاء العالم". ونوهت بأنه من غير الواضح ما إذا كان تم إدراج قطر في التدابير الجديدة. وأضافت "لم تعلق أي من طيران الإمارات أو طيران الاتحاد أو الخطوط الجوية القطرية على التدابير الجديدة". وقالت صحيفة جارديان إن المرسوم الجديد تم توزيعه عبر رسالة بالبريد الإلكتروني وصفت بأنها سرية من إدارة سلامة النقل الأمريكية TSA، مساء الاثنين. وأضافت "الخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية الملكية الأردنية من بين الدول المتضررة؛ لم يتم الكشف عن القائمة الكاملة لشركات الطيران المتضررة نفسها". ونقلت عن مسئول أمريكي قوله إنه لا توجد شركات طيران أمريكية متاثرة بالحظر، الذي يتوقع الكشف عنه الثلاثاء من قبل وزارة الأمن الداخلي. وأردفت "في تغريدة على حسابها الرسمي، حذرت الخطوط الجوية السعودية عملاءها من أن الإجراءات الأمنية الجديدة تم إدخالها من قبل TSA، وستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء". وقالت الإندبندنت: "يعتقد أن الحظر يطبق على الرحلات التي تتوجه إلى الولاياتالمتحدة دون توقف من 10 مطارات في 8 دول يعتقد أنها تتضمن الأردن ومصر والسعودية والإمارات". وتابعت: "لم يكن سبب الحظر واضحا على الفور. ورفض ديفيد بلان المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي التعليق. كما رفضت إدارة أمن النقل، التي هي جزء من الأمن الداخلي، أيضا التعليق. وأضافت بالقول: "مع ذلك، فقد أشارت الخطوط الجوية الملكية الأردنية إلى أن الأجهزة الطبية تم استبعادها من الحظر".