رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك فرصة تاريخية أمام المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية" ميت رومنى"، للفوز بترشيح الحزب الجمهورى له لخوض الانتخابات أمام الرئيس الديمقراطى الحالى " باراك أوباما" . وقالت الصحيفة إنه بعد الفوز الكبير الذى حققه رجل الأعمال "رومنى" فى الانتخابات التمهيدية بولاية "نيوهمبشاير" منذ أيام، اقترب كثيرا من الفوز بترشيح الجمهوريين له . وأضافت أن انتخابات ولاية "ساوث كارولينا"، المقررة فى الحادى والعشرين من يناير الجارى، ستكون هى النفطة الفاصلة، فى تحديد هوية المرشح الجمهورى، باعتبارها من أكبر الولايات، فضلا عن تمركز عدد كبير من أنصار المنافسين الخمسة الآخرين بها . فقد تفوق "رومنى" فى ولاية "أيوا". وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحين الستة توجهوا إلى "ساوث كارولينا"، بعد أن رصد أربعة منهم مبلغ 6 ملايين دولار لكل منهما، للحملة الانتخابية فى هذه الولاية المهمة. بينما رصد "رومنى"، و"نيوت جينجريتش" 4 ملايين دولار. وقالت الصحيفة إن فوز "رومنى" فى هذه الولاية، سيحسم المعركة بشكل كبير . ولعل العقبة الكبرى التى يواجهها "رومنى" فى ساوث كارولينا، هى انتماؤه إلى طائفة "المورمون" ، فى حين ينتمى معظم سكان الولاية إلى الكاثوليك المحافظين، المتضررين من الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، خصوصا أن "رومنى" رجل أعمال. ورغم ذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "اوجوستا كرونيكل" تمتع "رومني" بنسبة تأييد بلغت 23 % تلاه رئيس مجلس النواب سابقا "نيوت جينجريتش" بنسبة 21 %. وبلغ هامش الخطأ 3.6% مما يجعلهما متعادلين تقريبا. وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بابليك بوليسي" لاستطلاعات الرأي التابع للحزب الديمقراطي تقدم "رومني" على "جينجريتش" بسبع نقاط . وقالت الصحيفة إنه رغم الهجمات الشرسة من منافسيه ، فاز "رومني" حاكم ولاية "ماساتشوستس" سابقا بالانتخابات التمهيدية في" نيوهامبشير" متقدما على بقية منافسيه بمقدار 16 نقطة مئوية يوم الثلاثاء الماضى ، حيث حقق "رومني" بنسبة 39 % من الاصوات متقدما على "رون بول" عضو الكونجرس الامريكي من تكساس المشهور بارائه التحررية والذي حل ثانيا بنسبة 23 % ، تلاه "جون هانتسمان" وهو معتدل وسفير سابق للولايات المتحدة في الصين وحاكم سابق لولاية " اتوا" والذي ركز حملته على "نيوهامبشير". وفاز "هانتسمان" بنسبة 17% من الاصوات. وقال "رومني" منتشيا بانتصاره في "نيوهامبشير" انه فخور بسجله في مجال الاعمال ورفض الهجوم عليه وقال انه تدريب جيد لمعركة انتخابية من المتوقع ان تكون ساخنة ضد "أوباما" . كما انه لم يهزم حتى الآن منذ بداية سباق ترشيح الحزب الجمهوري ، بعد أن تغلب على منافسيه بفارق طفيف في الانتخابات التمهيدية بولاية "أيوا" قبل ذلك بأسبوع وزاد منظمو حملة "رومني" من مخاوف المنافسين ، حين أعلنوا بعد ساعات من فوزه في "نيوهامبشير" عن جمع 24 مليون دولار في الاشهر الثلاثة الاخيرة من عام 2011 . ومن شبه المؤكد أن يفوق هذا المبلغ الاموال التي جمعها اي من مرشحي الحزب الاخرين لانتخابات الرئاسة. وحاول منافسو "رومني" بكل جهدهم وقف مسيرة تقدمه فوصفوه بأنه مستثمر بلا قلب لم يتردد في خفض الوظائف وجمع الثروة من عمله كمدير تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر وهاجموه بعنف لأنه ليس محافظا حقيقيا.