قدمت ريما خلف، الأمينة العامة للإسكوا، اليوم الجمعة، استقالتها من منصبها بعد مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة لها بسحب تقارير تدين إسرائيل. وفي وقت لاحق من الجمعة، نقلت وكالة "رويترز" عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قوله إن الأمين العام قبل استقالة خلف. وأوضح دوجاريك أن "هذا ليس بسبب المحتوى وإنما بسبب العملية نفسها"، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة "لا يمكن أن يقبل أن يقوم مساعد له أو أي مسؤول كبير آخر في الأممالمتحدة تحت سلطته أن يجيز نشر شيء تحت اسم الأممالمتحدة، تحت شعار الأممالمتحدة، دون التشاور مع الإدارات المختصة وحتى هو نفسه". وتأتي هذه الاستقالة على خلفية مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لخلف بسحب تقرير اللجنة الذي يتهم إسرائيل بتطبيق العنصرية على الشعب الفلسطيني وذلك استجابة لمطالب وضغوط إسرائيلية وأمريكية، حسبما أفادت وسائل إعلام، نقلا عن مصادر دبلوماسية. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد هدد مؤخراً بأن بلاده ستنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما لم يجر إصلاحات كبيرة داخله بعد تقرير أصدرته اللجنة (الإسكوا). وأكد تيلرسون في رسالة وجهها إلى 8 منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن الولاياتالمتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل. وطالبت الولاياتالمتحدة الأمين العام بعد أن نأى بنفسه الأربعاء، بسحب تقرير الإسكوا، كما قالت مندوبة واشنطن في الأممالمتحدة نيكي هايلي إنه يجب إلغاء التقرير برمته مشيرة إلى غضب بلادها منه. يذكر أن التقرير الأممي نشر الأربعاء الماضي، ويتهم إسرائيل بفرض نظام التمييز العرقي "أبارتهيد" ضد الشعب الفلسطيني .