قرر قاضى التحقيق تأجيل الاستماع إلى الناشطة نوارة نجم وطارق الخولى والشيخ مظهر شاهين إلى السبت القادم، وكان قاضى التحقيق طلب الجلوس معهم قبل التحقيق. ونظم العشرات من النشطاء وقفة أمام مجمع النيابات بالتجمع الخامس تضامنا مع من خضعوا للتحقيق في اتهامات تتعلق بتحريض البلطجية لإحراق المجمع العلمى لإيهام الشعب باستمرار الفساد. وتضامن معهم الأنبا فلوباتير وحشد كبير من نشطاء حركة 6إبريل وثوار ميدان التحرير. وأكد طارق الخولي أن استدعاءه للمساءلة ليس محاسبة قانونية لكنها محاسبة سياسية هدفها قمع التظاهر، ولفت الانتباه عن الحشد لثورة 25يناير. وأشار إلي أنه علي مدار الأزمة ومنذ أحداث قصر العيني لم ينطق بكلمة تحريض واحدة بل كان يطالب دوما بالتهدئة حفاظا علي التظاهر السلمي وحرصا علي توقف الاشتباكات علي الأرض، مؤكدا أنه كان ينقل مع العشرات من الشباب مخطوطات المجمع العلمي وتسليمها للمجلس العسكري لحمايتها. وأضاف أن توليفة من تم استدعاؤهم بشأن الأحداث غريبة من نوعها وتؤكد أن ما يحدث ليس أكثر من محاولة لتكميم الأفواه خاصة وأنه لاتوجد أدلة قاطعة تدعم الإتهامات الموجهة إليهم. من ناحية أخري، قال الأنبا فلوباتير إن المصريين جميعا همهم واحد وإنه حضر متضامنا مع الشيخ مظهر شاهين ونوارة نجم وطارق الخولي لأنهم شرفاء تصدو لمذبحة ماسبيرو، ومايحدث الآن ليس سوي تكرار لما حدث لتكميم الأفواه فى النظام السابق . مضيفا " المجلس العسكري يرمي الاتهامات جزافا دون توضيح الأيادي الخفية التي سبق وأعلن عنها في المؤتمر الإعلامي عقب الأحداث". وفور وصول نوارة نجم صرخت بهتاف « يسقط يسقط حكم العسكر احنا الشعب الخط الاحمر»، و«اعتقلوني اعتقلوني مش هاتشوفو الخوف في عيوني» و«هاكتب علي حيطة الزنزانة حكم العسكر عار وخيانة». وقالت أنا مستعدة لكل شيء، وإنها ستوجه اتهامات للمجلس العسكري خلال التحقيق، بالتسبب في العنف والفوضي، وقتل الشباب وتعرية الحرائر، وتحريض البلطجية والسماح لهم باعتلاء مجلس الشعب وإهدار المال العام بقذف المتظاهرين بالرخام والأثاث. وأشارت "نوارة" إلي أن قاضي التحقيقات المنتدب من وزارة العدل أخبرها بالتحقيق معها بشأن تحرضيها للثوار في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة ، وحرق المجمع العلمي، ونفت هذه الاتهامات مشيرة لوجود بعض المستندات تفيد تورط المجلس العسكري بتلك الأحداث . و قالت صافيناز كاظم والدة نوارة إن مجرد توجيه اتهام لنوارة في أحداث مجلس الوزراء يعتبر إهانة ومحاولة لقمع جسارة الشعب، وتحولت الثورة إلي متهم يضطر للدفاع عن نفسه. أما الشيخ مظهر شاهين فقال فور وصوله لمقر التحقيق في أحداث مجلس الوزراء إنه مستعد للتحقيق وأيا كان ما يحدث فلن ينجرف لما يريدونه، مؤكدا حرصه علي وصول الثورة لبر الأمان بشكل سلمي، وقال مهما فعلوا فلن ننجرف لطريق الفوضى .
