«القرية الأكثر فقراً على مستوى محافظة الغربية... هكذا تم إدراج قرية كفر حانوت القبلى مركز زفتى ضمن عدة قرى أخرى تتسم بالفقر وانعدام كافة الخدمات على مستوى المحافظة... وبدلاً من أن يجعلها هذا الوصف قبلة للمسئولين لمساعدة أهلها وتقديم أى نوع من المساعدات لهم، سقطت تماماً من حساباتهم، ليحكم بالموت أحياء على سكانها جميعاً. وفى الوقت الذى استبشر فيه أهالى القرية ببادرة أمل بعد إعلان قريتهم من القرى الأكثر فقرا، أملاً فى أن يحرك المسئولون أعينهم صوبهم، بات هذا التقييم بمثابة شهادة وفاة للجميع، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، وعدم وجود ميزانية كافية لتغطية هذا العدد الكبير من القرى التى تقع تحت خط الفقر، وحالة التراخى والتقاعس التى يعانى منها المسئولون. تعانى قرية كفر حانوت «من انعدام لكافة الخدمات والمرافق، فالشوارع غارقة فى مياه الصرف الصحى، وشبكة مياه الشرب متهالكة، حتى إن المياه تنزل من الصنبور بلون أسود ورائحة كريهة، ولا يوجد بها مستشفيات أو وحدة صحية والمدارس الموجودة بها كثافتها عالية وكثير منها أيل للسقوط بسبب عدم إجراء أى تجديدات أو ترميمات لها. وزاد من خطورة الأمر داخل قرية كفر حانوت، هو تعرض كثير من منازل القرية للتصدع جراء المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى أسفل المنازل وتنذر بحدوث كارثة حيث يضطر الأهالى بالتخلص من مياه الصرف الصحى عن طريق « الطرنشات» وهو أمر متعب ومكلف لأن مقطورة الكسح تتقاضى 50 جنيهاً فى المرة الواحدة، ويتم كسح الطرنش مرة أسبوعياً على الأقل. فالقرية التى يعمل أغلب سكانها فى صناعة الطوب الطفلى ويعانون من مشاكل صحية خطيرة ومزمنة نتيجة ممارسة تلك المهنة لا يجدون مستشفى أو وحدة صحية يتلقون فيها العلاج فى حالة تعرض أحدهم لأى إصابة وأمام تدهور الأوضاع فى القرية وغض المسئولون طرفهم عن ذلك لجأ الأهالى إلى اقتطاع جزء من قوت أولادهم لشراء قطعة أرض لإنشاء محطة صرف صحى عليها للقرية، وتحقق الحلم، واستطاعوا بالجهود الذاتية توفير قطعة الأرض إلا أن حلمهم البسيط بإنشاء محطة صرف صحى ترحمهم من الأمراض والمعاناة سرعان ما تبدد على عتبة الروتين الحكومى وتقاعس المسئولين رغم أن مشروع الصرف الصحى يغطى 12 قرية وعزبة، مجاورة لقرية كفر حانوت القبلى، بل إن خط الصرف الرئيسى لهذه القرى جميعًا يمر على بُعْد أمتار من القرية. طالب أحمد مصطفى من شباب القرية المسئولين بالمحافظة بوضع القرى الفقيرة فى عين الاعتبار، وتخصيص جزء من وقتهم لقاطنيها، مشيراً إلى أن قريته كفر حانوت تفتقر إلى كافة الخدمات ومنازلها آيلة للسقوط وشوارعها تمتلئ بالتكسير والحفر، ولا يوجد مدارس أو أى وحدات صحية. وأضاف الطريق المؤدى للقرية يفتقر للآدمية لأن مدخل القرية عبارة عن كوبرى قديم آيل للسقوط يمر على إحدى الترع ويتعرض الأطفال لخطر الغرق كل يوم وعبر عن أسفه لعدم زيارة أى مسئول للقرية منذ سنوات. ووجه أهالى قرية كفر حانوت القبلى الدعوة لمحافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر بزيارة القرية وغيرها من القرى التى سقطت من حسابات المسئولين، وناشد المواطنون المحافظ سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الخاص بهم وتذليل العقبات التى يتذرع بها المسئولون عن مدينة زفتى.