أعلنت ماريا زاخاروفا، الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو تشكك بقدرة الميليشيات المسلحة السورية في جنيف على الاتفاق، والحديث يدور بالدرجة الأولى عن "الهيئة العليا" للمفاوضات، التي تعرقل الحوار الهادف. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي، اليوم: "تتواصل المفاوضات السورية في جنيف، برعاية الأممالمتحدة". للأسف نشير إلى أن نتائج الأيام الأولى من الحوار ما زالت تثير تساؤلات حول قدرة ممثلي المعارضة السورية على الاتفاق"، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية. وأضافت زاخاروفا: "ترفض ما تسمى بالهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، التعاون على قدم المساواة مع منصتي موسكووالقاهرة، وبذلك تعرقل فعليا الحوار الهادف مع وفد الحكومة السورية، ومع المجموعات المختلفة من المعارضة". وأشارت زاخاروفا إلى أنه من أجل التقدم في عملية التفاوض، تعتزم موسكو مواصلة استخدام منصة أستانا. يذكر أن الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف حول سورية انطلقت يوم 23 فبراير الجاري، بعد انقطاع دام نحو عام. وتتصدر المباحثات مواضيع تشكيل حكومة جديدة في سورية ومناقشة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى التوصل لنتائج ملموسة. يذكر أن ثلاثة وفود حضرت للمشاركة في المفاوضات السورية- السورية في جنيف، بدعوة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، تمثل المعارضة السورية، وهي وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية برئاسة نصر الحريري، ووفد "منصة موسكو" للمعارضة السورية برئاسة منذر حمزة، وكذلك وفد "منصة القاهرة" برئاسة جهاد المقدسي. ويسعى المبعوث الأممي لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية، في وقت يبدي فيه ممثلو الوفود المشاركة استعدادهم لذلك شريطة عدم دمج أي وفد ضمن آخر واحتفاظ كل مجموعة برؤيتها.