اعترف محمد سعفان، وزير القوى العاملة، بأن هناك فساد في مجال التوظيف ويجب القضاء عليه. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير والمهندس حسين فؤاد الغزاوي، نائب الرئيس والمدير العام لشركة شلمبرجير في مصر ومنطقة الشرق الأوسط توقيع عقود التدريب علي مهن الخدمات البترولية ل100 متدرب، من خريجي الجامعة العمالية والمعاهد الفنية الصناعية والدبلومات الفنية الصناعية. وقال سعفان: إن الركيزة الأساسية لفكرة البروتوكول بين الوزارة والشركة هي القضاء على مشكلة البطالة، وإستغلال كل يد تستطيع على الإنتاج والعطاء لدفع الإقتصاد المصري إلى الأمام. وكشف"سعفان" أن هناك فساد في مجال التوظيف،مؤكدا ضرورة أن نتحد جميعا لمواجهته، وهو ما يتطلب أفكارا جديدة مثل هذه البروتوكولات بين الوزارة والشركات الكبرى في مصر للتدريب والتشغيل. واكد أن الاحتفالية تأتي تنفيذا للبرتوكول المبرم بين الوزارة وشركة شلمبرجير علي للتدريب علي المهن المتعلقة بنشاط الخدمات البترولية بداية من أعمال استكشاف البترول، وحفر الآبار، وحتى إنتاج النفط أو الغاز من الآبار، مشيرا إلى أن ذلك يمثل الدفعة الأولي من البروتوكول الذي يستهدف تدريب 900 عامل علي مدي فترة ثلاث سنوات. وقال: إن فترة التدريب لكل دفعة أربعة أشهر، يتم تدريب العمال فيها علي مهارات اللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، والمهارات الشخصية، والتدريب العملي بمواقع الشركة المختلفة، وسوف يمنح المتدرب بعد اجتياز الدورة شهادة معتمدة من الوزارة والشركة، وشهادة قياس مستوي المهارة وترخيص مزاولة الحرفة. وأشار "سعفان" إلى أن كل متدرب سوف يحصل علي مكافأة شهرية مقدرها 1300 جنيه، فضلا عن تحمل الشركة تكاليف الإقامة والإعاشة للمغتربين ، بالإضافة إلي ثيقة تأمين ضد الوفاة والعجز الكلي والجزئي وإصابات العمل. وقال الوزير: إن مصر في هذه المرحلة تحتاج مننا جميعا للعمل المستمر، مؤكدا أن "مصر ليست مسئولية الرئيس والحكومة وحدهما إنما هي مسئولة من الشباب أيضا". وأشار إلي أننا في مرحلة ما بعد ثورة 2011 عانت مصر الكثير من أشكال العنف والى الان، لكنها قادرة على أن تحمي أرضها وتحارب الأرهاب بفضل قواتنا المسلحة الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن نظل نحن بخير، منوها إلى أن القرارات الإقتصادية التى اتخذت مؤخرا تأخرت أكثر من 30 عاما بأقوال الخبراء الإقتصاديين ، ولكنها كانت العلاج الوحيد لإنقاذ مصر. وقال: إن من بين الدور المنوط بالوزارة، هو توفير فرص عمل لشباب مصر وإثقال مهاراتهم بالدورات التدريبية حتى يكونوا ذوى كفاءة لرفع اسم مصر عاليا في أى مجال ومكان يعملون به من خلال أدائهم المميز، وهو مايحقق هدف أكبر يتمثل في فتح أسواق للعمالة المصرية، لافتًا إلى أن مشروعات التخرج من التدريب لابد أن تبرز فكر ومجهود مميز منهم، وأكد أن وجود 30 فتاة ضمن ال100 متدرب هو أمر داعم للمرأة المصرية. من جانبه، قال المهندس حسين الغزاوي:إن الحماس والإيجابية الذي وجده من وزير القوى العاملة محمد سعفان ومن جميع العاملين بالوزارة هو ما دفعه للتعاون معهما وعقد البروتوكول لتدريب 900 شاب وفتاه على الخدمات البترولية والذي سيبدأ أول مارس، مشيرا إلى أن أوائل الخريجين من البرنامج سيتم تدريبهم بالخارج والتنسيق مع الشركات الأخرى لتوفير فرص عمل لهم.
