يعقد مجلس إدارة شركة أير فرانس كى إل إم الأربعاء القادم بأمستردام اجتماعا لمناقشة الخسارة المادية التى تعرضت لها شركة أير فرانس وحدها قبل الاجتماع الذى تعقد الشركة الفرنسية بمطار شارل ديجول الخميس القادم وقبل الاجتماع مع اللجنة المركزية للشركات الذى يعقد فى نفس اليوم . وأكدت صحيفة لو فيجارو أن أير فرانس ستتبع ميزانية تقشفية تضطر فيها إلى التوفير فى جميع الجهات إذا أرادت الحفاظ على شبكتها الخدمية المهددة بالفعل من شركات الطيران ذات القيمة المنخفضة، لكن عليها المقاومة فى مجال الرحلات الطويلة خاصة المتجهة نحو آسيا والخليج. وقد رفضت المجموعة الكشف عن حجم خسائرها عن العام الماضى، لكن التقرير الأخير الذى نشرته صحيفة ليبراسيون عن شركة المحاسبة سيكفى أبرز عجز فى الميزانية بلغ 300 مليون يورو هذا العام لكلا شعبتى الشركة أير فرانس وكى أل أم اللتين تسعيان للتوازن خلال عام 2012، ولكن نقاط الخسارة فى الشركة الفرنسية أعلى بالنسبة للمجموعة وستستمر خسارتها حتى 2013 حسب الدراسة التى أجرتها الشركة المحاسبية . وقد تضطر الشركة بالإضافة إلى تجميد المرتبات إيقاف الخطوط غير المربحة وكذلك غير المبشرة بأرباح . وقد أعلنت الشركة الأسبوع الماضى عن تعليق الرحلات المتوجهة من باريس إلى نيويورك خلال الصيف القادم لتقليص استخداماتها لمطار جون كنيدى. وقدمت كل عروضها على رحلات نيويورك خلال الشتاء الحالى بالرغم من تقليصها عدد الرحلات الأسبوعية إلى رحلتين فقط إلى نيويورك، وأشار المتحدث الرسمى باسم أير فرانس إلى أن الشركة تقدم مجموعة من رحلاتها عبر شركة دلتا للطيران التى تنظم 13 رحلة يوميا من مطارات رواسى، شارل ديجول ،أمستردام ، لندن هيثرو ونيوأرك . وتوقعت النقابات العمالية للعاملين بشركات الطيران خفض عدد العاملين بما يقرب من 1700 موظف خدمات أرضية مثلما حدث عام 2009 . وأعلن ألكسندر دو جونياك مدير أير فرانس الجديد عن إجراءات أكثر صرامة خلال الخريف القادم أبرزها إلغاء طلبيات الطيران التى تعتمد على استئجار طائرات للقيام برحلات لمناطق محددة والاستعانة بأطقم العاملين على الطائرة من شركات أخرى .
