فى إطار تفعيل السياسة المصرية إزاء القارة الأفريقية وقضاياها، تقوم وزارة الخارجية فى 27 فبراير الجارى بعقد اجتماع رفيع المستوى وتنظيم ورشة عمل حول قضايا منطقة البحيرات العظمى، وذلك بمشاركة بارزة من الدول الأفريقية والمجتمع الدولى. وتحظى ورشة العمل باهتمام المتابعين الدوليين فى ضوء الدور المصرى الفاعل فى منطقة البحيرات العظمى التى تمثل العمق الإستراتيجى المصرى فى القارة الإفريقية. وصرح السفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية، فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، بأنه من المنتظر أن تستقبل القاهرة عدداً من وزراء ونواب وزراء الخارجية والقيادات الإقليمية لدول منطقة البحيرات العظمى، فضلا عن مبعوثى الأممالمتحدة إلى المنطقة خلال ورشة العمل، التى ستعنى ببحث التهديدات الأمنية التى تواجه المنطقة، وإستراتيجيات عمليات حفظ السلام فيها، ودور المجتمع المدنى فى البحيرات العظمى للمساهمة فى تسوية المنازعات وإحلال السلام. وأضاف مساعد وزير الخارجية، أن منطقة البحيرات العظمى تضم دولاً تربطها علاقات وطيدة ومصالح حيوية بمصر، وهى: (السودان، جنوب السودان، أوغندا، رواندا، بوروندى، كينيا، تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، أنجولا، أفريقيا الوسطى، زامبيا، جمهورية الكونغو)، موضحا أنه في ضوء عضوية مصر المتزامنة بمجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس الأمن، تضطلع القاهرة بدور محورى على الساحة الأفريقية والدولية فى قضايا البحيرات العظمى، وعلي رأسها الأوضاع فى جنوب السودان، والأزمة البوروندية، والأوضاع فى الكونغو الديمقراطية، وتطورات عملية السلام فى أفريقيا الوسطى. كما تساهم مصر بقوات فى بعثتي حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى في إطار الحرص المصري علي معالجة قضايا منطقة البحيرات العظمى، وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها. تجدر الإشارة إلى أن مصر تنظم ورشة العمل عبر جهود القطاعات المعنية بوزارة الخارجية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة للوزارة، ومركز القاهرة الإقليمى للتدريب علي عمليات حفظ السلام وتسوية المنازعات فى أفريقيا. كما يتم هذا الحدث الرفيع المستوى بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمي ICGLR التي تحظى القاهرة بعضويتها المتبناة، حيث شاركت مصر فى مختلف فعاليات واجتماعات المنظمة بدءاً من قمة تدشين المنظمة في دار السلام فى 2004، وانتهاء بقمة المنظمة الأخيرة التى عُقدت فى أنجولا فى يونيو 2016.
