كشفت صحيفة بريطانية صادرة اليوم الأحد أن كاسحات ألغام تابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية تستعد لإحباط أي محاولة من جانب ايران لفرض حصار على مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من إمدادات النفط والغاز إلى العالم. وقالت الصحيفة إن مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى تخشى من أن النظام الايراني، الذي يواجه انتخابات عامة في مارس المقبل، سينفذ تهديده في غضون الأسابيع المقبلة. ونقلت عن بيتر فيلستيد رئيس تحرير مجلة جينز الدفاعية الأسبوعية إذا كان الايرانيون لا يريدون التسبب في متاعب بمضيق هرمز وتدمير سفنهم في مياهه، فهناك شيء واحد يستطيعون القيام به وهو استخدام الألغام المختلفة المحظورة والتي يمتلكون الآلاف منها في ترسانتهم التسلحية. وأضاف فيلستيد أن الايرانيين يستطيعون نشر هذه الألغام بواسطة الغواصات، وسفن صيد الأسماك المدنية أو حتى القوارب السريعة. وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الملكية البريطانية تساهم ب 15 سفينة حربية في عداد قوات التحالف المنتشرة في منطقة الخليج، من بينها أربع كاسحات ألغام متطورة. ونسبت إلى مصدر في سلاح البحرية قوله قد لا نكون نملك قطعاً بحرية كثيرة في الخليج، لكننا نتمتع بخبرة طويلة يمكن الاستفادة منها، ولدينا أربع كاسحات ألغام في المنطقة وقدرتنا معترف بها كالأفضل في العالم. وهدد الايرانيون الأسبوع الماضي بإغلاق مضيق هرمز في حال فرض الغرب عقوبات ضد نفطهم. وكانت صحيفة بريطانية كشفت أمس السبت أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج في أول مهمة لها، بعد تهديد ايران بإغلاق مضيق هرمز. وقالت إن قادة البحرية البريطانية يعتقدون إن إرسال المدمرة دارلينج، التي كلّفت مليار جنيه استرليني، سيوجه رسالة مهمة للايرانيين بسبب قوة نيرانها وتمتعها بتكنولوجيا متطورة.