قال عصام البديوي، محافظ المنيا، إن الاحتفال بالعيد الوطني للمحافظة، والذي يوافق 18 مارس ، سيكون مختلفًا ومتميزًا هذا العام ، ليليق بتاريخ ومكانة المحافظة، وليكون تعبيراً حقيقياً عن حب المنيا ، كما أنه سيكون متنوعًا بين الثقافي والرياضي والفني والعلمي. وأضاف المحافظ ، خلال اجتماع عقده لبحث الاستعدادات الخاصة بالاحتفال، أن الفعاليات ستمتد من 13-21 مارس ، وسيتخلل الفعاليات إطلاق مبادرة "المنيا جميلة"على مدار أيام الاحتفالات ، لافتًا إلى أن الفعاليات ، ستضم تنظيم مارثون رياضي يوم 17 مارس ، بالتعاون مع وزارة الهجرة ،وبمشاركة عدد من المصريين بالخارج ، وذلك بالطريق السياحي المؤدي لتل العمارنة لعمل الدعاية والترويج السياحي للمنطقة ،كما سيتم تنظيم ندوة دينية موسعة بجامعة المنيا يحاضر فيها الشيخ محمد وهدان حول كيفية التعايش والتناغم بين الجميع. وناقش المحافظ ، البرنامج الزمني للافتتاحات الخاصة بالعيد الوطني ، حيث سيبدأ بيوم 18 مارس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري ، واحتفالية فنية كبيرة بمسرح المحافظة ، تشارك فيها عدد من الفرق الموسيقية ، وستشارك في برامج الفعاليات جميع مديريات الخدمات المعنية كما سيتم خلال الفترة من 19-21 مارس افتتاح عدد من المشاريع بمراكز المحافظة التسع ومدينة المنيا الجديدة والمنطقة الصناعية . أوضح رمضان عبدالحميد ، وكيل وزارة التربية والتعليم ، أن المديرية ستنظم خلال الاحتفالات رحلة ثقافية لحوالي 1000 طالب لمنطقة تل العمارنة ، وستكون احتفالية ثقافية كبري لتعريف الطلاب بحضارتهم وتاريخ المنيا العريق ، كما ستقيم المديرية مسابقة مهرجان أفلام المدارس والذي ستتنافس فيه العديد من الإدارات التعليمية. هذا ويعد 18 مارس تاريخاً وحدثاً مهماً على أرض محافظة المنيا عروس الصعيد ، ففي صباح 10 مارس 1919 م اشتعلت الثورة في جميع أرجاء محافظة المنيا ، وخرجت جموع الشعب تهتف ضد جنود الاحتلال الانجليزي وتشكلت لجنة وطنية من 25 عضواً يمثلون جميع طوائف الشعب ، وأنشأت لها فروعاً في مراكز المحافظة والقرى لحفظ الأمن وسلامة المرافق العامة والخاصة. كانت الثورة أشد ما تكون عنفاً وقوة يوم 18 مارس 1919 بمدينة ديرمواس ، عندما تزعم المهندس خليل أبوزيد الثورة وهاجم الأهالى القطار الذي كان يقل مجموعة من العسكريين الانجليز وقتلوا من فيه.
