شن ضباط هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة الشرقية، حملة مكبرة على عدد من المستشفيات المركزية بالمحافظة، وذلك للتأكد من انضباط العاملين بها وتقديم الخدمة الطبية للمواطنين وتوافر العقاقير اللازمة لعلاجهم بمشاركة اطباء الطب الوقائى والعلاج الحر والتمريض والتفتيش الصيدلى. وكشفت الحملة مخالفات جسيمة أثناء زيارتها المفاجئة لمستشفى منيا القمح المركزى، تمثلت فى نقص العقاقير الطبية المتعلقة بالطوارئ وعدم وجود الأطباء المكلفين بالعمل والإهمال فى تسجيل المترددين على المستشفى، فيما كشفت عجز فى المستلزمات الطبية " القفازات الجلدية والفوط المعقمة" وعجز فى محاليل الملح والجولوكوز والمضادات الحيوية والمسكنات . كما كشفت الحملة عن تعطل جهاز رسم القلب، وتشغيل اسطوانات الاكسجين بدون منظم، وعجز فى أكياس الدم وفصائل الدم السالبة، وعدم تسجيل التشخيص الطبى للحالة المرضية على التذكرة الطبية الخاصة، وعدم توافر مقومات مكافحة العدوى وتدنى مستوى النظافة فى جميع الأقسام بالمستشفى. وتبين لأعضاء الحملة خلال الجولة بالمستشفى انتهاء صلاحية المسحات الطبية منذ عام 2011 وكذلك قرب انتهاء صلاحية العديد من الأدوية الآخرى، وتعطل 3 حضانات فى قسم حضانات الأطفال، وعدم توافر أماكن لعدد 5 حضانات آخرى، وتعطل جهاز قياس سيولة الدم، وعدم توافر ميكرسكوب وفصل الدم، وعدم وجود أماكن لانتظار المرضى وتهالك الأسرة الخاصة بالمرضى بما لا يتناسب مع الاستهلاك الآدمى، وغلق غرفة الأشعة بالمستشفى أمام المرضى. وتوجه عقب ذلك أعضاء الحملة لمستشفى مشتول السوق المركزى، حيث اكتشفت عدم وجود طبيب لعيادة الصدر، وإغلاق معمل الصدر وتهالكه، وتغيب الأطباء والفنيين بمعمل الأمراض المتوطنة، وانتهاء صلاحية الأدوية، وتعطل جهاز صدمات القلب وعدم توافر بعض مستلزمات الغسيل الكلوى وتدنى مستوى النظافة دورات المياه، وعدم وجود اطباء تنظيم الأسرة، وعدم توافر ثلاجة بصيدلية الأدوية. وفى نهاية الحملة، كشفت وجود أسرة مرضى بجوارها مخارج كهرباء مكشوفة، ووجود عدد 4 خزانات مياه على الأسطح غير موصله بالمياه، وعدم تواجد تنفس صناعى بالحضانات، والعلاج والألبان بقسم الحضانات يتم شراؤها من الخارج .