كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية فى تقرير لها عن سعى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتهدئة حدة التوتر مع مصر بإيفاد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط "جيفرى فيلتمان"، بعد مداهمة قوات الامن المصرى لمقار منظمات المجنمع المدنى والمتهمة بتلقى تمويلات من الخارج ومنها ثلاث منظمات أمريكية. وقال المبعوث الامريكى "جيفرى فيلتمان" انه ناقش مع كبار المسؤولين المصريين خلال زيارته للقاهرة مسألة مداهمة عدد من منظمات المجتمع المدنى، وبحث العلاقة الشاملة بين الولاياتالمتحدة ومصر. وأضاف أنه ناقش إمكانية إعادة فتح ثلاث منظمات تابعة لها. واكد فيلتمان ان واشنطن ملتزمة بمعالجة اى مشكلة تظهر بين البلدين، لان العلاقات والمصالح المتبادلة تتطلب بقاء العلاقة قوية وكبيرة. وشدد قائلا: "ليس لدينا شريك أكثر اهمية فى العالم العربى اكثر من مصر" وتشير الصحيفة ان زيارة المبعوث الامريكى تأتى فى جو من التوتر الذى ساد لفترة طويلة بين واشنطن وحلفيتها العربية "مصر"، خاصة بعد مداهمة قوات الامن المصرى لمقار 10 منظمات داعمة للديمقراطية منها ثلاث منظمات امريكية، كجزء من حملة شرسة على المعارضة. واضافت الصحيفة ان المجلس العسكرى وعد مسؤوليين امريكيين بإعادة فتح ثلاث منظمات أمريكية هي: المعهد الجمهورى الدولى، المعهد الديمقراطى الوطنى، وفريدوم هاوس وتتلقى دعما ماليا من الحكومة الأمريكية. هذا فى الوقت الذى دافع فيه مسؤولو الحكومة المصرية عن اعمال المداهمات، مؤكدين استمرار التحقيق فى مسألة تلقى تمويلات غير مشروعة وتورد الصحيفة نقلا عن " فيلتمان " شعورا بالتفاؤل بعد اجتماعه مع وزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو، خاصة بعد تلقيه تأكيدات بأن منظمات المجتمع المدني فى الطريق لتقنين أوضاعها فى مصر .