شوارع هادئة.. خالية من المارة والبيوت لا يسكنها سوى عدد قليل من المواطنين.. داخل العقار رقم199 بمساكن عثمان بأكتوبر وقعت جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان بعد أن تجردت أم من كل مشاعر الانسانية وألقت بطفلها من الطابق الرابع عقب نشوب مشاجرة بينها وبين جيرانها بسبب سوء سلوكها. التقت «الوفد» بإحدى الشهود على الواقعة والتى قامت بتصويرها كاملة، حيث قالت «نجلاء على»، ربة منزل، ان المتهمة استأجرت شقه فى الدور الرابع بأحد العقارات بمنطقة 40 قديم، وكانت برفقة نجلها الذى يبلغ من العمر عامًا والنصف، موضحة انها استيقظت صباح الاربعاء الماضي فى الساعة العاشرة على أصوات مرتفعة فى الشارع، ووجدت جيرانها يتشاجرون مع «نادية» 25 عاماً بسبب سوء سلوكها بعد ان شاهدوا اكثر من شخص يتردد عليها على مرأى ومسمع الجميع ولم يتدخل احد ، واستمر الوضع هكذا الى ان لاحظوا وجود شخص برفقتها لمدة 3 أيام بشقتها، فقرروا معاتبتها على افعالها وعن سبب وجود رجل غريب معها، فأكدت لهم انه زوجها وعندما طالبوها بإبراز وثيقه الزواج التى تثبت صحة كلامها رفضت ، فقاموا بالتعدى بالضرب على عشيقها وطردها من الشقة، كل ذلك وانا انظر من نافذة غرفتى واقوم بتصوير المشاجرة. وتابعت الشاهدة:قامت المتهمة باصطحاب طفلها وصعدت به الى الطابق الرابع وامسكته بيد واحدة ثم لوحت للجميع به ولم يستطع أحد ان ينقذ الطفل من بين يديها ثم قامت بإلقائه فسقط وسط بركة من الدماء وتهشمت رأسه وانفصل العين والمخ عن الجسد، ثم اعتلت المتهمة سطح المنزل وقفزت الى العقار المجاور وتمكنت من الهرب ، وقتها سيطرت حالة من الذهول على الجميع من هول المنظر ، وقتها شعرت وكأننى اشاهد فيلمًا سينمائيًا . وأضافت الشاهدة: عادت المتهمة مرة اخرى بعد مرور ساعة برفقة رجل وامرأة وظلت تصرخ قائلة: قتلوك يا ابنى يا حبيبى خليكوا شاهدين يا ناس قتلوا ابنى .. ثم جلست فجأة بجوار جثة المجنى عليه قائلة «مجتليش فرصة أخلص منه وهو مولود أخيرا خلصت منه دلوقتي» الى ان حضر رجال المباحث بعد 4 ساعات من بلاغ الأهالى وقامت النيابة بمعاينة الجثة ثم نقلتها الاسعاف الى المستشفى، وألقت القبض على الأم. وأمام رجال المباحث كانت المفاجأة حيث اعترفت المتهمة بأنها جمعت بين 4 أزواج فى وقت واحد، وانها تزوجت منهم جميعاً عرفياً ولا تعرف من هو والد الطفل «المجنى عليه»، مشيرة إلى أنها حاولت ان تتخلص منه منذ ولادته ولكنها لم تتمكن من ذلك، كما ان لديها طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات تركتها برفقة صديقتها. وتضاربت أقوال المتهمة التى قالت فى التحقيقات إن الجيران هم من قاموا بضربها ثم دفعوها بقوه تجاه النافذة فوقع طفلها رغما عنها، بخلاف ما أكدته فى اعترافها امام رجال المباحث بأنها هى من ألقت بطفلها، وانها ليس لديها أطفال آخرون. وفجرت الشاهدة مفاجأة حيث أكدت أن هناك شخصًا يدعى «محمد الهوارى» يعمل قوادًا، قام باستئجار 4 شقق سكنية فى العقار محل الواقعة، لادارتها فى الأعمال المنافية للآداب، وانه كان يقوم باستقطاب الرجال لممارسة الرذيلة مع المتهمة، وجلب السيدات لراغبى المتعة المحرمة مقابل الحصول على مبالغ مالية ولكنه تمكن من الهرب عقب القبض على المتهمة.