أعلن اللواء محمد علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، عن الاستعداد المبكر لموسم توريد القمح والذي يبدأ أول أبريل المقبل في الصعيد ومنتصف الشهر نفسه بمحافظات الوجه البحرى. وقال مصيلحي، خلال الجولة التفقدية لصومعة منوف إحدي الصوامع الإماراتية، إنه يتم حاليا إعداد المقترحات النهائية لقواعد واشتراطات توريد القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعة طبقا لما طالبت به جميع الأطراف ومنها أعضاء لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان والجهات المسوقة لضمان الوصول إلى مقترحات وقواعد تضمن عدم تكرار ما حدث العام الماضي من مخالفات وبما يضمن المحافظة على حقوق المواطن والدولة. وأشار إلي أنه سيتم عرض المقترحات النهائية على مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل لإقرارها خلال أسبوعين، مؤكدا أنه ستتم مراعاة عدد من القواعد لضمان نجاح موسم توريد القمح الجديد التي صدرت عن مجلس الوزراء بشراء القمح من المزارعين بالأسعار العالمية. وأوضح أنه سيتم تحديد السعر منتصف مارس المقبل بما يساعد علي تحفير المزارعين علي التوريد وأنه سيتم مراعاة تحقيق مكاسب وارباح للمزارعين وبما يضمن استلام اكبر نسبة من الانتاج المحلي للحد من الاستيراد. واكد أنه تقرر عدم تخزين اي اقماح في اماكن مكشوفة او شون ترابية وان يتم التخزين في صوامع او هناكر مطورة للمحافظة علي جودة ومواصفات القمح وعدم تعرضه للتلف بسبب العوامل الجوية او الرطوبة. ولفت إلى انه تقرر توفير السعات التخزينية اللازمة للقمح خلال شهري فبراير ومارس بما لا يقل عن 4 ملايين طن للأقماح المحلية التي يتم استلامها من المزارعين، مشيرًا إلى توزيع السعات التخزينية علي المحافظات حسب كميات القمح المنتجة بكل محافظة بما يضمن التيسير علي المزارعين وحل مشاكل النقل والتخزين لهم وعدم تحميلهم اي اعباء إضافية. وأكد اللواء مصيلحي أنه من ضمن القواعد الخاصة بتوريد القمح المحلي التي سيتم إقرارها الاستعانة بشركة متخصصة في الفحص والفرز والتسلم للحد من التلاعب وتحديد الكميات المستلمة بدقة وتخصيص لجان منفصلة لاستلام القمح بكل منطقة وان يتم تحديد المهام والمسئوليات لكل وزارة تشارك في التوريد. وأوضح انه بدأ التشغيل التجريبي لمشروع الصوامع الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع دولة الامارات، إذ تم إنشاء 25 صومعة في 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة و شركة المقاولون العرب بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن ويتم اجراء تجارب التشغيل بالتعاون بين الشركتين القابضة والعامة للصوامع والتخزين والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بمصر. وقال إن التشغيل التجريبي للصوامع يتم من خلال تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من بداية دخول الاقماح من خلال الشاحنات المحملة بالقمح والغلال والقيام بعمليات التفريغ عبر استخدام الخلايا المعدنية والتقنيات الحديثة في مراقبة مراحل التخزين للقمح منذ دخوله للصومعة وتشغيل الخلايا المعدنية والشفاطات الهوائية. وأضاف أنه يتضمن تنفيذ إجراءات لعمليات حفظ وتخزين وإخراج الغلال آليا ومتابعة حركة نقل وتداول الغلال وضبط درجة الحرارة والرطوبة بما يضمن المحافظة علي جودة ومواصفات القمح والدقيق المنتج والحد من الفاقد والتالف كما يتضمن المشروع نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات وضمان سلامة القمح والحبوب. ولفت الي أن مشروع الصوامع الإماراتي تم تنفيذه في محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية وكفر الشيخ والشرقية والمنوفية والغربية والفيوم والإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية وقنا والوادي الجديد والمنيا وبني سويف والدقهلية. من جانبه، قال اللواء شريف باسيلي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة الصوامع والتخزين، إن صومعة منوف تصل سعتها التخزينية إلى 60 الف طن، إذ تتضمن 12 خلية كل منها بسعة 5 آلاف طن وأنه تم استلام الصومعة من الهيئة الهندسية وشركة المقاولون العرب وتم البدء في التشغيل التجريبي لتجهيزها لموسم توريد القمح.