تلقيت خلال الأيام الماضية، اتصالات كثيرة من شخصيات عامة وعدد كبير من جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى كلها غاضبة جداً مما كتبته وتناولته فى هذا المكان يومى الثلاثاء والأربعاء، ومنهم من كان غاضباً لدرجة تهديدى برفع قضايا ضدى.. لم يضق صدرى بما قاله هؤلاء الغاضبون، وطالبتهم بكتابة ردود لنشرها. ولم يستجب أحد لذلك واعتبروا الموقف استهزاء بهم.. وهذا غير صحيح بالمرة فمازلت عند رأيى لو أرسل أحد من هؤلاء المتورطين فى تلقى أموال أمريكية، رداً لنشرته؟ على الفور مع حقى فى التعقيب على كلامه... أما الذين تطاولوا علىّ خلال مكالماتهم التليفونية، فإن أقل ما يوصفون به بأنهم جبناء وخونة كما وصفتهم فى المقالات السابقة، لقد تصور هؤلاء الخونة أن إرهابهم لى وصوتهم العالى سيمنعنى من كشف جرائمهم فى حق الوطن، فهؤلاء فى الأصل باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر أمريكا، وارتكبوا فى حق الوطن جرائم تستوجب العقاب العسير طبقاً للقانون.. الفئة الضالة من المصريين التى قبلت على نفسها أن تبيع أمها مصر بدولارات أمريكية أو يورو غربى، أو ريال قطرى، والتى تاجرت بقضايا الوطن وارتدوا لباس الخزى والعار ماذا تتوقع منهم غير التطاول والبذاءات!! لن أتحدث كثيراً عن بذاءات هؤلاء ولا تطاولهم الشديد على شخصى وعلى صحيفة «الوفد» التى أتشرف بأننى محرر بها ضمن كتيبة الصحفيين الذين يشهرون سيوفهم ضد الفساد والمفسدين الخائنين لوطننا الأكبر مصر.. بل لن نهدأ أبداً حتى يتم اقتلاع هؤلاء الخونة والفاسدين الذين يتلقون أموالاً من الخارج، والذين يستقوون بأمريكا وأذنابها من الدول الغربية والعربية،.. فالذى نشرته «الوفد» وتناولته فى مقالات سابقة منذ شهور ومؤخراً خلال الأسبوع الماضى، لم يكن افتراء على أحد ولا نيلاً من شخصيات بعينها، إنما هو واقع، أعلنت أمريكا نفسها عنه، بل إن وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، كشفت وثائق سر بها موقع ويكليكس الشهير عن لقاءات سرية مع شخصيات عامة وآخرين وصفتهم الوكالة نقلاً عن الموقع بأنهم مشتاقون للتمويل المالى والاستقواء بالخارج. الذين يمولوهم بالأموال هم الذين فضحوهم والذين يستقوون بهم هم الذين كشفوا أمرهم، وكما قلت قبل ذلك..بأن هؤلاء ركنوا على حيطة مايلة.. فماذا كان يتوقع مجرمو الوطن الذين أرادوا ان يكونوا أداة تخريب لمصر فى يد أمريكا والصهيونية العالمية؟!.. هل كانوا مثلاً يتوقعون ان يظلوا مثل الخفافيش فى الظلام دون أن ينتبه إليهم الوطنيون فى هذا البلد؟!.. ألا يخجل هؤلاء عندما تقول فى حقهم السفيرة الأمريكية السابقة «سكوبى»، كان يتم استدعاء من وصفوا أنفسهم بالنشطاء الى حفلات استقبال ولقاءات خاصة فى منزلها على العشاء أو الغداء للحصول على معلومات عن مصر.. منظمات حقوق الانسان أو المجتمع المدنى رسالتها فى الأصل سامية وهى بالفعل تخدم الوطن، لكن تلقى الأموال من الخارج وارتداء ثياب الوطنية والعمل ضد مصلحة الوطن، هذا مرفوض جملة وتفصيلاً.. فالمخربون الذين يقومون بتنفيذ مخططات الصهيونية الأمريكية لتقسيم البلاد الى دويلات صغيرة هشة يجب الضرب عليهم بيد من جديد، والذين يتذرعون بنشر الديمقراطية الأمريكية، البلاد فى غنى عنها تماماً، والمتطاولون على الشرفاء فى هذا البلد عليهم اللعنة ويجب اقتلاع جذورهم من ارض هذا الوطن فهم لا يستحقون العيش فيه ولا تناول شربة ماء.. انهم الخونة ولا غير ذلك. وللحديث بقية