قال عبدالعزيز النحاس سكرتير عام مساعد حزب الوفد وعضو المكتب التنفيذي: إن مصر الآن تعيش أعلي حالات الانتهازية السياسية والدينية والإعلامية والفوضي الأمنية حتي أصبح مصيرها علي المحك وأصبحت في مفترق طرق، مؤكدا أنه لم يعد مقبولا ان يبقي في مصر مسئول فاسد عقب قيام ثورة 25 يناير. جاء ذلك في مؤتمر جماهيري حاشد بمنطقة منية السيرج بالساحل لدعم قائمة الوفد بدائرة شمال القاهرة في حضور طارق سباق المرشح علي رأس القائمة ومحمد مصطفي شردي مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب وأحمد عودة وحسين منصور عضوي الهيئة العليا ومواهب الشوربجي رئيس لجنة المرأة بالوفد ومحمد حسني الخطيب المرشح الفردي علي مقعد العمال ومحمد عبد النعيم مرشح الشوري, وقال النحاس: إنه في الوقت الذي يملك فيه الوفد برنامجا سياسيا انتخابيا فإن الآخرين لا يملكون سوي السراب، موضحاً أن خبرة الوفد جاءت من خلال تاريخه المنحاز دائما للشعب، موضحا وضع أسس الدولة المدنية الحديثة وهو الحزب الذي أقر قانون استقلال القضاء ومجانية التعليم بالاضافة الي قانون العمل الموحد وانشاء الجامعة العربية وأعظم شبكة طرق وسكة حديد ثم انشاء البنك المركزي والتوقيع علي معاهدة 1936م. وأضاف «النحاس» ان الوفد هو البديل الآمن والاختيار الأفضل لمصر لانه يملك برنامجا يحمل رؤية شاملة لكل أزمات ومشكلات مصر, مكتفيا بعرض مقترحين في برنامج الوفد أولهما جلب 80 مليار دولار سنويا من خلال تحويل منطقة قناة السويس الي منطقة حرة عالمية وإقامة صناعات فنية وسياحية تستوعب 3 ملايين نسمة بسيناء نستغلها في حماية الأمن القومي المصري. وأضاف: أما الاقتراح الثاني فهو إقامة نهضة سياحية تحقق حوالي 70 مليار جنية خلال عامين، مشيراً إلي أنه في المقابل هناك من تعهد بالغاء قطاع السياحة فور وصوله للحكم رغم أن خسائر مصر من إلغاء السياحة ستؤدي لانضمام أكثر من 6 ملايين مصري لطابور البطالة وكذلك خسائر في البنية الأساسية للسياحة تصل لأكثرمن 300 مليار دولار. بالإضافة الي حرمان مصر من 14 مليار جنيه دخل سنوي من السياحة حتي الآن. وشدد محمد مصطفي شردي مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب علي ان المصريين لن يقبلوا ان يكون هناك ديكتاتور جديد بعد سقوط النظام السابق، موضحا أنه بعد ثورة 25 يناير كان يجب ان يتم وضع تصورات للمستقبل إلا ان ما حدث اننا شغلنا أنفسنا في ترديد مصطلحات، «مسلم ومسيحي» وتم استخدام المساجد في الهجوم علي السياسيين . وأضاف: نستطيع الرد علي من يتهم الوفد سياسيا او يرصد تقصيرا في برنامجه, لكن كيف أواجه من يكفرني دينيا, مستنكرا استغلال الإسلام للوصول إلي مقاعد البرلمان لتكفير الجميع, مضيفا أنه عندما تم إجراء الاستفتاء ظهرت نغمة التفريق بالزعم ان من يقول «نعم» فهو مسلم ومن يقول «لا» فهو كافر, مشددا علي رفض الوفد تلك الأساليب لأنه حزب الوسطية وحزب «الهلال مع الصليب»، مؤكداً أن أعضاء الحزب وجماهيره سيحافظون علي مبادئ الحزب التي حافظ عليها منذ ثورة 1919. وأضاف شردي بعد ثورة 25 يناير بدأت جماعة الإخوان المسلمين بالترويج للتجربة التركية حتي اعترف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لمصر بانه رئيس حزب ديني في دولة علمانية ويحترم كونه علمانيا . وأكد أنه لولا دستور 1923 ما كانت جماعة الإخوان المسلمين قد ظهرت إلي الساحة أصلاً أي أن حزب الوفد ضمن لهم حقهم، ومع ذلك فهم يريدون أن يسلبواحقنا الآن باسم الإسلام؟ وتابع محذرا التيار الديني من ردة فعل المصريين علي ممارساتهم « من يستطيع إسقاط نظام مستبد فلن يسمح لأحد بخنقه». وقال أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة العامة للوفد بالقاهرة: إن ثورة 25 يناير مستمرة في السعي نحو تحقيق المزيدمن الانجازات, مشيرا انه علي الرغم من ان الانتخابات كان يجب ان تجري عقب وضع الدستور اولا فإنها بنزاهتها تعد من انجازات الثورة أيضا. وأضاف عودة: الوفد كان يتطلع لوضع دستور جديد للبلاد ليكون خطوة علي طريق الديمقراطية واحترام كل طوائف المجتمع، فالوفد كان موقفه واضحا من قضية الدستور أولا، إلا ان المجلس العسكري قرر عمل استفتاء «مالوش لازمة» وهو ما استغلته التيارات الدينية واستخفت بعقول البسطاء وقسموا المصريين إلي فريقين أحدهما سيدخل الجنة إذا قال نعم للاستفتاء والآخر سيكون مصيره النار إذا قال «لا». وأشار «عودة» الي ان مجلس قيادة ثورة 1952 ألغي دستور 1923 الذي كان ينظر إليه المصريون بإعجاب وفخر وكرست في دستور 1971 حكم الفرد الواحد ثم التمهيد لتقنين التوريث من خلال التعديلات الدستورية التي رفضها الوفد. وأضاف «عودة» أن الوفد هوحزب الوحدة الوطنية وسيظل يعلو لافتاته وومقراته مطبوعاته بشعار «الهلال يعانق الصليب» من منطلق ان الدين لله والوطن للجميع. وطالب «عودة» المواطنين بعدم تصديق الشائعات التي يطلقها المنافسون الانتخابيون، موضحاً أن مرشحي الوفد من احرص المرشحين علي مصلحة مصر. وقال طارق سباق المرشح علي رأس قائمة الوفد بدائرة شمال القاهرة: إن قائمة الوفد تواجه حربا شرسة من كل الاطراف بدأت بتقطيع اللافتات ووصلت إلي حد توزيع منشورات ضدي في الدائرة، مشيرا الي انه ظل نائبا عن دائرة روض الفرج منذ 2005 ونجح رغم التزوير الشديد الذي شاب العملية الانتخابية في 2010 وكذلك فاز في الانتخابات الحالية 2011. وأشار إلي ان الوفد يدرك جيداً أهمية أصوات المصريين لذلك فهو لن يلجأ الي ما يفعله الآخرون من شراء الصوت الانتخابي مقابل شنطة و20 جنيهاً, موضحا ان انتخابات مصر هذه المرة مختلفة. وتحدي «سباق» أحد ممن يروجون ضده الشائعات ان يثبت انه تربح أو استفاد من كونه عضوا بالبرلمان، مشيرا إلي ان قائمة الوفد بدائرة شمال القاهرة هي القائمة الوحيدة في مصر التي تضم ثلاثة أقباط. وقال نجيب كمال رمسيس المرشح ضمن قائمة الوفد بشمال القاهرة: إن الوفد سيظل راسخا في عقيدة المصريين لانه خرج من رحم الشارع المصري لانحيازه الدائم للشعب ضد السلطة, مضيفا الي انه لم يثبت تورط أي نائب وفدي في أي قضية فساد أو تربح أو استغلال موقعه النيابي. وأشار «رمسيس» إلي أن فطنة المصريين أسقطت قناع المزيفين منتقدا تصريحات المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين محمود غزلان بأن الثورة من صنيعة الجماعة قائلاً: إن الإخوان مستمرون في تزييف الحقائق وكأنهم يقومون بتمثيل دور الحزب الوطني المنحل. قال عصام أنس أحد علماء الازهر الشريف: إن الأزهر كمؤسسة دينية يقف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية، مضيفا أن وجوده بمؤتمر انتخابي لحزب الوفد ليس للدعوة لانتخاب مرشحي الوفد ولكن لدعوة الجميع للحفاظ علي مصر بعيدا عن التشدد الذي اخترعه البعض خلال الأيام الماضية بعد ثورة يناير. محمد شردي حرص علي حضور المؤتمر ودعم المرشحين مواهب الشوربجي وسميرة إبراهيم خلال المؤتمر