استمعت المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد الشاذلي، الى مرافعة المحامي خالد سليمان، دفاع البرلماني السابق توفيق عكاشة، في جلسة نظر طعنه على إسقاط عضويته بالبرلمان. وبرز في المرافعة، تأكيد دفاع "عكاشة" على ان قرار إسقاط عضوية عكاشة جاء مخالفاً للقواعد القانونية المنظمة، مشيراً في هذا الصدد الى قانون مباشرة الحقوق السياسية التي تشير لحالات الحرمان المؤقت لمباشرة الحقوق السياسية وهي الحالات التي لا تنطبق على حالة "عكاشة". وأضاف دفاع "عكاشة" ، مشددا على أن مقابلة السفير الإسرائيلي ليست جريمة، قائلاً إنها "دولة بينها وبين مصر معاهدة سلام"، ليشدد الدفاع على أن السفير الإسرائيلي هو من طلب مقابلة "عكاشة"، لإستيضاح بعض النقاط في كتابه "دولة الرب الماسونية و الألفية السعيدة" ، مشدداً على أن أجهزة الدولة كانت على علم باللقاء مشيراً لحديث "عكاشة" نفسه ، بالجلسة السابقة ، والتي أكد فيها على تأمين اجهزة الأمن لمكان اللقاء . وعقب الدفاع واصفاً قرار إسقاط عضويته ب"الإغتيال المدني" ، مشدداً على أن موكله آدى كل واجباته و نال صقة 96 الف ناخب ، ليتسائل هل يتم ضرب كل تلك الإرادات من أجل "حجة واهية" ، وفق رايه و تعبيره . وإنتقل دفاع "عكاشة" ، الى ما يراه مخالفات في لائحة مجلس النواب ، وإجراءات فصلو إسقطاع عضويته التي لم يتم مراعاتها في حالة "عكاشة" ، ومنها الإحالة للجنة قيم و لجنة تشريعية ، لافتاً لرفض رئيس مجلس النواب السماح ل"عكاشة" بالحضور الى المجلس للدفاع عن نفسه على الرغم من انه كان يعلم بأنه في الخارج منتظر السماح له بالدخول . وشدد على ان حالات إسقاط العضوية تنحصر في حالتين فقط ، وهما تهديد رئيس الجمهورية او البرلمان أو مجلس الوزراء ، أو إستخدام العنف لتعطيل الجلسات ، مشدداً على القاعدة القانونية التي تنص على أن حق الإجتماع الخاص السلمي مكفول دون حاجة لإخطار . يُذكر أن محامي الحكومة قجد قدم ثلاثة حوافظ مستندات ، ودفع بعدم إختصاص محاكم مجلس الدولة بنظر الأعمال البرلمانية ، ليٌعدل القاضي تلك العبارة قائلا بأن المحكمة تنظر طعن وليس عملاً برلمانياً . وكانت المحكمة الإدارية العليا، تنظر طعن توفيق عكاشة ، على إسقاط عضويته بالبرلمان ، وذكر الطعن أن الطاعن انتخب بأعلى نسبة تصويت انتخابي على مستوى الجمهورية عضوا بمجلس النواب المنتخب لعام 2015 عن دائرة نبروه – دقهلية ، فضلاً عما يتمتع به من صفة إعلامية باعتباره أحد المحللين السياسيين والإعلاميين الذين يقدمون برامج سياسية نقدية وهذه البرامج التي قدمها مثلت وبحق النافذة لوعى العديد من المصريين الذين أمنوا بأفكاره وقدروه احتراماً لأرائه لما حظي به وناله من قبول ومصداقية