بين الحين والآخر يقفز الفنان السورى جمال سليمان إلى منطقة جديدة فى مشواره الفنى، فى العام الماضى راهن على العمل الأدبى «أفراح القبة» واستطاع أن يلفت الأنظار بأدائه السهل وحضوره الرائع، يثق الرجل فى أدواته ويدرك جيداً أن الوقوف أمام فنان من العيار الثقيل يستفز إمكانات أى ممثل، لذا لا يهاب المنافسة ويبحث دائماً عن أفكار خارج الصندوق. سألنا الفنان جمال سليمان عن العمل الذى سيراهن به فى رمضان القادم وأجاب قائلاً: أنا خارج رمضان هذا العام، ولكن هذا لا يعنى أننى بعيد عن الدراما التليفزيونية فى مصر سوف أقوم ببطولة مسلسل «أفراح إبليس»، وهذا عمل ضخم من تأليف مجدى صابر، ولكن سوف يعرض بعيداً عن شهر رمضان، وبالمناسبة أنا لا أشغل بالى كثيراً بالعرض فى رمضان أو خارج هذا الموسم لإيمانى بأن العمل الجيد يفرض نفسه ويحظى بإعجاب واهتمام الناس. وبسؤال جمال سليمان عن المشاركة فى أى عمل سورى أجاب قائلاً: أعود للدراما السورية من خلال مسلسل «أوركيديا» تأليف عدنان عودة وإخراج حاتم على، وهو عمل ضخم جداً، وقد رصدت له ميزانية كبيرة وهو عمل تاريخى، وقد اعجبنى السيناريو جداً، وأتصور أن هذا العمل سيكون رائعاً جداً وسوف يحقق نجاحاً كبيراً ولافتاً للنظر لأن هناك جهداً كبيراً فى التحضير والتجهيز لهذا المسلسل الذى يضم نخبة من أهم الفنانين في عالمنا العربى. وحول وجود تشابه بين أحداث المسلسل التاريخى والأحداث التى تعيشها سوريا الآن قال جمال سليمان: العمل تاريخى ويحمل إسقاطاً سياسياً على الواقع العربى والظروف التى مر بها فى السنوات الأخيرة، أنا مؤمن بأن الفن مرآة للواقع وفى أحيان كثيرة يسبق الواقع بخطوات كثيرة، كما أن العمل الفنى الذى تتم صناعته بمصداقية يصل للناس ويحقق تأثيراً كبيراً. وعن أسباب الابتعاد عن السينما قال: لست فى حالة خصام مع السينما ولكن أنتظر العمل الجيد الذى أشعر بأنه إضافة لى فى السينما، وحتى هذه اللحظة لم أعثر على العمل الفنى الذى يدفعنى للعودة إلى السينما، أهم شروطى فى العمل الفنى أن يكون قوياً ويحمل فكرة جديدة.
