أكد خبراء التربية، أن نظام ال"بوكليت"، وهو نظام تكون فيه الأسئلة والإجابة فى ورقة واحدة، التي تسعى وزارة التربية والتعليم إعداده لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، يكلف الدولة أموالا طائلة، كاشفين عن طرق بديلة تحافظ على سرية الامتحانات من خلال عمل امتحانات إلكترونية للطلبة. يذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بدأت إعداد النماذج التجريبية لامتحان الثانوية العامة الجديد، والذى من المقرر أن يجرى بنظام "بوكليت" وهو نظام تكون فيه الأسئلة والإجابة فى ورقة واحدة، حيث يجرى العمل على الانتهاء من 5 نماذج منها تمهيدًا لعرضها على الموقع الرسمى للوزارة. فى هذا الصدد، أوضح الخبير التربوى علي فارس، مدير مشروع تطوير مناهج واستراتيجية التعليم الفني، أن ما تقوم به وزارة التعليم من تطوير ورقة أسئلة الامتحانات يهدف الي الحفاظ على سرية الامتحانات وعدم تسريبها . وأضاف فارس ، أن هذا النموذج يكلف الدولة أموالا طائلة، مشددا على أن ظروف الدولة لاتسمح بذلك، قائلا "إنه من الممكن الحفاظ على سرية الامتحانات بشتى الطرق من خلال عمل امتحانات إلكترونية للطلبة بتكلفة أقل لمنع التسريب . ولفت مدير مشروع تطوير مناهج وأستراتيجية التعليم الفنى ، إلى أنه لابد من تطوير التعليم من الاساس من خلال وتزويد المناهج بالتكنولوجيا الحديثة فضلا عن عمل نظام الساعات المعتمدة لجميع الطلبة مما يعود بالنفع عليهم . ومن جهته، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن الخطوة التى إتخذتها وزارة التربية والتعليم بإعداد النماذج الامتحانية التجريبية لطلاب الثانوية العامة هذا العام فى صورة " بوكليت "، تأتى محاولة للقضاء على عملية تسريب الامتحانات التى تمت على نطاق واسع العام الماضى. وأشار مغيث، فى تصريحات خاصة " لبوابة الوفد"، إلى أن تلك الخطوة لاتصب فى مصلحة تطوير التعليم، بل إنها جزئية لمواجهة أزمة تسريب الامتحانات فقط، لافتا إلى أن منظومة التعليم تحتاج إلى هيكلة من خلال تنمية المهارات العلمية العليا للطلاب فى النقد والتحليل والابداع على حد قوله . وفي السياق ذاته، وصفت الدكتورة فاطمة تبارك ، خبيرة التعليم، نموذج "البوكليت" التى تسعى وزارة التربية والتعليم تفعيله، جاء متأخر ،مردفه، انه كان من الاولى أن يتم تطبيقه فى الصف الأول والثانى الثانوى وليس الصف الثالث ، حتى يكون الطلاب على دراية تامة بهذا النموذج . وأكدت تبارك، أنه يجب على وزارة التربية والتعليم، إحكام منظومة العملية التعليمية من خلال تطوير المناهج وتزويدها بالموضوعات الحديثة، وعمل أنشطة ونظام للتقويم للطلبة على مدار السنة.