توقع وسطاء أسواق المال وخبراء البورصة أن تكون الاسهم الدفاعية واسهم الشركات التي شهدت تراجعا حادا وفقدت اكثر من 80% من قيمتها وتتداول تحت قيمتها الاسمية، نجم البورصة والتعاملات في عام 2012. وتوقعت رانيا نصار خبير أسواق المال أن تشهد الاسهم التي فقدت اكثر من 80% من قيمتها إقبالا كبيرا، كما نصحت ان يبتعد المستثمرون عن المضاربة والاستثمار في الاسهم الكبري والقيادية التي يتعامل فيها المستثمرون الاجانب والتي تكون معرضة بصورة مستمرة للانخفاضات في ظل عدم استقرار الاوضاع السياسية. وطالبت المستثمرين بتكثيف الشراء في الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي فقدت 80% من قيمتها واصبحت تتداول تحت قيمتها الاسمية وتوقعت ان تكون هذه الاسهم هي نجم العام. ونصح محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار المتعاملين بالسوق والمستثمرين بالاسهم الدفاعية مثل المطاحن والاغذية وأسهم التوزيعات والاسهم التي ترتبط شركاتها بموارد دخل بالعملات الاجنبية خلال الربع الاول لعام 2012 . وقال عادل "لا تختلف استراتيجية صناديق الاستثمار الربع الاول عن الاشهر الاخرى، فالتركيز دائما يكون على الاسهم المرتبطة بتوزيعات نقدية والاسهم الدفاعية والقوية ماليا والتي لها بعد استراتيجي وموارد دخل بعملات أجنبية والاسهم المرتبطة بقطاعات سريعة النمو." وأشار الي ان معدل دوران السيولة بصناديق الاستثمار عادة ما ينشط في الربع الاول من العام بسبب تحريك المحافظ الاستثمارية "ولذا لابد من التريث في القرار الاستثماري وسرعة اقتناص الفرص". وأكد أن هناك عوامل متغيرة بالسوق في الربع الاول علي رأسها الاوضاع السياسية مما يجعل هناك ضرورة لزيادة عمق اتخاذ القرار الاستثماري بالاضافة الي ضعف تعاملات العرب والاجانب خلال الربع الاخير لعام 2011 بالسوق المصرية وتزامنه مع اعلان نتائج أعمال الشركات للربع الاخير من العام . كما توقع صلاح حيدر المحلل المالي أن يكون التذبذب هو السمة السائدة خلال الربع الاول من العام وسيكون مرتبطا بتذبذبات التغييرات السياسية وحالة الترقب الحذرة المستمرة من المتعاملين بالسوق بالتالي لن نجد سيولة قوية متوفرة بالسوق الا ان البورصة ستكون اكثر قدرة علي التفاعل مع اي متغيرات ايجابية وقد نشهد مشتريات انتقائية علي بعض القطاعات . وأشار الي أن الاحداث السياسية في مصر ستؤثر على التعاملات خاصة ان هذه الفترة ترتبط بانتهاء الانتخابات وقد تؤثر هذه الاحداث على مجريات السوق واتجاهاته. ونصح بعدم الاندفاع في التعاملات والعمل على اقتناص الفرص الاستثمارية مع الاحتفاظ بالسيولة والبعد عن تمويل الاستثمارات بالاقتراض والنظر للنتائج المالية للشركات بعناية شديدة قبل اتخاذ أي قرار استثماري. وقال إن اتباع استراتيجية استثمار مسبقة يمكن أن يساعد المستثمرين على تحاشي أخطاء مكلفة مثل الشراء بسعر مرتفع والبيع بسعر منخفض عندما تمر الاسواق بأزمات.