بدأت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الأربعين للجمعية المصرية لعلم الخلايا والأنسجة، الذي عقد اليوم الخميس، بقاعة المؤتمرات بكلية الطب، جامعة كفر الشيخ، تحت عنوان "Evaluation of Stem Cell Therapy in Cardiac Diseases" (تقييم علاج أمراض القلب بالخلايا الجذعية). ورحب الدكتور ماجد القمري رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بالسادة الحضور، وأكد سيادته أن هذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات التي تحتضنه جامعة كفر الشيخ، نظرا لأنه يهتم بموضوع هام وتقنية حديثة التي تعتبر من أهم الثورات الطبية في القرن الواحد والعشرين لأنها ستفتح أفاقا جديدة بالنسبة للعلاج في الأمراض المستعصية مثل أمراض السكر وأمراض الدم والأمراض المناعية، وأيضا في الأورام والأمراض التي ليس لها اكتشافات علاجية حتى الآن، كما دعا جميع المساهمين والمشاركين في هذا المؤتمر أن يناقشوا الآفاق والمستجدات في هذا العلم الجديد من حيث عملية فصل الخلايا وطريقة استزراع الأنسجة والتقنيات الحديثة المستخدمة، وأيضا فتح المجال أكثر والتوسع لآفاق أوسع بالنسبة لمستقبل الكليات الطبية والتعليم الطبي في مصر في ضوء المستجدات الجديدة والتقنيات الحديثة في العلاج، خصوصا أنه مع بداية عام 2020 بمشيئة الله ستوجد تقنيات جديدة في العلاج مثال النانو تكنولوجي يستخدم في العلاج والتشخيص في نطاق واسع، أيضا لابد من التفكير في تطوير كليات الطب والاستعداد للمستجدات الحديثة في العلاج حيث يوجد أبحاث كثيرة بدأت نتائجها في الظهور في تقنيات عديدة مبشرة جدا بالنسبة للعلاج، أيضا لابد من تطوير المناهج في كليات الطب وأضاف القمري طرحه لفكرة إعادة السنة التمهيدية لطلاب الكليات الطبية لتكون فترة انتقالية للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم ما بعد الجامعي فمعظم الكليات الطبية في الدول العربية وأيضا العالمية قد طبقت هذا النظام، فالتعليم النمطي لن يكون له مكان في المستقبل فالتميز في التعليم هو ضمان لمستقبل الأجيال القادمة، ولابد من التفكير في المخرجات أولا وبناء على هذه المخرجات نبدأ في تصميم المناهج والمقررات، ولابد من النظر إلى المعايير العالمية وعمل دراسة مقارنة بين ما هو لدينا وما هو لدى العالم والجامعات الأكثر تميز جدير بالذكر أن العلاج بالخلايا الجذعية هو طريقه جديدة لعلاج المرضي الذين يعانون من مرض الشريان التاجي الذي يهدف إلي تحسين الأعراض خاصة إذا فشلت طرق العلاج الأخرى مثل توسيع الشرايين التاجية بالقسطرة البالونية وتجنب فشل الجراحة، كما استخدمت أيضا لعلاج المرضي الذين يعانون من قصور القلب حيث إن هذه الخلايا لها القدرة على النمو والتغيير في خلايا الجسم لأنها مسئولة عن إصلاح الخلايا التالفة، حيث يمكنها أن تعمل وتنقسم مازالت على قيد الحياة وفى نهاية كلمته تمنى "القمري" من المؤتمر تشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع ليكون المؤتمر القادم بمشيئة الله هو مستقبل التعليم الطبي في مصر في ضوء المستجدات والمستحدثات بالنسبة للتقنيات الحديثة المستخدمة في العلاج حاليا والمتوقعة خلال السنوات الثلاث القادمة في ضوء الأبحاث الحديثة التي بدأت تظهر في الأفق ونتائجها بدأت تستخدم في بعض الجامعات، متمنيا للجميع التوفيق، ناقش المؤتمر أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في مجال الخلايا والأنسجة وخاصة تطبيقات الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب، لافتا إلى أن المؤتمر حاضر فيه نخبة من الأساتذة المتخصصين في علم الأنسجة والخلايا الجذعية والقلب من جامعتين أجنبيتين و23 جامعة مصريه لعرض آخر ما توصلت إليه أبحاثهم في هذا المجال