تشهد محافظة المنيا أزمة متكررة تتعلق باختفاء بنزين 80 من محطات الوقود بالمحافظة, الأمر الذى تسبب فى زحام شديد حول محطات البنزين يوميا نتيجة مبيت سيارات التاكسى والميكروباصات أمام محطات الوقود من أجل الحصول على حصة تمويل, فضلا عن وقوع مشاجرات بين سائقى السيارات والبلطجية الذين يهددون أصحاب وموظفى المحطات بالسلاح الأبيض للحصول على جراكن معبأه ببنزين 80 لبيعه بضعف ثمنه لسائقى التاكسى. وأكدت مصادر موثقة بتموين المنيا أن أزمة البنزين والسولار فى المحافظة ترجع الى وقوع عدة مخالفات, أهمها تهريب البنزين والسولار الى غزة عبر الأنفاق, وقيام سفن الصيد الصغيرة ببيع الحصص المدعمة والمخصصة لها الى السفن التجارية بأسعار استثمارية, بالاضافة إلى تهريبه للمصانع التى تمزجه مع مواد كيميائية لإنتاج المذيبات التى تصدرها للخارج بأسعار مرتفعة مما أدى إلى تخفيض حصة المنيا من البنزين إلى النصف. ويقول أحمد على سائق ميكروباص: أزمة البنزين أشعلت غضب السائقين والركاب نتيجة عدم وجود حلول للأزمة التي تسببت في تعطيل حركة النقل والمواصلات وانتشار الطوابير, ونشوب العديد من المشاجرات للحصول على كمية من البنزين نظرا لأن الكميات محدودة. ويشير حسن محمد أحد الركاب الى صعوبة وجود مواصلات فى ظل استمرار أزمة البنزين, فنقص البنزين تسبب فى توقف السيارات عن العمل وشل حركة نقل الركاب, وأتاح الفرصة لاستغلال بعض السائقين الوضع وزيادة الأجرة بحجة استخدام بنزين 90 الأعلى سعرا.