للمرة الأولى فى تاريخ الجمعيات العمومية لاتحاد الكرة يظهر وعي الأعضاء عند مناقشة اللوائح، وكانت المفاجأة فى اعتراض الأعضاء على البنود المطروح تعديلها فى اللوائح، ولم يجد اتحاد الكرة مفرًا من تشكيل لجنة من جميع المناطق والفروع، تضم 25 مندوبًا على مستوى الجمهورية لإعداد وصياغة لائحة كاملة جديدة لاتحاد الكرة بدلًا من إجراء التعديلات على اللائحة الحالية بسبب وجود عوار وثغرات تضر بالكرة المصرية إداريًّا وفنيًّا. كانت العمومية الطارئة للجبلاية عُقدت أمس بمدينة 6 أكتوبر، وشهدت أحداثًا ساخنة بدأت برفض بعض الأندية مناقشة تعديل اللائحة وطالبوا بدراسة مستفيضة للبنود المطروح تعديلها قبل اعتمادها، وبالفعل تم تشكيل لجنة فى كل منطقة لدراستها، واقترح بعض أعضاء المجلس انتهاء اللجنة من إعداد هذه اللائحة خلال شهر أو شهرين على الأكثر قبل عرضها على الجمعية العمومية. وأثار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، ارتباكًا داخل الاجتماع بعد اعتراضه على الاتجاه بتشكيل لجنة القيم التى أعلن عنها الاتحاد لمواجهة الخروج على النص المتزايد فى الفترة الأخيرة داخل الوسط الكروى، إلا أن منصور رفض الاتجاه وهدد بتقديم استقالته فى حالة تشكيل اللجنة، وكانت المفاجأة هى موافقة العمومية على تشكيل اللجنة لتضرب بكل قوة محاولات منصور مع عدد من الأندية التى رفضت اللجنة، وأبرزهم رئيس نادى طنطا المختلف بشدة أيضًا مع مجلس الجبلاية، واعتبر هؤلاء اللجنة تهديدًا شديدًا لهم فى حال تكرار خروجهم عن النص ضد عناصر اللعبة. وقال منصور، رئيس الزمالك، إن هذه اللجنة يسعى الاتحاد لإقامتها بهدف تقليم أظافر رؤساء الأندية، خصوصًا مرتضى منصور نفسه، متهمًا أحمد مجاهد، عضو مجلس الجبلاية، ومتسائلًا «مين أحمد مجاهد علشان يحاسبنى». كان مرتضى أثار بعض الجدل لدى البعض بسبب توقيعه على كشوف حضور أندية الجمعية العمومية بعد غلق باب التسجيل وبدء اجتماع الجمعية العمومية، وأكد فوزى غانم المسئول الفنى للجمعية العمومية، أنه لا مشكلة فى حضور مرتضى منصور الجمعية العمومية، لأنه أرسل تفويضًا، كما أنه لا توجد مشكلة خاصة بالتصويت مادامت الجمعية لم تبدأ فى انعقادها للتصويت على البنود المقترح تعديلها. ولم توافق الجمعية إلا على 3 بنود من بنود لائحة النظام التى سعى الاتحاد للموافقة عليها، وهي: تشكيل رابطة الأندية المحترفة، مع وضع الأندية اللائحة المنظمة للرابطة، ولجنة الانضباط والقيم، على أن تكون الأخيرة من هيئات قضائية وليست قانونية، والقرار الثالث ضم ال13 ناديًا التي طلبت الانضمام للجمعية العمومية، مع التشديد على عدم عودة نظام الاستبدال فى يناير. وكالعادة كانت الاشتباكات المؤسفة ظاهرة داخل العمومية، وبدأت بمشاجرة محمد الطويلة، رئيس نادى المستقبل، مع مجدى عبدالغنى، عضو المجلس، بسبب موافقة اتحاد الكرة على بيع بث مباريات كأس مصر، واتهم المجلس الحالى بإهدار المال العام، مما جعل عبدالغنى يرد ويقول له «أنت بتتكلم فى مسائل شخصية، وأنت تعلم أن اللائحة تمنعك من حصولك على حقوق البث، لأنك رئيس نادٍ، وطالبه بأن يشتكى للنائب العام، وقال عبدالغنى إذا كان الطويلة يرى أنه صاحب حق، وأن الاتحاد أهدر المال العام، فما الذى يمنعه من التقدم ببلاغ للنائب العام. من جانبه أكد هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، أن الاتحاد الدولى «الفيفا» سيدعم المبنى الجديد لاتحاد الكرة بمشروع الهدف ب50% من تكلفة إنشائه، التى تصل إلى 3 ملايين دولار، الذى سيشهد إنشاء 30 غرفة وأحدث الأدوات، وسيكون إضافة جديدة للمنشآت الكروية فى مصر.