محافظ أسيوط: حصاد 103 آلاف فدان قمح وتوريد 63 ألف طن للشون والصوامع حتى الآن    محافظ قنا يتابع سير العمل بمزرعة النخيل والصوبات الزراعية    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    النائب محمد الرشيدي: تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح ستسفر عن نتائج كارثية    عزت الرشق: أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح    كريم شحاتة يتقدم باستقالته من منصبه مع فريق البنك الأهلي    نجم ميلان يحسم موقفه من الانتقال للدوري السعودي    محافظ مطروح يشهد فعاليات النسخة الأخيرة لبرنامج شباب المحافظات الحدودية    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    بالصور.. تهشم سيارة مطرب المهرجانات عصام صاصا في حادث اصطدام شاب ووفاته أعلى دائري المنيب    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    "فاصل من اللحظات اللذيذة" يعود مرة أخرى للارتفاع ويحقق مليون و500 ألف    بعد إصابته بالسرطان.. نانسي عجرم توجه رسالة ل محمد عبده    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    التعليم تعلن تعليمات عقد الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    ماكرون يطالب نتنياهو بعدم اقتحام رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى غزة    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    إزالة 164 إعلان مخالف وتقنين 58 آخرين بكفر الشيخ    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    قصف روسي على أوكرانيا يتسبب في انقطاع الكهرباء عن سومي وخاركيف    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف خططوا لبيع شمال سيناء لتوطين الفلسطينيين
اللعبة القذرة
نشر في الوفد يوم 15 - 12 - 2016

فى يناير عام 2013 أثناء رئاسة المعزول محمد مرسى وصل إلى مطار القاهرة رئيس جهاز المخابرات القطرية واستقبله أسامة القرضاوى (نجل الشيخ القرضاوى) نائب السفير القطرى فى القاهرة بسيارات تحمل لوحات دبلوماسية وكان فى حوزة المسئول القطرى (11) كيساً رمادية اللون بخلاف حقائبه الشخصية. وبما أنه لا يجوز تفتيش الحقائب الدبلوماسية فقد توصلت المخابرات الحربية من خلال وزن الأكياس ومعرفة نوع العملات وفئاتها بأجهزة الكشف إلى أن الأكياس تحتوى على نحو 8 ملايين دولار. وبعد خروجها من المطار توجه الاثنان إلى العقار رقم 84 شارع عثمان بن عفان بمصر الجديدة خلف سور الكلية الحربية. وهناك كان ينتظرهما ضابط من المخابرات الحربية الذى بادر المسئول القطرى قائلاً: مش عيب تنزل مصر وإنت رئيس جهاز مخابرات قطر من غير إخطار أو حتى تخطر رئيس جهاز مخابرات مصر عشان تكون فى استقبالك وتركهما ومضى فى طريقه.. كان الغرض من ذلك هو (التعليم) عليه وحرقه.. المهم صعد المسئول القطرى وابن القرضاوى إلى الشقة ووضعا الحقائب وأجولة الدولارات ثم نزلا سريعاً واستقلا السيارة الدبلوماسية، حيث توجها إلى مكتب المحاماة الدولى بيكر آند ماكنيزى بالبرج الشمالى من أبراج نايل سيتى الدور الثامن عشر وهناك كان ينتظرهما خيرت الشاطر والدكتور أحمد كمال أبوالمجد اللذان اجتمعا قبل وصول رئيس المخابرات القطرية لمدة ثلاث ساعات وتناقش الجميع حول قيام «أبوالمجد» بإنشاء وتأسيس شركات مساهمة كبرى قطرية للسيطرة على محور قناة السويس وبعض المشاريع الكبرى.
ولعل تصريحات «أبوالمجد» وقتذاك بأنه جلس مع خيرت الشاطر بمكتبه لمدة ثلاث ساعات لدراسة إنشاء شركات مساهمة كبرى بمحور قناة السويس ولم يفصح أيامها عن الأسماء والممولين ما يؤكد تلك الوقائع. وفى 20 يناير أرسل اللواء الركن حمد بن على العطية رئيس أركان القوات المسلحة القطرية خطاباً إلى رئيس وزراء بلاده هذا نصه:
معالى الشيخ: رئيس مجلس الوزراء - وزير الخارجية (حفظه الله)
تحية طيبة وبعد..
إلحاقاً بتقريرنا المقدم لمعاليكم برقم 1/ع/س 211/2013 المؤرخ فى 17/1/2013 بشأن النتائج الناجمة عن زيارة السيد رئيس الاستخبارات للقاهرة ومقابلة الدكتور كمال أبوالمجد لإنشاء شركات مساهمة كبرى تتعلق بمحور قناة السويس وكذلك بعض المشاريع الكبرى.
يسرنا أن نرسل إلى معاليكم بعض الأطروحات ووجهات النظر وطرح الأفكار التى تمحورت من خلال قراءتنا للأحداث المتباينة وإمكانية العمل بها من خلال الخطة الوطنية الاستراتيجية.
وتفضلوا معاليكم بقبول فائق الاحترام
التوقيع
اللواء الركن: حمد بن على العطية
رئيس أركان القوات المسلحة
فى ذلك الوقت رصدت الجهات الأمنية عدة مكالمات هاتفية عبر تليفزيون الثريا بين مرسى وأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة وشقيقه محمد، حيث طلب مرسى إدخال نحو 100 ألف إرهابى من عناصر تنظيم القاعدة إلى سيناء بهدف توطينهم تحت اسم جيش مصر الحر أو الجيش البديل. وقد التقى مرسى خلال زيارته باكستان أيمن الظواهرى وبعلم السلطات الباكستانية. كان المخطط القطرى الذى يتم بمساعدة مرسى ودعم لوجيستى من مخابرات أمريكا وتركيا هو توطين 60 ألف فلسطيني تم منحهم الجنسية المصرية فى المنطقة بين الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، وفى حدود 45 - 60 كيلو متراً مربعاً وإنشاء منطقة فاصلة تمهيداً لتنفيذ خطة قطر لإنشاء خط مائى بين رفح والدوحة وفصل شمال سيناء عن الدولة المصرية. ومن يزور موقع جوجل إيرث سوف يكتشف المخطط القطرى، حيث يجد أن الدوحة ورفح على خط عرض واحد. ففطنت الأجهزة الأمنية المصرية للمخطط القطرى - الإخوانى لفصل سيناء عن مصر والسيطرة على محور قناة السويس، فأصدر وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى قراراً بعدم تمليك أراضى سيناء إلا لمصريين من أبوين مصريين وجدين مصريين، وتم ضبط خلية إرهابية باسم «العائدون من سوريا» والتى يتزعمها داوود خيرت وتم التحقيق معه و127 آخرين واعترفوا أمام المستشار خالد صابر رئيس نيابة أمن الدولة واعترافاتهم مسجلة بالصوت والصورة، ربما تستدعى الذاكرة تصريحات مرسى بحماية الخاطفين والمخطوفين، وكذلك تصريحات البلتاجى فى أحداث رابعة بأن الإرهاب سوف يتوقف فى سيناء إذا عاد مرسى.. تحية إلى رجال المخابرات الحربية.. عيون مصر الساهرة التى كشفت مخطط الإخوان - قطر لفصل سيناء عن مصر ومنح قطر امتياز محور قناة السويس، هذا المخطط القطرى - الإخوانى المدعوم من مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا هو الذى دفع الرئيس السيسى لإصدار قراره بعدم تمليك أراضى سيناء إلا للمصريين من أبوين وجدين مصريين عندما كان وزيراً للدفاع فى عهد الخائن مرسى. ودفعه أيضاً لحفر قناة السويس الجديدة وتنفيذ المشروع القومى لمحور قناة السويس.. وهو ما دفع الرئيس السيسى أيضاً لمنح روسيا والصين وفرنسا (أعضاء مجلس الأمن) وإيطاليا حق إنشاء شركات كبرى بمحور قناة السويس للاستثمار أولاً ولدرء الأخطار عن القناة من جانب محور الشر أمريكا - قطر - تركيا - إسرائيل، فهل يعى الذين هاجموا هذا المشروع الدرس ويدركون حجم المؤامرات الخارجية على مصر والتى يقف الرئيس السيسى لها بالمرصاد. قطر بدأت مخططها منذ عهد مبارك بتمويل المنظمات الحقوقية وجماعة أنصار السنة، ففى شهر مايو عام 2007 وعلى مدى ثلاثة أيام عُقد فى قطر ما أسمته ب«الملتقى الثانى للديمقراطية والإصلاح» تحت رعاية الشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر «المحبوس» وأم المحروس تميم حابس أبيه. وحضر الملتقى العديد من الشخصيات المصرية.
وسبق الملتقى مقالة كتبها الدكتور سعد الدين إبراهيم -مدير مركز بن خلدون- زعم فيه أن المصريين انبهروا بالشيخة موزة حين زارت مصر، وأن موزة تولت التخطيط والعمل الدءوب لتطوير المجتمع فى قطر من مكوناته القبلية وراح يعدد مآثرها. وتمت دعوة أرزقية حقوق الإنسان إلى هذا المؤتمر لاغتراف الأموال من تحت قدمى موزة. وكان من بين المدعوين الدكتور عماد شاهين الإخوانى، الأستاذ فى أمريكا وروى فى ورقة قدمها للمؤتمر تحت عنوان «مجلس حكماء للانتقال بمصر ديمقراطياً» ودعا إلى عمل انقلاب من خلال تشكيل مجلس حكماء من تسعة أشخاص لقيادة التحو ل الديمقراطى وإسقاط نظام مبارك الذى أعمى بصره وبصيرته مشروع توريث ابنه جمال عما يحاك لمصر من مؤامرات، وآثر توريث ابنه على مصلحة مصر.. قطر ضخت 400 مليون دولار لجمعية أنصار السنة حتى العام الحالى.. قطر تحاول السيطرة على عقول المصريين من خلال ضخ الأموال للقنوات الفضائية وبعض عملائها العاملين بها.. قطر تحول الإرهاب وآخر جرائمها تفجير الكنيسة البطرسية.
مؤسس جماعة الجهاد يدلى بشهادته ل«الوفد»
فى حوار قصير مع الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد الإسلامية والذى قضى نحو عشرين عاماً فى السجون المصرية وأمضى 11 عاماً فى أفغانستان. استمعت فيه إلى شهادته حول دور قطر فى التآمر على مصر وفصل سيناء عن الوطن الأم والسيطرة على مشروع محور قناة السويس. يقول «نعيم»: قطر تقوم بدور خطير جداً فوق ما يتصوره الناس فى مصر. وهى أداة أمريكا وإسرائيل فى المنطقة وألحوا إلحاحاً شديداً من أجل اقتطاع سيناء من مصر. والأمريكان تكلموا مع الرئيس مبارك حول التنازل عن 750 كيلو متر مربع بشمال سيناء منها 25 كم2 على الساحل و30 كم2 جنوباً وتضم رفح المصرية إلى غزة مقابل 80 مليار دولار. ورفض الرئيس مبارك هذا العرض.
واستطرد قائلاً: أنا سألت الرئيس الفلسطينى أبومازن عن هذا المشروع الذى عرضه عليه «مرسى» مقابل عدم مطالبة أبومازن بإخلاء الضفة الغربية من المستوطنات الإسرائيلية، وقال لى إن دى مساحة ال400 مستوطنة وتبلغ مساحتها 600 كيلو متر مربع وقالوا له إحنا هانعوضك بجزء من سيناء ورفض أبومازن وحماس وافقت -عشان كده حماس والإخوان بيحاربوا أبومازن وحاولوا يصعدوا عليه «دحلان» حتى فى الفضائيات المصرية لأنه كان هاينفذ مع حماس مشروع اقتطاع سيناء الشمالية وتحالف مع حماس ضد أبومازن ولكن منظمة التحرير الفلسطينية جددت لأبومازن.
وأضاف «نعيم»: الرئيس الأمريكى أوباما صديق شخصى للدكتور سعد الدين إبراهيم وتلميذه فى الجامعة ولما سألت سعد الدين إبراهيم مسئول حملة الفريق شفيق عن سبب قيام أوباما بدعم الإخوان ضد شفيق أجابنى ساخراً عشان الإخوان عملوا عجين الفلاحة لأوباما!! وخيرت الشاطر أخذ مجموعة من الأساتذة المرموقين وزاروا أمريكا والتقوا بأعضاء الكونجرس «فرادى» وأكدوا لهم أنهم سوف يحيوا مشروع ال750 كيلو متراً بشمال سيناء وضمها لقطاع غزة. فلما وصلوا للحكم وأبو مازن زار مصر عرضوا عليه مشروع غزة الكبرى فرفض وقال إزاى أطالب بحل القضية الفلسطينية على حساب الشعب المصرى ورد عليه «مرسى» إنت مالك إحنا هانديها لحماس. وكتب أبومازن تقريراً وسلمه للفريق عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية.
ويمضى نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد فى شهادته قائلاً: مسألة اقتطاع سيناء وضمها إلى غزة كوطن بديل هدف أمريكى - إسرائيلى وهى نفس خطة الاستيلاء على فلسطين أيام الدولة العثمانية. ودافعهم إلى ذلك أن نسبة الخصوبة لعرب 48 الذين يعيشون داخل إسرائيل تبلغ 4٪ مقابل نصف٪ للإسرائيليين، أى أنه فى خلال عشرين عاماً سيزيد عدد سكان عرب 48 على عدد السكان الإسرائيليين، وهو ما يدفع إسرائيل حثيثاً إلى إخلاء فلسطين القديمة من عرب 48 المسلمين لتكون إسرائيل دولة يهودية خالصة. ولما سأل أوباما وجون كيرى -وزير خارجيته- عن دعم الإخوان بثمانية مليارات دولار أمام الكونجرس أجابهم بقوله: أنتم كنت عارضين 80 مليار دولار على مبارك والإخوان أعطونى عرضاً بثمانية مليارات فقط. «مرسى» أعطى 60 ألف فلسطيني الجنسية المصرية لشراء الأراضى فى شمال سيناء، وكان المتر بحوالى 200 جنيه فى هذه المنطقة وصل إلى 700 جنيه بعد عمليات الشراء، وتم إنشاء شركة برأسمال إخوانى فى لندن لإقامة مليون وحدة سكنية هناك وده كان أول صدام بين «مرسى» والإخوان من ناحية وبين الجيش من ناحية أخرى. وبالفعل حصل 10 آلاف من عرب 48 على الجنسية المصرية لكن الرئيس السيسى أصدر قراراً بعدم تمليك أراضى سيناء لغير المصريين عندما كان وزيراً للدفاع، واشترط أن يكونوا من أبوين وجدين مصريين. كما أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بإلغاء الجنسية للفلسطينيين الذين حصلوا عليها.
قطر والإخوان
ويصمت الشيخ نبيل نعيم لهينهة ثم زفر زفرة كأنه يزيح حجراً ثقيلاً من فوق صدره وقال: قطر كان لها دور كبير فى دعم الإخوان لأنها كانت ستفوز بمشروع محور قناة السويس وتحصل على امتيازات أشبه بامتيازات بريطانيا. وقد علق المستشار طارق البشرى والدكتور السيد فودة أستاذ فلسفة القانون على مشروع قانون إنشاء الهيئة المستقلة لقناة السويس بأن الهيئة لن يكون لها علاقة بالقانون المصرى أو المحاكم المصرية، وأنه يعطى صلاحيات مطلقة للرئيس مرسى للتصرف فى إقليم قناة السويس وتعطيه حق تعديل الحدود.
كما يرفع مشروع القانون يد السلطات المصرية عن إقليم قناة السويس وهو طبخة مسمومة للتنازل عن الوطن والإجهاز عليه وتنازل الدولة عن سلطاتها فى هذا الإقليم لأن مشروع القانون له حق إنشاء محاكم خاصة به بغير الاستعانة بالإدارة المصرية ولا توجد نصوص للرقابة على الهيئة أو ميزانياتها. وقالا إن مشروع القانون يستهدف تمليك الأراضى لشركات معينة متعددة الجنسيات (قطرية - إسرائيلية) مما يعطى مبرراً للتدخل الأجنبى ولا توجد دولة تبيع أراضيها لشركات أجنبية بحجة التنمية الاقتصادية وضربوا أمثلة للتنمية بالصين والهند وروسيا.
وانتقد مسودة مشروع القانون التى تعطى الرئيس مرسى سلطات واسعة لتحديد هذا الإقليم وضم أى أراضٍ له وفقاً للمادتين الأولى والخامسة، منها تسليم مدينة السويس لدولة قطر لإنشاء مدينة قطر الصناعية، وأيلولة ملكية جميع الأراضى الواقعة فى الإقليم للهيئة، وعدم سريان القوانين المصرية على الإقليم، وتعطى مجلس إدارة الهيئة وضع سياسات التنمية داخل الإقليم بما فيها السياسات والبرامج التعليمية. هذه كانت مكافأة الإخوان لقطر.
ويردف مؤسس الجهاد الإسلامى قائلاً: خيرت الشاطر دعَّم الجماعات المتطرفة فى سيناء وكانوا سبع جماعات ووحدهم تحت اسم «أنصار بيت المقدس» وهو اسم الجماعة فى غزة، وكانت نيتهم تتجه فى وقت معين لإعلان استقلال سيناء عن مصر، مما يبرر التدخل الأجنبى فى سيناء.
ويحكى «نعيم» حكايته مع القطريين فيقول: أنا كنت مسجوناً فى عنبر الخطرين، وفى يوم دخل ضابط أمن الدولة ومعاه اثنان خيرت الشاطر وكان بيعيط وحسن مالك وأوصانى عليهما وصار بيننا صداقة وبعد ما خرجت من السجن جاءتنى دعوة من عبدالرحمن النعيمى مدير مؤسسة الكرامة القطرية، ورحت قطر وقاللى حين قابلته إن الإخوان أصحاب مشروع وإحنا هاندعمهم لمدة سنتين ونشيلهم وإحنا عايزينك تدعمهم وهانعمل لك مشروع كويس فى أى حتة فى العالم بشرط دعم الإخوان، ولما سألته عن قيمة الدعم رد بأن مفيش سقف خد اللى إنت عايزه بشرط دعم الإخوان، فقلت له سوف أذهب لأداء العمرة وأستخير الله فى الروضة عشان «أخلع» من قطر لأنى مكنتش ضامن أخرج منها وأرجع مصر لو رفضت على طول.
وعملت العمرة واتصل بى «النعيمى» بعد 9 أيام وسألنى إيه الأخبار وقرارك النهائى فأجبته بأننى ممنوع من الصرف -أصل أنا مدرس لغة عربية- فقال شكراً، والكلام ده كان سنة 2012.
ويضيف «نعيم»: «العطية» (رئيس الأركان القطرى) هو اللى مشغل الإرهابيين فى ليبيا وسيناء وسوريا وبيصرف على داعش وأنصار الشريعة وهو اللى عمل البرلمان الموازى فى ليبيا. وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى وعمر القويرى وزير الإعلام اتهموا قطر رسمياً بدعم الجماعات الإسلامية. والسفن القطرية بتاخد البترول الليبى وتبيعه لإسرائيل وتم نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا عبر السفن والطائرات القطرية والتركية.
إلى هنا تنتهى شهادة الشيخ نبيل نعيم مؤسس جماعة الجهاد الإسلامية، وقبلاً عرضنا مجهودات المخابرات الحربية فى كشف المخطط القطرى - الإخوانى وإيقافه بإصدار عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع قراره الجرىء فى عهد مرسى، فلماذا لا تحرك الدولة ساكناً فى هذا الأمر بعد رصد كل عمليات التمويل للإرهابيين، وآخرها حادث الكنيسة البطرسية؟.. لماذا توقفت الدولة عن اتخاذ قرار بطرد السفير القطرى وكانت على وشك اتخاذه منذ أسبوعين؟.. لماذا لا تقدم مصر شكوى للجامعة العربية ضد قطر؟.. لماذا لا تقدم شكوى للأمم المتحدة ضد قطر وتتهمها بالتدخل فى الشئون المصرية وانتهاك سيادتها بدعم الإرهابيين؟
ماذا تنتظر مصر وتطيل صبرها على دويلة تبحث لها عن موضع قدم فى التاريخ ونسيت أنها كانت تدفع الزكاة لمصر سنوياً فى عهد محمد على باشا.. مشيخة قطر لن تزيد على حجمها فى أعين المصريين مهما كانت ورائها أمريكا وإسرائيل وتركيا.. تلك المشيخة التى تحتل ثلاث قواعد أمريكية وتركية ثلثى مساحتها ويعيش 220 ألفاً من سكانها على الثلث الباقى تعبث بأمن مصر وتشترى العملاء والخونة لإسقاطها.. هيهات.. هيهات يا ابن موزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.