تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى الجنازة الرسمية لشهداء حادث الكنيسة البطرسية من أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر، برفقة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار قيادات الدولة. وقدم الرئيس واجب العزاء لأهالى ضحايا حادث الكنيسة البطرسية، وقام بمواساة أهالى الضحايا وتقبيلهم فى محاولة لمؤازرتهم وتعبيرًا منه عن مدى حزنه لوقوع الحادث الإرهابى الغشيم . وشهدت الجنازة الرسمية، التي أقيمت بالنصب التذكاري بمدينة نصر، حالة من الانهيار التام من جانب أهالي ضحايا الكنيسة البطرسية، الذين راحوا ضحية حادث إرهابي غاشم، استهدف الكنيسة الملاصقة للكاتدرائية بالعباسية. وقدم السيسي واجب العزاء للأمة المصرية كلها في حادث الكنيسة البطرسية، وكشف أن من قام بتفجير الكنيسة البطرسية شاب يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، يبلغ من العمر 22 عامًا، وتم القبض على 3 رجال منذ الأمس، إضافة إلى سيدة أخرى، وجارٍ البحث عن شخصين آخرين اشتركا في تخطيط وتنفيذ التفجير. وقال الرئيس السيسي، خلال مشاركته بالجنازة الرسمية بالنصب التذكاري، إن تفجير الكنيسة تم عن طريق حزام ناسف، لافتًا إلى أنه لم يكن يستطيع أن يحضر العزاء من دون أن يعرف هوية منفذى الحادث، وأن الحادث الإرهابى الذى وقع بالكنيسة البطرسية ما هو إلا محاولة إحباط للمصريين ،لافتًا إلى أن ما حدث مصاب للوطن كله. وتابع السيسى، فى كلمته خلال الجنازة الرسمية لضحايا الكنيسة البطرسية، اليوم الاثنين، قائلا: "اللى بيحصل ده إحباط، لأن المصريين غلبوهم، بقالهم ثلاث سنين وحيروهم، ياخدوا السكر مفيش فايدة، مفيش سياحة مفيش فايدة". وأكد الرئيس أنه لن يترك هؤلاء الإرهابيين، قائلا: "مش هنسيب تارنا"، مناشدا الحكومة والبرلمان بالتحرك بشكل حاسم وتعديل القوانين . وشدد السيسى على ضرورة معالجة الإرهاب بشكل حاسم والثأر من من يستهدف الوطن ويريد المساس بأمنه وبأحبائه، لافتا إلي أن القوات المسلحة والداخلية قامت بتحقيق نجاح باهر فى محاربة الإرهاب فى سيناء، قائلًا: "انتو متعرفوش حجم النجاح الذى تحقق فى محاربة الإرهاب بسيناء كبير جدًا، لن يستطيعوا إحباطنا طول ما إحنا مع بعض". وقال: "عزاؤنا لكل المصريين الضربة دي وجعتنى وهنقف وهنبقى أقوياء وهنصمد والحرب دي هننجح فيها وسننتصر طالما نظل كتلة واحدة، لأننا أهل إصلاح وتعمير وليس تخريب وهدم ".