اعتبر رئيس الموساد تامير باردو أن حيازة إيران على سلاح نووي لا يشكل بالضرورة خطرا وجوديا على إسرائيل. فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي إنه يحظر أن يكون بحوزة النظام الإيراني سلاح نووي بهذه الفترة وأنه ينبغي الاستعداد لتنفيذ كافة الخيارات. وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس: إن باردو أدلى بأقواله أمام الاجتماع السنوي لسفراء إسرائيل في العالم الذي عقد في القدس يوم الثلاثاء الماضي، ونقلت الصحيفة عن أحد السفراء الذين حضروا محاضرة باردو قوله: إنه "تبين من أقواله بشكل واضح أنه لا يعتقد بأن إيران النووية تهديد لوجود إسرائيل". ووفقا لثلاثة سفراء فإن باردو شدد خلال محاضرته على أن إسرائيل تعمل بواسطة وسائل عديدة من أجل إحباط البرنامج النووي الإيراني وستستمر في هذا العمل، لكن إذا حصل الإيرانيون على قنبلة نووية فإن هذا لا يعني القضاء على دولة إسرائيل. وطرح باردو سؤالا حول معنى مصطلح "التهديد الوجودي"، وأجاب "هل تشكل إيران تهديدا على إسرائيل؟.. بالتأكيد، لكن إذا قلنا إن قنبلة نووية بأيدي إيران هي تهديد وجودي، فإن هذا الأمر يعني أن علينا إغلاق الدكان والعودة إلى البيت، وهذا ليس هو الوضع، ويستخدمون هذا المصطلح (تهديد وجودي) بحرية بالغة". ووفقا للسفراء الإسرائيليين الذين تحدثوا ل"هآرتس" فإن باردو لم يتطرق بأقواله إلى احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية في إيران. وتأتي أقوال باردو عقب سجال عام دار في إسرائيل خلال الشهور الماضية حول هجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران، وذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يسعيان لإقناع الوزراء الإسرائيليين بشن هجوم كهذا. وذكرت "هآرتس" إن نتنياهو يعرف المشروع النووي الإيراني منذ سنين بأنه يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل ويشبه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالزعيم النازي أدولف هتلر. وفي سياق متصل نقلت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس عن اشكنازي قوله - خلال محاضرة أمام خريجين من جامعتي وورتون وهارفارد بأحد فنادق مدينة هرتسيليا بوسط إسرائيل-: إنه "يحظر أن يكون بحوزة النظام الإيراني سلاح نووي في هذه الفترة، وبالإمكان وقف هذه العملية بواسطة العقوبات، لكن ينبغي أيضا أن نكون مستعدين للخيارات الأخرى".