أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خبراء من المركز الدولي لإزالة الألغام التابع للوزارة توجهوا إلى قاعدة حميميم بسورية لتطهير مناطق شرق حلب التي استعيدت من قبضة المسلحين من الألغام. وقالت الدفاع الروسية، اليوم الجمعة: "توجهت كتيبة الطليعة من المركز الدولي لإزالة الألغام، التابع للقوات المسلحة الروسية، إلى سوريا للمشاركة في العملية الإنسانية لإزالة الألغام في مناطق شرق حلب التي تم تحريرها من المسلحين". وأَضافت الوزارة أن خبراء المجموعة مزودون بأحدث أنواع المعدات لنزع الألغام ومعدات الحماية، وقادرون على العمل بشكل مستقل تماما. وكان الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، كشف، الأربعاء، أن مجموعة مكونة من أكثر من 200 عسكري روسي و47 قطعة عسكرية ستقوم بمهمة تطهير حلب من المتفجرات. وكان خبراء إزالة الألغام الروس أنجزوا مهمة إنسانية بنزع الألغام في مدينة تدمر حيث فككوا نحو 18 ألف قطعة متفجرة وطهروا 825 هكتارا من أراضي المدينة من المتفجرات. ووفقا للمركز الروسي لتنسيق المصالحة بين أطراف النزاع السوري الموجود بقاعدة حميميم بريف اللاذقية، استعادت وحدات الجيش السوري السيطرة على 40 بالمئة من إجمالي مساحة شرق حلب وطردت مؤخرا المسلحين من أحياء الحيدرية والصاخور والسكن الشبابي بشكل كامل. بالتزامن مع ذلك، تواصل القوات الحكومية تقدمها في منطقة كرم الطراب الواقعة غربي مطار حلب الدولي وتطلق القوات المدفعية النيران بدقة على مواقع محصنة للمسلحين في حي باب النيرب بجنوب شرق المدينة حيث الطريق السريع المؤدي إلى المطار.