احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الجمعة، مطالبين باعتقال حاكم المدينةبعد اتهامهم له ب"الكفر" بسبب تعليقات اعتبرت "مسيئة للقرآن". وتعد هذه التظاهرة التي أطلق عليها اسم "التحرك للدفاع عن الإسلام" هي الأحدث، ضمن موجة الاحتجاجات التي تطالب بتسريع الإجراءات القانونية ضد الحاكم " باسوكي تجاهاجا بورناما" الملقب ب"أهوك". وتوافد المتظاهرون بالملابس البيضاء وتجمعوا حول النصب التذكاري الوطني وسط العاصمة. ورفع المحتجون لافتات تطالب باعتقال ومحاكمة "أهوك"، وهو أول إندونيسي صيني الأصل ينتخب حاكما لمدينة جاكرتا. كان بورناما قد قال في سبتمبر الماضي إن تفسير علماء الدين لآية من القرآن الكريم بأنها تلزم المسلمين بضرورة انتخاب مسلم لإدارة شؤونهم هو تفسير خاطئ الأمر الذي أثار غضب المسلمين في البلاد. وقامت السلطات بنشر 22 ألف شرطي، و5 آلاف جندي لمنع حدوث مواجهات أو إخلالات بالأمن و قال رئيس الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان أمام حشود المتظاهرين إن ملف التحقيق مع حاكم جاكرتا تم تحويله إلى مكتب النيابة العامة، وقريبًا ستتم إحالته إلى المحكمة. وفي حال محاكمة "أهوك" وإدانته، فإنه سيتعرض للسجن لمدة قد تصل إلى 5 سنوات، حسب القانون الإندونيسي.