كشف السفير محمد محمد الربيع عن ارتفاع معدلات البطالة فى الدول العربية لتصل الى 16.5% خلال عام 2015 بما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط المعدل فى العالم، والذى يبلغ 5.8% وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية ويتركز العاطلون فى مصر والسودان والصومال بنسبة 44% من إجمالى العاطلين العرب، لافتاً إلى أنه يمثل واحداً من أعلى معدلات البطالة على مستوى الأقاليم الجغرافية المختلفة، وأشار إلى أن البطالة فى الدول العربية تتسم بكونها ظاهرة طويلة الأجل، وتعد أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه الدول العربية، خاصة فى ظل الأبعاد التى تتسم بها هذه الظاهرة. وأكد الأمين العام خلال اجتماعات الدورة العادية رقم 103 والتى اختتمت أعمالها على المستوى الوزارى أمس الخميس بالقاهرة بحضور ممثلى الدول الأعضاء فى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن التجارة الخارجية للدول العربية شهدت انخفاضاً خلال العام الماضى 2015 بنسبة 2.5% بما يعادل نحو 1.645 مليون دولار مقابل 2.123 مليون دولار عام 2014 وجاء الانخفاض محصلة للتراجع النسبى فى الأسعار العالمية للنفط وانخفاض مستويات الإنتاجية فى بعض الدول العربية، إضافة إلى انخفاض الصادرات العربية الإجمالية بنحو 32.8% لتصل إلى 827 مليار دولار خلال عام 2015 الماضى مقارنة بنحو 1.231 مليار دولار. وكان اجتماع المجلس الوزارى للدول الأعضاء فى المجلس، قد تناول العديد من الموضوعات المهمة برئاسة فلسطين قد بدأ أعماله بكلمة رئيس الدورة الحالية السفير جمال الشوبكى، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وأعقبتها كلمة السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وكلمة رئيس الدورة الحالية للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، ثم كلمات رؤساء الوفود. وكانت الاجتماعات قد تناولت عرض تأسيس شركة جديدة لبحث وتطوير المعادن، بالإضافة إلى الإجراءات التنفيذية الخاصة بتأسيس نحو 4 شركات أخرى وافق عليها المجلس الوزارى فى دورات سابقة، بالإضافة إلى تقرير الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن تطورات الاقتصاد العالمى والوضع الاقتصادى العربى، وتطورات التجارة والاستثمار فى المنطقة العربية والدول الاعضاء، إضافة إلى عدد من الدراسات الاقتصادية الخاصة بالاستثمار وإزالة العوائق القطرية فى الاستثمار والتجارة بين البلدان العربية وقضايا دعم السوق العربية المشتركة وتنمية التبادل التجارى بين الأقطار العربية. كما استعرض الاجتماع دراسة عن التغيرات المناخية وآثارها على التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة العربية، ودراسة عن الأساليب الحديثة المستخدمة فى الموارد المائية غير التقليدية بالوطن العربى، وعدد من التوصيات للاتحادات العربية، إضافة إلى تحديد موقف اتحاد المصدرين والمستوردين العرب وقائمة الاتحادات غير الفاعلة. وقد وافق الاجتماع على استكمال إجراءات تأسيس الشركة العربية للصوامع وتخزين الحبوب واستكمال إجراءات تأسيس الشركة العربية لإنتاج اللحوم الحمراء، وتأسيس الشركة العربية المشتركة القابضة للأسماك والشركة العربية المشتركة القابضة لصناعة الجرارات والآلات الزراعية، وبحث طلب الشركة العربية للتعدين إنشاء شركة البحث والتطوير التعدينى. وقد كشف الأمين العام فى تقريره أن الانخفاض الكبير الذى شهدته التجارة البينية خلال العام الماضى 2015 حيث تراجعت بنسبة 22.5% وبلغت تريليونا و645 مليار دولار مقابل 2 تريليون و123 مليار دولار جاءت كمحصلة للتراجع النسبى فى الأسعار العالمية للنفط وانخفاض مستويات الإنتاجية فى بعض الدول العربية، إضافة إلى تواصل تأثير ضعف الأداء فى منطقة اليورو الشريك التجارى الرئيسى لعدد من الدول العربية، إضافة إلى انخفاض الصادرات الوطنية فى كثير من الدول العربية.
