قال المرصد السوري لحقوق الإنسان،اليوم الأحد، إن نحو 4 آلاف مدني فروا من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، التي حذرت الأممالمتحدة من وقوع كارثة فيها، في حين كشفت منظمة "اليونيسيف" عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون في المناطق المحاصرة إلى نصف مليون. وأوضح مريد المرصد رامي عبد الرحمن، أن عدد الفارين من الأحياء الشرقية منذ ليل السبت الأحد تجاوز الأربعة آلاف مدني، توجه أكثر من 2500 منهم إلى حي الشيخ مقصود، حيث الغالبية الكردية، فيما وصل نحو 1700 مدني إلى مناطق سيطرة قوات النظام". وتعرضت الأحياء الشرقية في حلب في وقت سابق الأحد إلى قصف جوي غير مسبوق، إذ شنت الطائرات الحربية 100 غارة على هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة عن فرار مئات المدنيين من مناطق سيطرة المعارضة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية. ومن ناحيته، اعتبر ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي لحركة "نور الدين زنكي"، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في حلب أن نزوح المدنيين:" أمر طبيعي جداً بعد حملة القصف الجوي والاجتياح البري وتدمير منازلهم". ويعيش حوالى 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية المحاصرة حسب تقديرات الأممالمتحدة، التي حذر مبعوثها إلى سوريا ستافان دي ميستورا من وقوع كارثة إنسانية في الأحياء المحاصرة مع استمرار التصعيد العسكري.