تقرير إسرائيلي عن ترسانة الأسلحة لدى حزب الله: أكثر من 1000عملية إطلاق متواصلة لشهرين    مصطفى كامل يتعرض لوعكة صحية خلال اجتماع نقابة الموسيقيين (تفاصيل)    بعد إصابته ب السرطان.. دويتو يجمع محمد عبده مع آمال ماهر في مكالمة فيديو    اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة    زيلنسكي يصل إلى برلين للقاء شولتس    أيمن يونس: لست راضيا عن تعادل مصر أمام غينيا بيساو.. وناصر ماهر شخصية لاعب دولي    ضياء السيد: تصريحات حسام حسن أثارت حالة من الجدل.. وأمامه وقتًا طويلًا للاستعداد للمرحلة المقبلة    زكي عبد الفتاح: منتخب مصر عشوائي.. والشناوي مدير الكرة القادم في الأهلي    عيد الأضحى في تونس..عادات وتقاليد    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    عمرو أديب: مبقاش في مرتب بيكفي حد احنا موجودين عشان نقف جنب بعض    التجمع الوطني يسعى لجذب اليمينيين الآخرين قبل الانتخابات الفرنسية المبكرة    صحة الفيوم تنظم تدريبا للأطباء الجدد على الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة    إنتل توقف توسعة مصنع في إسرائيل بقيمة 25 مليار دولار    رئيس هيئة ميناء دمياط يعقد لقاءه الدوري بالعاملين    محافظ أسيوط يناقش خطة قطاع الشباب والرياضة بالمراكز والأحياء    تعليق ناري من لميس الحديدي على واقعة تداول امتحانات التربية الوطنية والدينية    مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة    وزراء خارجية "بريكس" يؤيدون منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    بعد 27 عاما من اعتزالها.. وفاة مها عطية إحدى بطلات «خرج ولم يعد»    رئيس موازنة النواب: لم نخرج من الأزمة الاقتصادية.. والحكومة الجديدة أمام مهام صعبة    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 11 يونيو 2024    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    الحق في الدواء: الزيادة الأخيرة غير عادلة.. ومش قدرنا السيء والأسوأ    مصرع سيدة صدمتها سيارة أثناء عبورها لطريق الفيوم الصحراوى    «اختار الأهلي».. كواليس مثيرة في رفض حسين الشحات الاحتراف الخليجي    مختار مختار: غينيا بيساو فريق متواضع.. وحسام حسن معذور    تحذير عاجل ل أصحاب التأشيرات غير النظامية قبل موسم حج 2024    مجموعة مصر.. سيراليون تتعادل مع بوركينا فاسو في تصفيات المونديال    «جابوا جون عشوائي».. أول تعليق من مروان عطية بعد تعادل منتخب مصر    حالة الطقس.. 41 درجة مئوية بشرم الشيخ    إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    رئيس خطة النواب: القطاع الخاص ستقفز استثماراته في مصر ل50%    خبير اقتصادي: انخفاض التضخم نجاح للحكومة.. ولدينا مخزون من الدولار    إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة يظهر منهج غير صائب سياسيا    قصواء الخلالي: وزير الإسكان مُستمتع بالتعنت ضد الإعلام والصحافة    هل خروف الأضحية يجزئ عن الشخص فقط أم هو وأسرته؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    مفاجأة في حراسة مرمى الأهلي أمام فاركو ب الدوري المصري    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    منتخب السودان بمواجهة نارية ضد جنوب السودان لاستعادة الصدارة من السنغال    بالصور.. احتفالية المصري اليوم بمناسبة 20 عامًا على تأسيسها    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الدورة 44 للمعرض العام.. وتُكرم عددًا من كبار مبدعي مصر والوطن العربي    «أونلاين».. «التعليم»: جميع لجان الثانوية العامة مراقبة بالكاميرات (فيديو)    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب أتوبيس بالمنوفية    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    أخبار 24 ساعة.. الحكومة: إجازة عيد الأضحى من السبت 15 يونيو حتى الخميس 20    الرقب: الساحة الإسرائيلية مشتعلة بعد انسحاب جانتس من حكومة الطوارئ    منسق حياة كريمة بالمنوفية: وفرنا المادة العلمية والدعم للطلاب وأولياء الأمور    تحرير الرهائن = لا يوجد رجل رشيد    هل يجوز الأضحية بالدجاج والبط؟.. محمد أبو هاشم يجيب (فيديو)    «الإفتاء» توضح حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة    إبراهيم عيسى: تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها ستكون "توأم" الحكومة المستقيلة    وزير الصحة: برنامج الزمالة المصرية يقوم بتخريج 3 آلاف طبيب سنويا    رشا كمال عن حكم صلاة المرأة العيد بالمساجد والساحات: يجوز والأولى بالمنزل    «المصريين الأحرار» يُشارك احتفالات الكنيسة بعيد الأنبا أبرآم بحضور البابا تواضروس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«جبل الجلالة» حلم يتحقق على ارض مصر
نشر في الوفد يوم 21 - 11 - 2016

«ما شافش الامل فى عيون الولاد، وتحدى الزمن، اصله ما عداش على مصر».. بالفعل ما عداش على مصر من لم ير هذا الامل الذى يقهر المستحيل، ويصنع المعجزات على ارض مصرنا العظيمة، بسواعد رجال مصر، سواء بمقاتلى التنمية بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، او عمال ومهندسى ومقاولى الشركات الوطنية من ابناء مصر العظام.. فالجميع هم ابناء مصر الذين تحدوا التحدي، ليسيروا فى طريق التنمية والبناء الذى لا بديل عنه فى بناء مصر، وخروجها الى التنمية المستدامة التى تحقق الرخاء للشعب المصرى العظيم، والاجيال القادمة، لنستطيع ان نقول للعالم اجمع، هذه هى مصر، وهؤلاء هم ابناء مصر.. البداية كانت بتخطيط استراتيجى اشرف عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لانشاء شبكة طرق قومية، ايمانًا منه بان طريق التنمية الشاملة والاستثمار الذى يريد البيئة الامنة لا يأتى الا بإنشاء الطرق والخدمات، وكذلك انشاء المدن الجديدة، وخلق كيان تنموى يجذب رؤوس الاموال، للاستثمار وخلق فرص عمل جديدة للشباب للقضاء على البطالة، ثم انشاء المدن الجديدة لساكنى العشوائيات، وبها الخدمات بالأسمرات، وغيط العنب، وبدر، وانشاء وزراعة الخير بواحة الفرافرة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، والشركات الصناعية الكبري، والعاصمة الادارية الجديدة، ومحور قناة السويس العظيم، وغيرها من المشاريع التنموية وهو ما لا يتحقق فى 20 عامًا، واخيرا وليس آخرا بالطبع ما تحقق بمشروع هضبة الجلالة القومي، والذى يعتبر من اكبر المشاريع السياحية والتنموية على ارض مصر، والذى قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فيه بتحويل جبل من اعظم السلاسل الجبلية على البحر الاحمر، الى منارة سياحية وتنموية صناعية، وتجارية، وتعليمية، ستكون ابهارا للعالم بأن المصريين يقفون على الطريق الصحيح.
«جبل الجلالة»
وجبل الجلالة الذى احتفل الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المصريين فى ابريل الماضى بشق طريق «العين السخنة- الزعفرانة» الذى يشق جبل الجلالة، ويكون حلقة الوصل بين جميع طرق مصر وصولا الى المشروع السياحى والتنموى العملاق على جبل الجلالة الذى استطاع حماة الوطن من شق صخوره العاتية، الى طريق «العين السخنة- الزعفرانة» الذى يشق جبل الجلالة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلاله، ان الفكرة وراء انشاء مشروع مدينة جبل الجلالة ليس فقط اقامة مشروع سياحي، وانما تعظيم القيمة المضافة للأرض وتعظيم ايرادات الدولة وخلق فرص العمل للشباب، واقامة كيانات زراعية وصناعية وتجارية وسياحية فى منطقة جبل الجلالة، واشار السيسى خلال الافتتاح الى انه اصدر تكليفاته بإلغاء فكرة اقامة منتجعات سياحية مغلقة على ساحل البحر مباشرة لإتاحة ساحل البحر للجميع دون استثناء، ومن المتوقع ان يتم افتتاح مشاريع جبل الجلالة فى 25 يناير 2017، يعمل بالمشروع 53 شركة مدنية وطنية تعمل مع القوات المسلحة منهم 40 شركة مصرية فى مجال الطرق و5 فى مجال الانشاءات والاعمال الصناعية والكبارى والانفاق والبرابخ ومحطات الوقود وبوابات الرسوم الى جانب 8 شركات تعمل فى منطقة راس ابوالدرج فى المنتجع السياحى المطل على خليج السويس، بإجمالى عدد عمال يصل الى 15 الف عامل وفنى ومهندس تحت اشراف ومتابعة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويقع المشروع فى شرق مصر حيث تبدأ سلسلة جبلية من جبال البحر الاحمر بداية من العين السخنة فى اقصى الشمال وتمتد جنوبا، وينقسم جبل الجلالة الى جبل الجلالة البحرية شمالا وارتفاعه 1223 مترا عن سطح البحر وكذلك جبل الجلالة الجنوبية او القبلية جنوبا وارتفاعه 1472 مترا ويفصل بينهما واد يسمى وادى عربة، ويعتقد انه المكان الذى انشق عنده البحر الاحمر ليعبر النبى موسى عليه السلام مع اليهود هربا من فرعون مصر، ويبلغ طول الطريق 82 كيلومترًا الذى يشق جبل الجلالة ويربط بين العين السخنة وامتداد محور 30 يونيه حتى طريق الزعفرانة بدءا من الكيلو 118 طريق العين السخنة حتى الكيلو 10 طريق بنى سويف – الزعفرانة الموازى للبحر وكذلك سيربط العديد من طرق الجمهورية بعضها ببعض حيث يبدأ الطريق من الطريق الدولى الساحلى بالتقاطع مع محور 30 يونيه جنوب بورسعيد مرورا بالكيلو 90 بطريق مصر اسماعيلية الصحراوى، ثم طريق السويس ثم طريق العين السخنة مرورا بوادى حجول وايضا هناك طريق طولى رابط من الزعفرانة حتى بنى سويف بحيث يبدأ من البحر الاحمر حتى الزعفرانة ثم الى بنى سويف التى بها كوبرى علوى جديد يربط غرب النيل ويرتبط ايضا طريق الضبعة الذى يتم العمل به حاليا، وبذلك يكون تم ضم طرق الجمهورية بمحور عرضى واحد بنى سويف- الزعفرانة وسوف يستكمل من جهة الجنوب حتى يصل الى غرب الغردقة وغرب سفاجا ثم ابورماد وحلايب وشلاتين حتى منطقة «بيرفوركيت» على الحدود الدولية مع السودان وليكون جزءًا من محور مصر افريقيا، وتأتى شهرة طريق الجلالة الذى يربط بين مدينتى العين السخنة والزعفرانة حيث يقع جبل الجلالة فى المسافة بينهما وبالتالى كان لابد من شق الجبل العملاق بتفجير الصخور لتمهيد الطريق فى اعجاز هندسى لعمل الطريق الحر بين المدينتين فى زمن قياسى من خلال الجيش ممثلا فى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مع العديد من شركات المقاولات المدنية التى تعمل تحت اشراف الهيئة الهندسية، حيث يبدأ الطريق نزولا من العين السخنة شمالا ليصل الى الجبل الذى تم شقه ليصعد الطريق الى الهضبة التى يتم انشاء مدينة الجلالة عليها على ارتفاع 700 متر من سطح البحر ثم يبدأ فى النزول وصولًا الى الزعفرانة جنوبا. وكذلك تم تسوية ارض الهضبة التى سيقام عليها مدينة الجلالة وردم الحفر العميقة من خلال استخدام كميات الصخور الناتجة من التفجير باسلوب علمى وهندسي، وعن الاهمية الاقتصادية فالطريق يضم 3 حارات لكل اتجاه لمنع الحوادث التى تقع على الطريق الساحلى وايضا لخدمة القرى السياحية والمناطق الصناعية والتجارية التى تقع بالمنطقة، وكذلك ربط جميع المشروعات السياحية والصناعية والزراعية والتجارية والموانئ التى يتم تنفيذها حاليا فى اطار خطة تنمية قناة السويس والتى بدأت منذ شهور بإعلان الرئيس بدء مشروع شرق التفريعة ببورسعيد وستصل المشروعات حتى العين السخنة كما انه جار تطوير محطة كهرباء عتاقة لدعم مشروع الجلالة، وكذلك الطريق يمر بمنطقى محاجر بها جميع انواع الخامات والمواد اللازمة للصناعات والطريق بالكامل به جبال من الرخام ومنطقة الجلالة مشهورة بأفضل أنواع الرخام والمعروف باسم الجلالة ويتم تصديره للخارج وسيسهم فى تشغيل العديد من المصانع بالمنطقة على الطريق الجديد، كما توجد بالمنطقة خام الكولينا الذى يدخل فى صناعات الاسمنت والطفلة ورمل الزجاج وتوجد العديد من المناجم وخيرات كثيرة.
«الوفد» كانت هناك
كانت «الوفد» على موعد لزيارة هذا الحلم الذى يتحقق بفعل الارادة المصرية على جبل الجلالة الذى تم شق صخوره بسواعد المصريين، ولم نكن نتوقع حجم الانجاز الذى تم فى عام واحد والذى يعتبر اعجازا بكل المقاييس العلمية، فى مجال التشييد والبناء وشق الطرق والصخور، ولم يكن فى جدول الزيارة ان نلتقى بالجهة المشرفة بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التى تشرف على الشركات المدنية المنفذة للمشروع، حيث يعمل بالمشروع 53 شركة مدنية، و15 الف عامل من العمال المصريين المكافحين الذين تركوا اهلهم واولادهم للبحث عن لقمة العيش التى وفرتها المشاريع القومية التى تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى وفرت لهم كل شىء من اجل العمل ونيل شرف تنمية بلادهم بعد ان رفضت الهيئة الهندسية دخول اى مستثمرين وشركات اجنبية بالمشروع، وكان اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة موجودًا، والذى يلقبه الجميع بالدينامو الذى لا يهدأ، والذى كان يحفز الشركات على مواصلة الجهد للانتهاء من المرحلة الاولى للمنتجع السياحى الضخم، الذى ينتظر افتتاحه فى 25 يناير 2017 اى اقل من شهر ونصف الشهر، حيث كلفهم الوزير بالعمل بكل طاقاتهم لتنفيذ المشروع بالوقت المحدد له طبقا لكل مرحلة، موضحا لهم ان المثلث الذهبى الذى تعمل وفقه القوات المسلحة هو الوقت والتكلفة والجودة، بحيث يتم انجاز العمل فى اسرع وقت وبأقل تكلفة واعلى معدلات الجودة والمعايير القياسية العالمية، فلا وقت هنا وبجميع المشاريع للراحة او التقصير فى المهام الموكلة لجميع الشركات القومية التى تنفذ المشروع، ووجه الوزير التحية الى العاملين بالمشروع، وفوق جبل الجلالة ووسط المنتجع السياحي، شاهدنا خلية نحل من العمال ومعدات وسيارات الحفر، وكبائن المهندسين والاستشاريين الذين يجلسون على الخرائط، لمتابعة خطط التنفيذ، حيث يقع المنتجع السياحى بمنطقة ابوالدرج على طريق الجلالة الواصل بين العين السخنة شمالا والزعفرانة جنوبا لكن يعتبر اقرب للعين السخنة منه الى الزعفرانة ويطل على خليج السويس بمنطقة رأس ابوالدرج بطول 17 كيلومترًا التى يتم بها انشاء منتجع سياحى على مساحة 1000 فدان قابلة للزيادة به 300 غرفة و60 شاليه ومجموعة كبيرة من المحلات التجارية ومجموعة دور عرض سينمائى وعدد من الانشطة الترفهية الاخرى، كذلك سوف يتم انشاء فندق فى جبل الجلالة فى اتجاه الغرب به 300 غرفة و40 شاليهًا، وكذلك سوف يتم عمل مول ذكى على احدث طراز فى العالم وكذلك لأول مرة فى مصر يتم استخدام تلفريك معلق يصل بين المنتجع وهضبة الجلالة بطول 6 كيلومترات اضافة الى مدينة للالعاب المائية وايضا جار انشاء مارينا عالمية لليخوت، ويقول الدكتور مهندس اشرف الصافورى، مدير المشروع بشركة المقاولون العرب، بدأنا العمل بالمشروع فى شهر سبتمبر من العام الماضى 2015، وانجزنا بفضل من الله 95% من الخرسانات، والمباني، وان العمل يجرى على قدم وساق لإنهاء المشروع فى الوقت المحدد، وبأعلى معدلات الجودة حيث تعتبر شركتنا من اكبر الشركات الوطنية الحاصلة على شهادة الايزو فى الجودة، ويتكون مشروع المنتجع السياحى من 7 اجزاء هي: الفندق الساحلى، والمركز التجارى، والفندق الجبلى الكومبوند، ومدينة الملاهى المائية، ومدينة اليخوت، وتلفريك الجلالة، ويشمل الكومباوند على 26 فيلا بالإضافة الى 96 شاليها، كما تضم مدينة الملاهى المائية 9 حمامات سباحة تشمل 64 لعبة صغيرة، و24 لعبة كبيرة على مساحة 13 فدانا، كما تستوعب مدينة اليخوت 234 يختا حتى طول 40 مترا، ويضم مشروع هضبة الجلالة السياحية على تلفريك، بطول 5 كيلو مترات، سيتم تسلمها من فرنسا خلال 3 اشهر، كما يشمل مشروع هضبة الجلالة السياحى مركزا تجاريا على مساحة 10 افدنة، يضم العشرات من المحلات التجارية مختلفة المساحات، بالإضافة الى هايبر ماركت كبير لخدمة المناطق، بالإضافة الى مناطق مطاعم وكافيهات.
كما يضم المنتجع السياحى مركزًا ترفيهيًا كبيرًا على مساحة 16 الف متر يحتوى على مسرح و8 دور للسينما لعرض الافلام المختلفة وصالة كبيرة للتزحلق على الجليد، ومحال تجارية وألعاب اطفال و«جراج» كبير للسيارات، كما يضم مجمعًا للمطاعم على مساحة 47 ألف متر ونصف المتر ويحتوى على عدد كبير من المطاعم و«الكافيهات» التى تخدم الاعداد الكبيرة التى ستتوافد على المنتجع بمجرد افتتاحه، اما الهايبر ماركت فيقع على مساحة 16 الف متر ومكون من دور واحد فقط، وعلى يسار بوابة دخول المنتجع يوجد الفندق الساحلى الذى يقع على مساحة 9 الاف متر «بالجراج» ويتكون من بدروم و4 ادوار متكررة ويحتوى على 300 غرفة.. ملحق به قاعة مؤتمرات ضخمة تقع على مساحة 1200 متر بالإضافة الى 4 قاعات متعددة الاغراض على مساحة 400 متر.
الفندق الجبلى
انتقلنا الى اعجاز آخر فى المنتجع السياحى العالمي، والذى يعتبر اعجازا يدعو للابهار، فى جبل تم شقه بسواعد ابناء مصر، الابطال الذين تحدوا المستحيل من اجل بناء مصر العظيمة، ويقول حيث تشرف على تشييده، شركة اركيتكتس الاستشارى العام للمشروع حيث تبلغ مساحة ارض مشروع الفندق الجبلى 42 فدانا، وعلى ارتفاع 54 مترا من سطح البحر، ويتكون من دور ارضى وستة طوابق متكررة، مساحة الدور الارضى به 10000 متر، ويحتوى على 316 غرفة فندقية واجنحة، كما يحتوى الفندق على الانشطة الترفيهية والخدمات الفندقية حيث يوجد به نادٍ صحى ونادٍ صحى خاص للسيدات، وملاعب رياضية وصالة العاب ومجمع كبير للمطاعم وكافيتريات وحمامات سباحة وبحيرات صناعية وشلالات مائية، بالإضافة الى قاعة كبيرة للمؤتمرات واخرى للاجتماعات تقع على مساحة 5200 متر وان الفندق الجبلى ملحق به 8 فيلات فندقية، و218 شاليها و26 فيلا، وحمام سباحة بمساحة 6000 متر، حيث توجد شبكة من الطرق الداخلية تربط كل اجزاء الفندق لخدمة رواده.
«كورنيش الجلالة»
وفى طريقنا لكشف معالم هذا الانجاز المبهر توقفنا امام اعجاز جديد يقع فوق سطح البحر بأعلى من 20 مترا، وعلى مساحة 6 كيلومترات، وتقابلنا مع المهندس رامى عبدالنبى استشارى المشروع، والذى اكد انه تم الانتهاء من 75% فى المائة من تنفيذ الكورنيش الذى يعتبر واحة من الجمال والتريض للوافدين الى المنتجع السياحي، ويحتوى على مناطق خضراء، و4 مطاعم فاخرة تقع على هضاب تم تركها بجمال الطبيعة التى خلقت عليها، حيث راعينا فى التصميم ان نحافظ على شكل المكان بطبيعته، وتغطية الاسوار بالرخام، والحجر، حتى المسجد تم تصميمه بإبداع هندسى حيث يتسع ل400 مصل بالدور الاول، و400 من النساء بالدور الثاني، ويقوم بالتنفيذ 6 شركات وطنية وعمال اعتبرهم مقاتلون، يعملون ليل نهار من اجل تنفيذ المشروع، والتقينا مع السيد الطيب احد مقاولى التفجير والحفر الذين وقعت عليهم مهام شق الجبل والطرق، فقال: ما يتم هنا هو معجزة وتجربة عظيمة لكل من يعمل ويجتهد فى مشاريع وطنه القومية، فيوجد هنا 5 آلاف عامل مصرى ينحتون الصخور بأيديهم قبل المعدات لإنجاز المشروع كل فى عمله، ولقد تعلمنا من المشرفين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة روح الانضباط، وقيمة الوقت، وفى تقابلنا مع العمال الكادحين الذين نقلوا لنا سعادتهم فى العمل بالمشاريع القومية وعدم تأخر رواتبهم بسبب الالتزام التام من الشركات المنفذة للمشروع.
«سواعد الرجال»
وبسواعد الرجال استغرق آلاف العمال فى اعمالهم بالمشروع منهم سائقو الجليدر، وسائقو معدات الحفر، وعمال البناء، وفى لقاء مع مصطفى رمضان عامل حمل اتربة يقول: قدمت من الاقصر للعمل بالمشروع تبع المقاول، وسعدت بالعمل فى المشروع القومي، ومعى عدد من ابناء بلدتي، واحصل على 100 جنيه يومية، وكل شهر أروح لاهلى وارجع الى الموقع، واتمنى ان اعمل دائما تحت اشراف الجيش فهو يوفر لنا كل شىء، وفى لقاء مع جلال عبدالرزاق وشقيقه هانى عمرهما 19 عاما، من مدينة اسيوط، قدمنا الى هنا للعمل. والمرتبات مجزية، وهناك رعاية كبيرة لنا، ونعمل فى التبليط، ونحصل على يومية ما بين 100، و150 جنيها، فى اليوم، ودا شىء كبير لا نحصل عليه فى عملنا العادي، والحمدلله اننا نعمل مع شركات بلدنا، واشراف الجيش على المشروع اعطانا الثقة والحافز على العمل، كما تعلمنا الالتزام، وقيمة الوقت، ونتمنى ان نعمل دائما تحت اشراف الجيش، فالمرتبات لا تأخير فيها، والكل يعمل فى حب مصر.. وتحيا مصر، كما تقابلنا فى موقع الكورنيش بعدد كبير من العمال لا تفارق الابتسامة وجوههم اثناء العمل، والذين اكدوا سعادتهم فى العمل بالمشروع القومي، وانهم من الشباب الذين يبحثون عن العمل المتواصل، ولا يحبون الجلوس على المقاهي، ويتمنون العمل المتواصل فى المشاريع التى تديرها الدولة، وكانوا يهتفون اثناء التصوير بنحبك يا مصر، ويرفعون علامات النصر.
«مدينة الجلالة العالمية»
وفى الطريق الى بشائر الحفر بمدينة الجلالة العالمية التى ستضم جامعة الملك عبدالله، اكد الاستشاريون ان المدينة يتم انشاؤها على مساحة 17 الف فدان على مستويات متدرجة على ارتفاع 700 متر من سطح البحر وهى مدينة متكاملة شاملة كل المنشآت والمرافق الحكومية والخدمية كالمستشفيات وغيرها من مستلزمات المدينة المتكاملة وكذلك جار انشاء مناطق سكنية متعددة المستويات تناسب كل الطبقات، وجار انشاء جامعة الملك عبدالله وهى جامعة متكاملة تختلف كثيرًا عن كل جامعات مصر الأخرى، حيث ستكون تخصصاتها تلبى الاحتياجات المطلوبة مجتمعيًا وبيئيًا، حيث تشمل تخصصات الزراعة الحديثة وتكنولوجيا الطاقة الشمسية والرياح وهندسة التعدين اضافة الى التخصصات الطبية المختلفة وكذلك جار انشاء قرية اوليمبية على طراز عالمى لاستضافة المنافسات الرياضية والبطولات العالمية وجار الانتهاء من تنفيذ محطة تحلية مياة بطاقة 150 الف متر مكعب يوميا.
واخيرا فإن فى جبل الجلالة انجازًا كبيرًا حققته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى زمن قياسى بسواعد المصريين والشركات الوطنية، لتكون مصر فى وقت قريب منارة للتنمية المستدامة التى تأتى بالخير للأجيال القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.