قال الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين إن حزبه لن يدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية خرج عن جماعة الإخوان المسلمين مخالفا قرارها بعدم ترشيح أي عضو من أبنائها لرئاسة الجمهورية سواء كان عضوا بها أو قياديا أو ينتمي لها فكريا في رسالة ضمنية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين. وأكد في لقاء تليفزيوني لبرنامج "90 دقيقة" مساء اليوم الإثنين التزام الحزب بما سبق الإعلان عنه من جانب الجماعة بشأن عدم ترشيح أحد لانتخابات الرئاسة، موضحا أن الجماعة والحزب يقفان على مسافة متساوية من كافة المرشحين الحاليين للرئاسة ولن نعلن دعما لأي مرشح حتي الآن والأمر محل الدراسة. وأوضح أن الحزب والجماعة اتخذا قرار قاطعا بعدم دعم أي مرشح خالف قرار الجماعة وترشح لرئاسة الجمهورية في الوقت التي أعلنت الجماعة عدم ترشيح أي من أعضائها في الانتخابات الرئاسية بعد ثورة يناير. وعن كيفية التوافق علي مرشح إسلامي في الفترة المقبلة ويدعمه الجميع في الفترة المقلبة قال مرسي "هذا التوافق صعب في المرحلة المقبلة سواء إسلامي أو غير إسلامي وإن التعدد فيه ميزة كبيرة لكي يستطيع الشعب المصري الاختيار بحرية مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية والذي كانت فيها التعددية للمرشحين ميزة أساسية واستطاع الشعب المصري أن يعبر بحرية كبيرة اختار من يمثله دون وصاية من أحد" . وأشاد مرسي بالجولتين الأولي والثانية من الانتخابات البرلمانية بسبب الإقبال الكبير من الناخبين علي صناديق الإقتراع ما أشاد به العالم أجمع ، معربا عن ارتياحه للنتائج الأولي والتي أظهرت تقدم التحالف الديمقراطي والذي يترأسه حزب الحرية والعدالة، قائلا" هذه رغبة الشعب وعبر عنها في صناديق الاقتراح". وتصور أن المرحلة الثالثة ستكمل علي نفس السياق وستكون إضافة كبيرة لتقدم التحالف الديمقراطي، مشيرا إلي أن تجربة الانتخابات البرلمانية في مصر بعد الثورة تجربة فريدة وتستحق الدراسة والتأمل. وفي سياق أخر شن الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين هجوما علي المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار بعد تصريحات الأخير تجاه الإخوان المسلمين بأنهم يمولون من الخارج، بالإضافة إلي ترحيبه بالتدخل الأجنبي لحماية الأقباط من التيار الإسلامي، موجها حديثه له اللى بيته من الزجاج ميحدفش الناس بالطوب". وتابع المرسي علي أن المهندس نجيب ساويرس تطاول كثيرا علي الإخوان المسلمين وتصريحاته الأخيرة تجاه الإخوان ادعاء باطل وكذب، ولا يملك أي دليل عليها، وعليه الكف عن هذه التصريحات التي تثير الذعر في الشارع المصري وتكون بابا للفوضي، ويجب على ساويرس أن يظهر الأدلة التى لديه حول تلقى الجماعة أى أموال من الخارج، وتحديد الجهات التى تمول الإخوان. قائلا إن جماعة الإخوان المسلمين ينضم إليها مئات الآلاف من الأفراد، وكل واحد من هؤلاء الأفراد يدفع شهريا نسبة من دخله، بالإضافة تبرعات الأفراد الميسورين. واستطرد مرسي بأنه إذا كان ساويرس يعمل لصالح المسيحيين في مصر فنحن أحرص منه علي إخواننا المسيحيين منه وهم مصريون كاملو الأهلية مثل المسلمين تماما، ووضعهم في مصر مثل المسلمين تماما وليس هذا تفضلا من أحد ولكن هذا حقهم الطبيعي، قائلا "المسلمون والمسيحيون في سفينة واحدة هي مصر اليت لو اهتزت الكل سيكون معرضا للغرق". ووجه المرسي حديثه لساويرس بأنه لا داعي للتناحرعلي أشياء رمزية وحجج من الفوضي وإعطاء فرصة لأعداء الوطن للتدخل في شؤننا، قائلا له "عليك الكف عن ذلك ولا داعي نحدف بعض بالطوب".
