التقى الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، بنظيره الجزائري الكاتب عز الدين ميهوبي، صباح اليوم، بمقر وزارة الثقافة الجزائرية، حيث تفقد الوزير معرض الثورة الجزائرية، ثم أجري الوزيرين حوارا ثقافيا مشتركا ، اعقبه مؤتمرا صحفيا للاعلان عن تفاصيل اللقاء. وقال وزير الثقافة الجزائري، إن زيارة وزير الثقافة المصري، تعد تتويجا لعلاقات يتم تعزيزها في كل وقت، لافتا الي أن جولة وزير الثقافة المصرية ، ضمت القيام بجولة في معرض الكتاب والذي تأتي فيه مصر باعتبارها دولة ضيف شرف، بالإضافة إلى زيارة مبني دار الأوبرا الجديدة، وحضور العرض الخاص بالفيلم الجزائري المشارك في الاوسكار. وأشار الي أن اللقاء الثنائي بحث تعزيز العلاقات، وجعلها اكثر متانة من خلال بعض المشروعات، منها التعاون في المجال الاثري، لانه لا يمكن إغفال تجربة مصر في تفوفها البحثي، وقد بحثنا التعاون في عمل فرق بحثية لإجراء دراسات وحفريات، وعمل دراسات معمقة حول الصلة بين تاريخ الشعبين، في ظل وجود أهرامات في كلا البلدين. وتابع" بحث اللقاء الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال السينما وكتابة السيناريو والإخراج والمونتاج ، بالإضافة الي مجال المسرح، وهناك. مشروع خاص بإنتاج أفلام لها صلة بتاريخ البلدين، فضلا عن بحث إمكانية التعاون في مجال النشر المشترك، فعلي الرغم من وجود صلات عميقة بين النشر المصري والجزائري، لكننا نبحث وضع أرضية لتعزيز التعاون من خلال البروتوكولات التي توثق التعريف بالمشهد الادبي والثقافي بين الشعبين. ومن جانبه قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة المصرية: "أتقدم بالشكر الي الجزائر دولة وحكومة وشعبا، فضلا عن تقديري وشكري للوزير الأول، الذي افتتح المعرض". وأضاف: "نحن سعداء بوجودنا كضيف شرف، علي الرغم من أن مصر لم تغب عن أيا من الدورات"، واكد أن علاقتنا الثقافية بين البلدين جيدة ، ولم تهتز في اي لحظة. وقال " لاحظنا في مصر أن الجيل القديم من الكتاب الجزائريين، معروف ، وهو الأمر نفسه بالنسبة للكتاب المصرين الكبار، بالجزائر، لكننا نريد التعرف بالاجيال الجديدة ، من اجل التواجد علي الساحة المعرفية العربية". وأضاف: " بحثنا في اللقاء توسيع النشاط مجال النشر المشترك، ومجال البحث والتنقيب عن الاثار، بالاضافة الي التعاون في مجال السينما والتعاون مشترك في مجال الاوبرا، ونتمنى أن تكون دار الاوبرا الجديدة منارة للعالم العربي، كما اتفقنا علي اقامة مهرجانات ومؤتمرات مشتركة حول الشخصيات الادبية التي جمعت بين الدولتين، مثل الامير عبد القادر الجزائري و الشيخ محمد عبده. وقال: "هناك تعاون ثقافي جيد، لكننا نريد الا يرتبط هذا التعاون بوجود وزير هنا او هناك، ونريد أن تتجاوز الامور العلاقات الشخصية ، حتي لا يزحزحها حدث عارض او اي شي، وذلك لن يكون الا من خلال البروتوكولات".