قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الشعب المصري الذي استطاع أن يسقط نظام (مبارك) قادر على أن يسقط أي نظام آخر في حالة تفكيره فى نهج سياسة الفساد أو الاستبداد. وأضاف أنه يعلم أن للثورة المصرية أعداءً وأول أعدائها (تنظيم مبارك الأمني) الذي يمول بالمليارات وأن مصدر تمويله هي الأموال المسروقة والمنهوبة من الشعب . أكد أبو الفتوح في ندوة(شباب يصنع التاريخ ) التي عقدت مساء أمس بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان أنه ضد إهانة المؤسسة العسكرية وفى نفس الوقت يجب أن تتحمل المسئولية الكاملة عن كل ما يحدث . وأضاف أن أخطر ما يواجه مصر في هذه الفترة هي مشكلة الأمن والأزمة الاقتصادية ولذلك لابد من سرعة إنهاء الفترة الانتقالية حتى نتمكن من علاج هذه المشاكل والبدء في مشروع النهضة المصرية الجديدة . أضاف أبو الفتوح "أنا ضد استخدام وسائل القمع والتعذيب حتى ضد البلطجية فهناك وسائل أخري تتخذ ضده كتوقيفه ومحاكمته مدنيا وليس لجهاز أمني يصرف عليه المليارات أن يتعامل ببلطجة حتى لو مع بلطجي. وقال إن النظام الأمني السابق كان يقوم بتخريج ضابط بلطجي وليس ضابط أمن يحافظ على الوطن ولابد من إعادة هيكلة جهاز الشرطة وتغيير المناهج والأساليب" . واستطرد أبو الفتوح أن القصاص لو تم منذ بداية الثورة ما كنا رأينا دماء المصريين تسيل مرة أخرى في أحداث( ماسبيرو ومحمد محمود وقصر العيني) واستشهد بالآية الكريمة التي تقول ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) وأضاف انه لو تم القصاص ممن عذب المصريين في زمن جمال عبد الناصر ما كنا رأينا التعذيب والسجن في عهد السادات ومن بعده مئات المرات في عهد مبارك . وأضاف أنه رفض المشاركة في حكومة الجنزوري لأنه يري أن هذه المرحلة تتطلب حكومة ثورية وأنه رفض المشاركة في المجلس الاستشاري لكنه لا يمانع من إبداء الرأي والنصيحة لأي منهما. وعن رأيه في تحول مصر من النظام الرئاسي إلي النظام البرلماني في حالة فوزه برئاسة البلاد قال: لا أؤيد النظام الرئاسي في بلادنا لأنه سيحول الرئيس المنتخب إلى ديكتاتور منتخب لكنني أفضل النظام المختلط التي توزع فيه السلطة التنفيذية ما بين الرئيس ومجلس الشعب . وعن رأيه في تصنيف المرشحين بالإسلامين وغير الإسلامين. قال: إن لا أحب تصنيف المرشحين إلى مرشحين إسلاميين وغير إسلاميين لأنه لا يوجد بين المرشحين من يعارض الإسلام. وأن محاولة تفزيع الشعب من الإسلاميين يجب أن تنتهي لا بسبب أن الإسلاميين ملائكة لكنهم جزء من الحركة الوطنية المصرية وأن الشعب هو صاحب الوطن وصاحب القرار . وعن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من الرئيس القادم . قال أبو الفتوح: أمريكا لا تعارض وجود رئيس لكنها تعارض وجود رئيس يحافظ على استقلال القرار الوطني المصري ويرفض الوصاية الخارجية سواء كان هذا الرئيس إسلاميا أو يساريا أو غيره.