واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد خلف نظر قضية قتل اثنين من المتظاهرين أمام قسم السلام, والمتهم فيها المقدم محمد طاهر راسخ والرائد محمد صادق دويدار ضابطا مباحث قسم السلام 28 يناير الماضى. استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهمين الذى طلب فى بداية الجلسة البراءة للمتهمين لعدم وجود دليل مادى فى الدعوى أو أدلة ثبوت فى القضية. وأشار الدفاع إلى الاتهامات فى القضية لاتخرج عن كونها اقوالا مرسلة على ألسنة الشهود لم تتوفر فيها شروط الشهادة لانها سمعية وغير معلومة المصدر, بالإضافة إلى أن التقارير الطبية فى حقيقتها دليل اصابة وليست دليل إدانة للمتهيمن. وشدد الدفاع على عدم معقولية الواقعة, وأن اوراق القضية لايوجد بها تقرير صفة تشريحية, مشيرا الى أن اقوال الشهود فى التحقيقات التى تمت بمعرفة النيابة العامة كلها جاءت بعدم رؤية المتهيمن فى مسرح الاحداث, انما جاءت عن سماع من بعض الاهالى, لأن المتهمين معروفون بالقسم. وأضاف: الشهود كان لهم أكثر من رواية فى اتهام الضباط, كما أن النيابة العامة لم تقوم بارسال اسلحة الضباط المتهمين لفحصها فى المعمل الجنائى, لبيان استخدام تلك الاسلحة فى قتل المتظاهرين من عدمه .